إلغاء مهرجانات أدنبرة بسبب «كورونا»

تدر عائدات تقدر بـ 300 مليون جنيه إسترليني

نشر في 03-04-2020
آخر تحديث 03-04-2020 | 00:03
من عروض المهرجانات
من عروض المهرجانات
مازالت «جائحة» كورونا تسيطر على العالم، وطالت المهرجانات الفنية الشعبية التراثية والتاريخية، حيث أعلن منظمو مهرجانات أدنبرة الدولية إلغاء نسخة من هذا العام، بسبب تفشي الفيروس القاتل.
يذكر أنه عند انطلاق النسخة الأولى من المهرجان، دشّن فريق من شركات المسرح المستقلة مهرجاناً موازياً سمي Edinburgh Festival Fringe، الذي أصبح أكبر مهرجان للفنون في العالم.
ومن الأرقام التي حققها سابقا بيع 1877119 تذكرة عام 2011، لعروض المهرجان بمشاركة فنانين من 60 دولة.
ألغيت مهرجانات أدنبرة الدولية للمرة الأولى منذ 70 عاما، بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد، وفق ما أعلن منظموها.

وقالت الرئيسة التنفيذية لجمعية "فرينج"، شونا مكارثي، إن قرار إلغاء مهرجانات "ذي فرينج" و"إنترناشونال فيستيفال" ومهرجان الجاز والبلوز و"بوك فيستيفال" و"ميليتري تاتو"، كان "مؤلما جدا".

وأضافت: "ومع ذلك، بعد أخذ النصائح والنظر في كل الخيارات، نعتبر أن هذا هو الإجراء المناسب".

وتدر المهرجانات، وهي منصة للفنانين المحترفين والهواة، عائدات قدرها نحو 300 مليون جنيه إسترليني على الاقتصاد المحلي.

وتضم أكثر من 5 آلاف فعالية في عاصمة أسكتلندا طوال شهر أغسطس، وتستضيف نحو 25 ألف فنان وكاتب ومؤد من 70 دولة، وتستقطب نحو 4.4 ملايين شخص.

وقال مدير مهرجان أدنبرة الدولي فيرغوس لينهان إن أزمة "كورونا" تزيد من أهمية فعاليات العام المقبل.

وذكر: "نحن ندرك أن مهرجانات أدنبرة تلعب دورا مهما جدا في الحياة الثقافية والاجتماعية والاقتصادية لمدينتنا وبلدنا، ولم يتم اتخاذ هذا القرار بسهولة".

وتابع: "نتعاطف مع جميع العاملين الرئيسيين في البلاد، ونأمل أن نتمكن من الاحتفال بجهودكم البطولية عندما يمر هذا الوباء المروع".

وسيعيد منظمو المهرجان الأموال التي دفعها المشاركون في مقابل مشاركتهم والتذاكر للجمهور.

وكان مهرجان أدنبرة الدولي انطلق عام 1947، وهو مهرجان سنوى يقام في أغسطس بالعاصمة الأسكتلندية.

ويعتبر مهرجان أدنبرة من أشهر مهرجانات الفنون التعبيرية والتشكيلية في العالم حالياً، وانطلقت النسخة الأولى للمهرجان في 22 أغسطس 1947، واستمرت حتى 11 سبتمبر.

وتشمل قائمة مؤسسي المهرجان كلا من المدير العام رودولف بينغ ورئيس المجلس الثقافي البريطانى بأسكتلندا وشخصيات محلية من أدنبرة.

وكان بينغ قد درس إمكان إقامته في عدة مدن بريطانية قبل اختياره لمدينة أدنبرة.

فبعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، أراد المؤسسون إقامة مهرجان يعيد إحياء وإثراء المجال الثقافي في أسكتلندا وبريطانيا وأوروبا، وحينها كانت غايتهم أن "يوفروا منبرا لازدهار روح الإنسان" عن طريق الفنون التعبيرية والتشكيلية.

ومقر مهرجان أدنبرة الدولي الحالى هو مبنى The Hub في منطقة رويال ميل الشهيرة، وتم بناؤه بين عامى 1842 و1845، وكان في وقتها مبنى كنسي وصمم بطراز العمارة القوطية الجديدة.

والمهرجان يتم تنسيقه بإشراف المدير الحالي جوناثان ميلز الذي يدعو فنانين عالميين للمشاركة من مجالات الموسيقي الكلاسيكية والمسرح والرقص والأوبرا.

وفي عام 2011، كانت تكلفة المهرجان 9.6 ملايين جنيه استرليني، وغطى دخل المهرجان من التذاكر ورعاية الشركات 51 في المئة من تكلفته، فمهرجان أدنبرة (وهو مؤسسة خيرية مسجلة) لديه ثلاثة مصادر رئيسية للدخل، مبيعات التذاكر، وجمع الأموال من التبرعات ورعاية الشركات، ومنح من القطاع العام.

back to top