التطوع في المجال الطبي

نشر في 05-04-2020
آخر تحديث 05-04-2020 | 00:07
إن طلبة السنة النهائية في كلية الطب يعتبرون أطباء لديهم دراية ومعرفة وعلم من الممكن الاستعانة بهم في الانضمام للجهاز الطبي، وكذلك طلبة السنوات الأولى العمل التطوعي يكون لهم بمثابة درس عملي، لأنهم سيعملون مع أطباء ذوي خبرة كبيرة في هذا المجال، فلماذا لا تستعين وزارة الصحة بهم؟
 محمد أحمد المجرن الرومي عندما استمعت لحاكم ولاية نيويورك الأميركية يناشد الأطباء والممرضين المتقاعدين للتطوع والعمل لمساعدة الجهاز الطبي في الولاية الذي لا يستطيع مواجهة الأعداد الكبيرة المصابة بوباء كورونا، والذي ينهك العاملين فيه فكرت في الكويت التي تبذل الطواقم الطبية الكويتية وغير الكويتية فيها جهوداً كبيرة في مواجهة الفيروس، لكن اذا ارتفع عدد المصابين، لا قدر الله، فإن الجهاز يحتاج إلى تدعيم من طواقم طبية أخرى.

لي صديق عزيز طرح فكرة جيدة وهي الاستعانة بطلبة كلية الطب بجامعة الكويت، وكذلك بطلبة كلية التمريض والكليات الأخرى ذات الصلة بالعمل الطبي، لا شك أن طلبة السنة النهائية في كلية الطب يعتبرون أطباء لديهم دراية ومعرفة وعلم من الممكن الاستعانة بهم في الانضمام للجهاز الطبي الذي يعمل حاليا بدون كلل وبجهود جبارة يشكرون عليها، أيضا طلبة السنوات الأولى يكون العمل التطوعي بمثابة درس عملي لهم، لأنهم سيعملون مع أطباء ذوي خبرة كبيرة في هذا المجال، وأنا أقترح أيضا الاستفادة من الأطباء والجهاز التمريضي في بعض المستشفيات الخاصة وكذلك العيادات الخاصة التي توقفت عن العمل، وهذا يعزز قدرات الأطقم الطبية العاملة حاليا.

لا شك أن المسؤولين في وزارة الصحة قد يكون لديهم هذا التفكير بالاستعانة بكل القوى الطبية العاملة في الكويت سواء من الكويتيين أو من الجنسيات الأخرى، فإنني أرى أن الجهود والتعاون الذي يبذله العاملون في وزارة الصحة لمكافحة هذا الوباء يلقى الاحترام والتقدير من كل إنسان محب لبلده، إضافة إلى الجهود المشكورة من أجهزة الدولة الأخرى التي تحتاج إلى تعاون المواطنين والمقيمين، وحفظ الله هذا البلد المعطاء والعالم أجمع من هذا الوباء، آمين يارب العالمين.

***

لدي اقتراح لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية: بما أن المسلمين في هذا البلد افتقدوا الصلاة في المساجد وكذلك صلاة الجمعة، وذلك منعا لانتشار الوباء من خلال التجمعات، وهذه أول مرة نفتقد الصلاة في المساجد، فلو أن الوزارة الموقرة طلبت من المساجد إذاعة القرآن الكريم عبر الميكرفونات بعد صلاة المغرب بربع ساعة حتى آذان العشاء، وذلك عبر إذاعة الكويت في وقت واحد، فسيكون وقعه على من يستمع للقرآن كبيراً، خصوصاً أن الهدوء يلف المناطق بسبب حظر التجول.

والاقتراح الثاني أن تبث خطبة الجمعة أيضاً بالطريقة نفسها سواء خطبة الجمعة منقولة من مكة المكرمة أو عن طريق عدد من رجال الدين في الكويت، وبذلك ترجع الطمأنينة إلى الناس، ويشعرون بأن قلوبهم ما زالت معلقة بالمساجد، والله أسأل أن يزيل الغمة عن الأمة والعالم أجمعين.

back to top