الله بالنور : سكروا الحنفية

الآن وقد وقع الفاس بالراس...

وبعد اضطرار الحكومة إلى الاستدانة بما قد يصل إلى 20 مليار دينار (60 مليار دولار) لمواجهة أمور كثيرة، منها مكافحة "كورونا"، لأن قانون الاستدانة تعود صياغته إلى عام 2018...

ولست بصدد الأمر الاقتصادي وتحليله، فلست على علم بتعريف الحزمة الاقتصادية التي يتهافت البعض المعروف عليها، ولا أعرف الفرق بينها وبين حزمة البصل التي تهافت الناس عليها، وبعدين اكتشفوا أن البصل مكوّد وفايض في كل مكان!!

المهم أنني سأستغل هذه الفرصة السانحة بإسداء النصيحة المتواضعة للحكومة ولصندوق التنمية بالتوقف تماماً وبتاتاً عن تقديم القروض والمساعدات والهبات، فنحن أولى بها، وإلا لماذا نوافق كشعب على رفع الدين الحكومي بحجة أو بأخرى؟!

من الآن وصاعد لا نريد إسكات الآخرين بعطايا وهبات، وما دفعناه في نصف قرن لدول وهيئات ومنظمات لا يعادل المردود المرجو منها لا اقتصادياً ولا دبلوماسياً...

لذا نرجوكم: سكروا حنفية الهبات والقروض، لأن المدين لا يتكارم على الغير وينسى أهله وأجياله القادمة...