عبد الله حمد الصقر... أضواء على سيرته ودوره السياسي والاقتصادي (1910 – 1974) الحلقة (10)

خروجه من الكويت عام 1939 ومشاركته في انقلاب الكيلاني وسفره إلى إسبانيا

نشر في 06-05-2020
آخر تحديث 06-05-2020 | 00:05
للمرحوم عبدالله حمد عبدالله الصقر جهود مع زملائه الإصلاحيين لا يمكن إنكارها، لذلك لا بد من توثيق هذه الجهود والإسهامات وتحليلها، والكتاب الذي بين أيدينا يقدم سيرته العامرة بالأنشطة والأحداث، ويتناولها من جوانب ثلاثة: التجارة، والسياسة، والثقافة.

فللمرحوم عبدالله الصقر تأثير بالغ على مسيرة التعليم النظامي والممارسة السياسية في الكويت، وزرع فكرة الانتخابات والتمثيل الشعبي في المؤسسات خلال فترة مجلس الأمة التشريعي 1938- 1939.

وسلط المؤلف د. فيصل عادل الوزان في الكتاب، الذي طبع العام الماضي بإشراف مركز البحوث والدراسات الكويتية المتعلق بالسيرة الذاتية للمرحوم عبدالله الصقر، الضوء على نشاط الجناح الخليجي من شبكة منظمات ونوادي وجمعيات القوميين العرب في فترة الثلاثينيات والأربعينيات، والنشاط السياسي الكويتي في النصف الأول من القرن العشرين.

اقرأ أيضا

واعتمد الكاتب في سيرة الصقر على المادة التاريخية التي تقدمها الوثائق الخاصة بأسرته، بالإضافة إلى المقابلات الشخصية التي أجريت مع أخويه عبدالعزيز وجاسم، ولفت إلى أن الحلقة المفقودة هي ما يتعلق بفترة الستينيات والسبعينيات، التي يبدو أن المرحوم تعرض فيها لوعكات صحية حالت دون خوضه مزيدا من الأنشطة.

المؤلف جعل الكتاب في 3 فصول: الأول يتعلق بحياة عبدالله الصقر منذ النشأة إلى تولي الأعمال التجارية، والثاني عن دوره في القضايا العربية وحركة القوميين العرب، والثالث عن حياته خارج الكويت من 1939 إلى وفاته 1974.

واستعان المؤلف بصور الوثائق والأخبار والروايات الموثقة في الكتاب والمراجع التاريخية والعربية والأجنبية مما أعطاه قوة في التوثيق وصدقا في الرؤية، وفيما يلي تفصيل الحلقة العاشرة:


أدى المرحوم عبدالله الصقر فريضة الحج للمرة الثانية عام 1358هـ/1941م ويكشف عن ذلك عدد من الوثائق منها تقرير كتبه أخوه محمد الذي رافقه برحلة الحج، ورسالة أرسلها صديقه مشاري الهلال المطيري من الكويت بتاريخ

27 محرم 1359هـ/ 7 مارس 1941م إليه وهو في البصرة، وفيها يهنئه على سلامة الوصول وأداء فريضة الحج، وينبئه أيضاً عن عقد اتفاقية تجارية بين حكومة الكويت ونجد، ويقول إنه لا يعلم متى ستوضع الاتفاقية موضع التنفيذ ويقصد إنهاء المقاطعة التجارية السعودية للكويت.

ويظهر في أعلى الورقة المرسلة اسم المرسل ومكانه، وما هو مثير للاهتمام بالفعل استخدام مشاري لاسم خليج العرب، وهذا يعكس انتماءه للفكر القومي العربي الذي يفضل استخدام هذا الاسم، وهو يسبق استخدام الطلبة الكويتيين لهذه التسمية في مجلة "البعثة" التي كانوا يصدرونها من القاهرة.

كما تكشف رسالة بعثها عبدالعزيز الصقر يهنئه فيها على أداء الفريضة والتقاء الملك عبدالعزيز بن سعود، ويتضح منها أيضاً أن عبدالله سافر إلى مصر ويخبره بأمور أخرى.

وفيما يلي جزء من التقرير الذي كتبه محمد حمد الصقر حول رحلته مع أخيه عبدالله إلى الديار المقدسة.

" (...) المعدة لنا، وباليوم نفسه تواجهنا مع الأمير للسلام في أحد قصوره الشاهقة المنظمة، وبعد برهة وجيزة رجعنا إلى المحل الخاص لنا ومدة إقامتنا 2 يوم، ومن بعد واصلنا السير إلى مكة ووصلنا اليها يوم الثلاثاء ظهراً في 28 ذي العقدة، وقد نزلنا في البيت الذي كان معدا لنا للنزول (فيه) قبل وصولنا ومن بعد 6 يوم وصل الملك إلى مكة بعدنا وبوقته ذهبنا إلى السلام جميعا ومنه رجعنا واستقمنا جميعا في محل واحد مدة الإقامة بأحسن حال إلى أن قسم الله وشاء وأدينا الفريضة بكل هدوء وسكون.

وبعد الحج استقمنا بمكة 10 أيام بوجود الأخ عبدالله بين ظهرانينا، ومن يوم 20 من ذي الحجة تحركنا من مكة متوجهين إلى جدة ووصلنا جدة بيومنا، أخذنا 3 ساعات، ونزلنا خارج جدة بالقرب منها، واستقمنا يومين وبعد ما تحركنا الى المدينة، وهو نهار الخميس الموافق 22 ذي الحجة، ووصلنا المدينة نهار الجمعة صباح الساعة الخامسة، أما الأخ عبدالله فتأخر بجدة مع حمد الصالح ويوسف الغانم، ولحقنا على صلاة الجمعة بالمدينة وزرنا قبر سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.

ومن بعد يومين من وصولنا وصل حمد ويوسف جميعا، أما الأخ عبدالله فبقي بجدة ونزوله صار بمحل ابن معمر وفي كلام الجماعة انه مصدق باسه (أي مسجل شهادة السفر الى مصر) عن طريق مصر، ما نعرف جوا أم بحرا إلى السويس، ولابد اطلعتم بذلك وتحركنا من المدينة نهار يوم الأحد بتاريخ 25 ذي الحجة مساء متوجهين إلى الوطن، وقد نلنا أمانينا (الملقية بنا؟)، ونسأله تعالى أن يتقبل منا ومن جميع إخواننا المسلمين عامة إنه السميع المجيب.

وقد وصلنا الرياض في يوم الأربعاء مساء في تاريخ (؟) ذي الحجة سالمين، وعند وصولنا استقبلنا من خاصة الأمير خالد، وألزم بالمنام في محله الى الصباح، وفعلا بتنا إلى الصباح، وتحركنا من الرياض حوالي الساعة 3 عربي صباحا بتاريخ يوم الخميس 29 وصلنا جرية (قرية العليا قرب الكويت من الجنوب) في الساعة الخامسة والنصف ظهرا، وقد دعانا أمير جرية على الغداء ولم يوافق أحمد الغانم بذلك، وقد تحركنا من جرية الساعة السادسة ظهرا، ومن بعد ساعة من الوقت وقفنا لأجل الغداء والصلاة معا، وواصلنا السير الى أن جئنا قريب من نصف أو زايد في الطريق، وعند ذلك استقبلنا بالطريق بجملة سيارات من جملتها سيارة بها نصف وخليفة ويوسف الحميضي وغيرهم، والساير ملاقين ولدهم مساعد، وسيارة بها عبدالله الاحمد وعبدالله الحساوي والعشاء معهم، وكذلك مشاري الهلال بسيارته، وحالما تعشينا ركبنا السيارات ودخلنا الكويت بحال السلامة فائزين ان شاء الله بالقبول والتمام والتوفيق للجميع.

في الساعة الثانية عشرة مغرب، وهذا حد ما وصلت بتعبيري وسأواصل (تحاريكم؟) وأبتهل الى الله أن يوفقنا ويوفقكم إنه قريب مجيب، هذا ما لزم من شرحه ومنا الوالدة بصحة وعافية (..؟)

ونرجو المولى دوام ذلك كما هنا الأخوات جميعا يسلمون والباري يرعاكم بعنايته ويحرسكم ويجعل من أمرنا رشدا، الله خير مسؤول ومجيب

(التوقيع) محمد الحمد الصقر"

رحلته إلى إسبانيا

لحسن الحظ كان المرافق لعبدالله الصقر في رحلته إلى مدريد وإقليم الأندلس بجنوب إسبانيا صحافيا معروفا اسمه سليم عبدالرحمن، يبدو أنه كان فلسطينيا ذا تاريخ بالمقاومة الوطنية، ويكنى بالزعيم، وكان أيضا عضوا في النادي العربي بدمشق، ولعله تعرف بعبدالله الصقر بحكم عضويتهما في هذا النادي احتفظ سليم بيوميات الرحلة، وأخذ عددا من الصور التي تجمعه بالصقر، فكانت هذه مادة ثرية استفاد منها بكتابة تقرير صحافي مطول عن الرحلة في جريدة الشرق اللبنانية لمالكها ومديرها المسؤول خيري عوني الكعكي.

جاء التقرير الذي حمل عنوانا رئيسيا هو "مواكب المجد العربي في الأندلس" جامعا بين التاريخ وأدب الرحلة والحماس المتقد والنسطولجيا الحميمة في ثلاث عشرة صفحة معززة بالصور، ولا يوجد على الصفحات تاريخ النشر، ولكن كتب انه في العدد السنوي الممتاز، ويبدو أنه في منتصف الخمسينيات وبسبب طول التقرير نكتفي باختصاره ثم عرض اهم الصور التي تضمنته.

تصدر المقال تعريفا بالكاتب ومرافق عبدالله الصقر، سليم عبدالرحمن فوصفه المحرر بأنه زعيم شعبي ومجاهد عربي كافح الاستعمار طوال أربعين سنة، وانه تعرض للاعتقال في سبيل القضية، وكتب أيضا انه ذهب الى الأندلس مع نخبة من أعيان الكويت قبل سنتين فشاهدوا آثار الآباء والأجداد.

بعد تمهيد تحدث فيه عن أوج التوسع العربي في العصور الوسطى كتب سليم عبدالرحمن عن بداية سير رحلته مع عبدالله الصقر، فكان اليوم الأول من شهر تشرين الأول (أكتوبر) سنة 1952م مطلع رحلتنا، وقد تحركت بنا السيارة بصحبة الوجيه السيد عبدالله الصقر- العربي الأصيل، وهو من رجالات الوطن العربي الأكبر العاملين- من مدينة باريس الجميلة تحت رذاذ الامطار الى محطة باريس، وما إن وصلنا القطار وبعد وداع النخبة العربية الفاضلة من الأصدقاء حتى تحركت قاطراته من باريس الى مدريد، ثم يخبر أنهم تعرفوا على رجل إسباني تسامروا معه في الحديث، وحين وصل القطار الى بواتيه فرح عبدالله الصقر وصاح قائلا "لقد وصل الفاتحون العرب الى هنا"، ثم اقترح النزول اليها، غير ان رفيقهم الإسباني حذرهم من أن القطار لن يمكث طويلا، وأن ما سيشاهدونه في الأندلس من آثار العرب أكثر بكثير مما سيجدونه هنا، ثم قدم سليم عبدالرحمن وصفا تاريخيا لغزوة عبدالرحمن الغافقي ومعركة بلاط الشهداء.

وكتب سليم ان القانون الفرنسي في هذا الوقت كان يعرضهم لمصادرة ما يزيد على 20.000 فرنك فرنسي أو عشرين جينها إسترلينيا عند خروجهم من فرنسا، الأمر الذي أقلقهم كثيرا، ويحكي أنه عند دخولهم للحدود الإسبانية لم تصادر أموالهم، وسارت الأمور على ما يرام، حيث باتوا ليلتهم في القطار، وفي الصباح الباكر دخلوا إلى مدريد ونزلوا من القطار ليجدوا الوزير المفوض للمملكة الأردنية الهاشمية عيسى البندك وابنه مازن، والسكرتير ضياء الدين الرفاعي وجمع من العرب في استقبالهم، وبعد أن ارتاحوا في الفندق ذهب سليم وعبدالله الى مقر المفوضية الأردنية، تلبية لدعوة غداء اقامها السيد عيسى البندك، وكان ضمن المدعوين ضابط ألماني اسمه العقيد اسقورزيني الذي أنقذ موسوليني من السجن بأعجوبة خلال الحرب العالمية الثانية، ثم وصل السفير الباكستاني في مدريد محمد فضيل خان برفقته أحد كبار علماء باكستان الذي وصف بأنه أستاذ التاريخ الإسلامي بجامعة كراتشي، وكان مدار حديثهم القضية الفلسطينية، وبعد انتهاء الوليمة غادروا الى الفندق ثم بدأوا جولة سياحية في مدريد أو مجريط.

الصفحة الأولى من تقرير رحلة الصقر إلى إسبانيا بقلم سليم عبدالرحمن

ثم بدأ سليم بوصف مشاهداته لآثار المدينة مثنيا على طيبة السكان وقدرة حكومة فرانكو على خفظ نظام الأمن والهدوء، وتحديد الأسعار والاهتمام بالعمران وازدهار الأسواق، وقدم صورة مثالية لحكمة الجنرال فرانكو وبعد ذلك وصف ما قاموا به في اليوم التالي، إذ بدأوا بزيارة السفارات والمفوضيات العربية والإسلامية كان منها المصرية والسورية واللبنانية والباكستانية، وذكر أن السفير السعودي بباريس رشاد فرعون كان قد قدم أوراق اعتماده قبل قدومهم، وانه سيتم افتتاح سفارة سعودية في مدريد.

وبعد أن استقبلوا بحفاوة في تلك السفارات قرروا بناء على النصائح التي قدمت لهم أن يذهبوا إلى جنوب إسبانيا، حيث إقليم الأندلس ومدنه المهمة كقرطبة، وإشبيلية، وقاديس، وجبل طارق، والجزيرة، ومالقة، وغرناطة، وأن يزوروا طليطلة بعد عودتهم لقربها من مدريد، وقبل شروعهم في السفر زاروا في مدريد اكاديمية الفنون الجميلة ليطلعوا على الاعمال الفنية الإسبانية وعلى التحف الاثرية التي ضمت السيوف والملابس والاعلام العربية، ومنها سيف عبدالله الصغير آخر الملوك العرب في غرناطة، ثم زاروا دار الكتب الوطنية ذات الطراز المعماري الاندلسي التي كانت تمتلئ بالكتب والمخطوطات الاسبانية والعربية والمكسيكية، ثم زاروا اكاديمية التاريخ التي كانت عامرة بالتحف والأسلحة التاريخية من حضارات عدة.

وبعد أن أمضوا عشرة ايام حزموا حقائبهم واستأجروا سيارة وسائقا ليتوجهوا الى اقليم الاندلس، وقال انهم اصطحبوا معهم مترجما يتقن الاسبانية واسمه رؤوف، وهو فلسطيني استشهدت عائلته كلها في الفندق الذي كان يمتلكه ابوه، حيث دمره الصهاينة فغادر إلى مدريد وعمل هناك.

وصلت السيارة الى الأندلس عند الغروب ثم اخذ سليم بالكتابة عن قرطبة وتاريخها الاسلامي مستعينا بالمراجع الرئيسة في هذا التخصص ومنها كتاب محمد عبدالله عنان "دولة الاسلام في الاندلس"، وبعد ذلك بدأ بالحديث عن المعالم التاريخية التي زاروها كجامع قرطبة، وقصر الزهراء، والمح الى اجراء حكومة فرانكو والفرق الاثرية عمليات تنقيب اثري في منطقة قصر الزهراء، وفي إشبيلية حضروا عرضا لمصارعة الثيران، فوصف التجربة وصفا جيدا، وخلال وصف سليم لطبيعة المدن الأندلسية كان يعقد مقارنات وتشبيهات بالطبيعة والمدن الفلسطينية ويستذكرها بتحسر، وبعد أن أنهى وصف الرحلة التي اشاد بنجاحها وعبر عن مدى استفادتهم، ختم بأمنية أن يتوحد العرب وينهضوا ليصبحوا قوة ويستعيدوا أمجاد الماضي، وانهى التقرير ببيت ابي القاسم الشابي:

إذا الشعب يوما أراد الحياة

فلا بد أن يستجيب القدر".

* جامعة الكويت - قسم التاريخ

الصقر يعزي بوفاة الملكة عالية في العراق

دخل عبدالله الصقر في سن الأربعين سنة 1950م، وفي هذا العقد من القرن العشرين بدأ بعض العرب المثرين بعمل رحلات سياحية وعلاجية الى اوروبا بعد تعافيها قليلا من آثار الحرب العالمية الثانية، بالإضافة الى ذلك، حدث تحول فيما يتعلق بزعامة تيار القومية العربية، فبعد أن كان معظم القيادات في مدن الشام والعراق صارت في القاهرة اثر إطاحة تنظيم الضباط الأحرار بالملك فاروق ملك مصر والسودان.

ولعل أبرز ما يمكن رصده من حياة المرحوم هو فيما يتعلق بعلاقة عبدالله الصقر مع السياسة العراقية، أرسل عبدالله الصقر برقية تعزية بتاريخ 23 ديسمبر 1950م إلى رئيس التشريفات بالديوان الملكي العراقي بمناسبة وفاة الملكة الأم عالية بنت الشريف علي بن الشريف حسين وهي زوجة الملك غازي الأول ووالدة الملك فيصل الثاني.

مسودة برقية من عبدالله الصقر وإخوانه إلى رئيس التشريفات الملكية العراقية في 23/12/1950م

تعرض المرحوم عبدالله الصقر لوعكة صحية خطيرة تمثلت بتضخم كبده واضطراب قلبه ألزمته السفر الى أوروبا، حيث خضع لعلاج مكثف تحت إشراف طبيب ألماني كبير، وتنقل ما بين باريس ومدريد، وتماثل للشفاء نهاية سنة 1952م.

وأثناء فترة علاجه في باريس قام برحلة سياحية مطولة في ربوع أوروبا فزار سويسرا والريفيرا الفرنسية، وحجز على سفينة سياحية فندقية أبحرت من مرسيليا وجالت حول موانئ جنوب فرنسا وسواحل إيطاليا الغربية.

وفي فرنسا التقى بمجموعة من الكويتيين أبرزهم الشيخ عبدالله المبارك، حيث احتفى به الشيخ عبدالله واجتمع به مرات عدة، ويبدو أن الاثنين كانا صديقين، فمجموعة وثائق الصقر تحتوي على عدد من المراسلات بين عبدالله المبارك وعبدالله الصقر.

الصقر يؤيد انقلاب الكيلاني 1941م

يذكر جاسم الصقر، في حوار أجراه حمد الجاسر ونشر في مجلة الكويت يناير 1989، أن أخاه عبدالله كان له دور بارز في ثورة أو انقلاب رشيد عالي الكيلاني في العراق، وهي كما وصفها الصقر "حركة وطنية"، قامت في ابريل سنة 1941م، حيث أطاح الكيلاني بالوصي على عرش العراق الأمير عبدالإله بن الشريف علي ورئيس وزراء العراق نوري السعيد، ويقول جاسم انه بعد تمكين الإنكليز من إفشال الثورة بتدخلهم العسكري اضطر اخوه عبدالله الصقر إلى مغادرة العراق برفقة الحاج امين الحسيني الى ايران، وعاش فيها مدة من الزمن ولم يعد للعراق إلا بعد أن هدأت الأوضاع سنة 1944م، ويقول جاسم أيضا انه خلال تلك السنوات كان اخوه يأتي إلى بساتين العائلة بالبصرة متخفيا.

مسودة لرسالة من عبدالله الصقر إلى عبدالله المبارك الصباح بخصوص الدخول الى منطقة الحدود الشمالية لممارسة القنص أرسلت في 30/12/1951م

في الوثائق تقرير كتبه محمد الصقر يؤكد تأدية المرحوم عبدالله الصقر فريضة الحج للمرة الثانية عام 1358هـ/1941م

في تقرير محمد الصقر عن رحلة الحج إشارة إلى التقاء عبدالله لخليفة ويوسف الحميضي والساير وعبدالله الأحمد وعبدالله الحساوي ومشاري الهلال خلال العودة

في مدريد استُقبل الصقر من الوزير المفوض للمملكة الأردنية الهاشمية عيسى البندك والسكرتير ضياء الدين الرفاعي وجمع من العرب

الصقر زار في الأندلس جامع قرطبة وقصر الزهراء وحضر في إشبيلية عرضاً لمصارعة الثيران

مرافقة الصحافي سليم عبدالرحمن لعبدالله الصقر في رحلته إلى مدريد وإقليم الأندلس ساعدت في توثيق الرحلة
back to top