في التعميم ظلم وفي التخصيص إنصاف

نشر في 08-05-2020
آخر تحديث 08-05-2020 | 00:07
 فريد سعود الفوزان في مقالة كتبها الكاتب الفاضل د. ناجي سعود الزيد بعنوان "تاجر البندقية أرحم" في جريدة "الجريدة" بتاريخ 2020 /5 /3

حيث كتب في مقدمة المقالة ما يلي:

"أيهما أقبح؟

استغلال التجار بمختلف أنواعهم لأزمة الكورونا؟

أم استخدام النظام الشيوعي في دولة رأسمالية كاملة الدسم مثل الكويت؟

نعم المقارنة بين القبيح والأقبح؟!" والذي يهمني وأثار استغرابي في هذه المقالة أنه كتب كلمة استغلال التجار بالتعميم وكذلك وصفهم بالقبح! يعني كل تاجر مهما كان نوع نشاطه التجاري على أرض الكويت مستغل، وهذا التعميم غير مقبول! فالكثير من التجار- ولله الحمد وبكل فخر- تجار أسوياء، وهم من أهل الكويت بشرائحهم وتجارتهم المتنوعة وبمختلف أنواعهم كبيرهم وصغيرهم، لم ولن يستغلوا الأزمات لا من قبل ولا الآن ولا بإذن الله في المستقبل، بل الكثير منهم مع صعوبة الظروف يحاولون خدمة السوق والمستهلكين بكل طاقتهم المتاحة، (وهذا لا يعني أن التاجر لا يستفيد من تجارته، بل هذا حق أصيل له لكن دون استغلال للظروف الطارئة)،

ودائماً يراعي في أن يضع في نظره استفادة الطرفين: استفادة المستهلك واستفادة التاجر دون مبالغة على حد سواء!

يبقى إذاً هناك من يستغل هذه الظروف بنية سيئة سواءً بالبيع الحصري باستخدام نفوذه أو الغش في منتجاته أو الاحتكار،

هؤلاء تجار غير أسوياء، وتجب ملاحقتهم وفضحهم ومعاقبتهم ومحاربتهم، هُمْ ومن أتاح لهم المجال وتعاون معهم من مسؤولين في الدولة! وأتفق مع الكاتب إذا خص ووصف سراق هذه الأزمة على بعض التجار بالمستغلين وأصحاب الممارسات القبيحة، لأنهم بالفعل يستحقون وصفهم بذلك!

back to top