تفشي «كورونا» يضع المهبولة والجليب تحت الحجر الشامل

سدّ المنافذ ومنع السكان وعمالة الشركات من المغادرة

نشر في 07-04-2020
آخر تحديث 07-04-2020 | 00:01
على وقع تزايد أعداد الإصابات بفيروس كورونا بين المخالطين، لاسيما في منطقة المهبولة، فرضت الأجهزة الامنية، بتكليف من الجهات الحكومية، حظراً على المنطقة التي تحولت، بعد ظهر أمس، إلى "مدينة أشباح" بعدما مُنع السكان من الدخول أو الخروج منها إلا بالنسبة إلى المواطنين الكويتيين، وذلك خلال فترة ما قبل الحظر الجزئي.

وفيما سجلت منذ ساعات ما قبل ظهر أمس، مغادرة عدد من سكان المنطقة تفادياً لعزلهم داخل المهبولة، قامت دوريات أمن الأحمدي وشرطة النجدة والإدارة العامة للمباحث الجنائية بإغلاق المنطقة وسد المنافذ والطرقات المؤدية إليها، كما تم منع عدد من السكان من المغادرة حيث ضبطت الجهات الأمنية عدداً من سيارات نقل الأثاث "العفش" التي حاولت إخراج هؤلاء.

وقال مصدر أمني لـ "الجريدة"، إن التعليمات الأمنية تقضي بتطبيق الحظر الشامل بكل حزم على المنطقة، وتسجيل قضية كسر قرار الحظر على أي سيارة أو شخص يحاول مغادرة المنطقة لأنها إحدى المناطق الأساسية لسكن العزاب والاكتظاظ السكاني الذي ينذر بزيادة انتشار فيروس كورونا بين المخالطين.

وأصدرت وزارة الداخلية بياناً، أمس، أعلنت فيه أن قطاعاتها الميدانية رصدت خروج بعض الجاليات من المهبولة وقامت بالتعامل مع ذلك فوراً وإرجاعهم إلى أماكنهم.

وأضافت "الداخلية" أنه تم التعرف على الشركات التي حاولت نقل عمالتها إلى خارج المنطقة وإلزامها بإعادتها مع اتخاذ الإجراءات القانونية حيالها، وشددت على أن جميع المناطق مرصودة وتتم متابعتها من رجال الأمن، ودعت الجميع إلى الالتزام بالإجراءات الأمنية للمصلحة العامة.

وأشار المصدر إلى أن معظم سكان المهبولة من عمال الشركات، بالإضافة الى بعض العمالة الهامشية، فضلاً عن بعض العائلات من الوافدين، مضيفاً أن خروج عمالة الشركات رهن بحصولها على تصاريح عدم التعرض في حين يسمح بالخروج لأصحاب المهن وذلك في الأوقات غير المشمولة بالحظر.

وشملت إجراءات العزل أيضاً منطقة جليب الشيوخ، حيث تم وضع بلوكات الأسمنت والأسلاك الشائكة عند مداخل المنطقة منعاً لمغادرة السكان.

قطع التيار عن المساكن المخالفة

رصدت فرق التفتيش التابعة للجنة متابعة سكن العزاب، نقل عمال من سكنهم في بعض المناطق إلى سكن آخر بالجهراء استباقاً لقرار تطبيق الحظر على بعض المناطق، وأبلغت البلدية بالمخالفة، وبدورها خاطبت وزارة الكهرباء لقطع التيار عن السكن الذي رصدت مخالفته.

وأيضاً توجهت فرق التفتيش التابعة للمركز الوطني للصحة والسلامة المهنية التابع للهيئة العامة للقوى العاملة، أمس، إلى سكن عمالي في المهبولة، للتأكد من نقل عمالة منه إلى مناطق أخرى لتطبيق القانون على المخالفين.

وكانت هيئة "القوى العاملة" وضعت اشتراطات صارمة للمساكن العمالية في ظل الأوضاع الحالية وجهود مكافحة الوباء، أبرزها توفير عيادة أو مواد طبية أولية لازمة في المساكن التي تضم أكثر من 250 عاملاً، وتعيين مشرف للصحة والسلامة البيئي للوقوف على تنفيذ التعليمات الصحية، فضلاً عن توفير مساحة لا تقل عن 4 أمتار في الغرفة الواحدة للعامل على ألا يزيد عدد العمال في المساكن الدائمة في الغرفة على 4 وفي المساكن المؤقتة لا يزيد على 8.

تخصيص موقع لسكن عمال النظافة

قال المتحدث الرسمي باسم بلدية الكويت محمد المطيري، إنه تم تخصيص موقع لسكن عمال النظافة في أحد مواقع التشوين؛ بعد نقلهم من موقع سكنهم الحالي في منطقة جليب الشيوخ.

وأكد المطيري، في تصريح صحافي أمس، أن بلدية الكويت تولي أهمية ومتابعة مباشرة لعملية نقل عمال النظافة، إذ تم رصد مخالفة إحدى الشركات في نقل عمالها بخلاف التعليمات الصادرة من خلال تسكينهم مؤقتاً في منطقة سكنية.

وأضاف أنه على الفور تعاملت الأجهزة الرقابية مع هذه المخالفة بإلزام الشركة المخالفة بإخراج العمال ونقلهم إلى السكن المخصص لهم في أحد مواقع التشوين خلال ساعة؛ وإلا سيتم تطبيق الإجراءات القانونية بحق الشركة المخالفة.

وبين أنه بالفعل تم إخراج العمال فوراً لضمان سلامتهم وعزلهم في سكن خاص ضمن المواقع التي حددتها البلدية.

back to top