«دسمان»: لا «كورونا» كويتياً... وخطورة الفيروس بتحوراته

الدويري: الكويت رائدة إقليمياً في نجاح سلسلة الجينوم لأربع عينات من السارس CoV-2

نشر في 26-03-2020
آخر تحديث 26-03-2020 | 00:00
أكد المدير العام لمعهد دسمان للسكري، د. قيس الدويري، أن الكويت رائدة على مستوى منطقة دول مجلس التعاون الخليجي والشرق الأوسط في القيام بسلسلة الجينوم الكامل لأربع عينات من السارس CoV-2 بنجاح.

وقال الدويري، في تصريح صحافي، أمس، إنه لا يوجد ما يُسمى بفيروس كورونا الكويتي، كورونا المستجد المسبب لمرض Covid-19، مشيرا إلى أن خطورة الفيروس تكمن بالتحورات الجينية التي تطرأ عليه وتجعله أكثر خطورة.

وتقدم الدويري بالشكر والامتنان لوزير الصحة د. باسل الصباح، ووكيل الوزارة د. مصطفى رضا، للجهود الجبَّارة المبذولة لاحتواء هذه الأزمة بشكل فاعل وسريع، بكل ما تحتويه مقومات ومعايير البروتوكولات العالمية بهذا الخصوص.

وأضاف أن الجهود مستمرة من قبل وزارة الصحة، حيث "جارٍ الإعداد لتعاون علمي وبحثي بهذا الخصوص"، لافتا إلى عمل بروتوكول تعاون علمي وبحثي بين الوزارة ومعهد دسمان للقيام بفحوصات الخارطة الجينية بين الوزارة والمعهد.

وتابع أن هناك العديد من المقترحات البحثية التي طرحها المعهد، وبصدد تنفيذها لدراسة COVID-19، بالتعاون وبدعم فاعل من وزارة الصحة لمكافحة هذه الجائحة.

4 عينات

وأوضح أن "دسمان للسكري" قام أخيرا بسلسلة جينية لـ 4 عينات مما يُعرف اليوم باسم فيروس كورونا، حيث تم القيام بهذا التسلسل للإجابة عن التساؤلات العلمية التي طرحها البروفيسور فهد الملا: "هل الفيروس الأصلي الذي نشأ في الصين مختلف، أي أنه تحور إلى سلالة أكثر عدائية جعله أكثر فتكا كما هو متوقع في الموجة القادمة في البلاد الأوروبية؟".

وأشار إلى أنه وبدعم كامل وفاعل من وزارة الصحة، فإن "دسمان للسكري" ممثلا للكويت، والتي هي واحدة من أولى الدول في العالم، جنبا إلى جنب مع نيوزيلندا والمملكة المتحدة واليابان والولايات المتحدة الأميركية وغيرها، التي قامت بتسلسل الجينوم الكامل وهو 29000 تسلسل أساسي لـ 4 عينات، دخلت إلى البوابة العلمية لـ GISAID، وهي قاعدة بيانات علمية عالمية معتمدة لمنظمة الصحة العالمية.

فروقات طفيفة

وذكر أن البيانات الواردة من جميع البلدان توضح أن الفيروس لديه طفرات طفيفة، لكن ما يثير الدهشة أن البروفيسور الملا وفريق الباحثين من المعهد اكتشفوا أن سلالة الفيروس الموجودة في الكويت تشبه إلى حد كبير السلالة الموجودة في ووهان بالصين وألمانيا، مع فروقات جينية طفيفة.

وأردف: "بالمقابل، كان من الواضح أن فروقات وعوامل الفيروس الموجودة في الدول الأوروبية المختلفة أكثر تنوعا عن سلالة الفيروس الموجودة بالكويت والصين وألمانيا".

واستطرد: "لذلك، يرجح الباحثون في معهد دسمان ومن عدة دول، بفرضية أن هذه السلالة المغايرة من الفيروس في أوروبا تُعد أكثر فتكا وعدائية من سلالات أخرى من نفس الفيروس"، مردفا: "نتيجة لذلك، ربما أدت هذه التباينات إلى اختلاف في عدد الوفيات، مع وجود ارتباط مباشر محتمل بين سلالة الفيروس وعدد الوفيات".

خطط مدروسة

وأوضح أن البروفيسور فهد الملا نصح القطاعات الصحية بوضع خطط مدروسة بدقة لإجراءاتها، آخذة بعين الاعتبار سلالة الفيروس المنتشر لديها، والتقليل إلى أدنى حد من سلالة أكثر تحوراً في بلدانها على قدر المستطاع، وتعزيز أبحاثها لرصد الفيروس بشكل مستمر، للتمكن من التعرف بسرعة على سلالاته المتحورة إذا استجدت، بسبب معدل انتشاره السريع.

وتقدم الدويري بالشكر لمجلس إدارة مؤسسة الكويت للتقدم العلمي وكذلك مجلس إدارة "دسمان للسكري" ورئيس مجلس أمناء المعهد، على دعمهم للحصول على المتسلسل الجيني نوفا سيك 6000، الفريد من نوعه بالكويت، الذي أتاح إجراء هذا البحث المهم والدعم غير المسبوق لوزارة الصحة، والذي أثبت أن دور المعهد ريادي ومحوري على المستوى الوطني للقيام بأبحاث تعاونية مشتركة مع أهم المراكز البحثية العالمية.

نتائج أولية تساعد في احتواء انتشار المرض

كشف البروفيسور فهد الملا وفريقه من الباحثين عن بعض النتائج الأولية التي قد تساعد في دعم وزارة الصحة في جهودها لاحتواء انتشار المرض، وستستمر في دعم "الصحة" بالمجالات العلمية لسعيها لاحتواء الموقف بنجاح.

ويواصل "دسمان للسكري" دعمه والعمل مع "الصحة" خلال هذه الظروف، حيث يقوم المعهد بإعداد مقترحات بحثية متعددة حول COVID-19.

السلالة المغايرة من الفيروس في أوروبا تُعد أكثر فتكاً وعدائية
back to top