خاص

الجريدة• تعاين إجراءات البلديات في بيروت والمتن

تحذير من «الأمن الذاتي» إذا تأخر إعلان «الطوارئ»

نشر في 25-03-2020
آخر تحديث 25-03-2020 | 00:07
احدي شوارع لبنان اثناء الحظر
احدي شوارع لبنان اثناء الحظر
يوماً بعد يوم تتشدد الإجراءات المتخذة من الأجهزة الامنية اللبنانية لتطبيق قرار الحكومة حظر التجول "غير الرسمي" تحت عنوان التعبئة العامة للحد من انتشار فيروس "كورونا".

وعاينت "الجريدة"، أمس، عدداً من البلدات في بيروت وساحل المتن، ولاحظت الدور المركزي الذي تقوم به البلديات من خلال عناصرها المنتشرين على مداخل البلدات وداخل أحيائها.

وتسير البلديات دوريات سيارة وراجلة في المدن ذات الكثافة السكانية الكبيرة وتقوم الشرطة التابعة لها بفض التجمعات أمام محال التغذية، كما تقوم بمنع المواطنين الذين يرغبون في ممارسة رياضة المشي في الساحات العامة او على الطرق الفرعية، كما تقوم الآليات التابعة للبلديات برش المواد المطهرة في الشوارع من خلال سيارات محملة بخزانات تحتوي على المواد المعقمة.

وتتفاوت نسبة الالتزام بقرار الحكومة بين منطقة وأخرى، فبينما تلتزم محافظتا بيروت وجبل لبنان بالقرار بشكل كبير، يبدو أن مدينة طرابلس كانت من أبرز المخالفين، وفتحت أسواقها بشكل عادي، من سوق الخضار الى سوق السمك حيث تهافت المواطنون لشراء حاجاتهم.

وفي السياق، قال رئيس الحزب "التقدمي الاشتراكي" النائب السابق وليد جنبلاط، في حسابه بـ "تويتر" أمس: "تلجأ بعض البلديات إلى قطع الطرقات وإقامة حواجز في نوع من الأمن الذاتي، الأمر الذي قد يسبب مشاكل عديدة. أفضل طريقة أن تتولى قوى الأمن والجيش فتح تلك الطرقات، وأن يزداد التشديد على الذين يخالفون تعليمات حظر السير، لذا اعود وأنادي بحالة طوارئ مع تنظيم حاجات المواطن الأساسية".

إلى ذلك، وفي سابقة من نوعها في لبنان الذي يشهد العديد من الحوادث المرورية والجرحى والقتلى على طرقاته يومياً، أعلنت غرفة التحكم المروري، أمس، أن حوادث السير التي تم التحقيق فيها في الساعات الـ24 الماضية بلغت صفراً.

وفي هذا الإطار، أعاد عضو كتلة "الكتائب اللبنانية" النائب الياس حنكش نشر تغريدة التحكم المروري عبر حسابه الخاص بموقع "تويتر"، أمس، وعلّق عليها: "من حسنات الحجر المنزلي... لهيك خليك بالبيت". كما شهد لبنان، أمس، سابقة قضائية مهمة حث جرى استجواب موقوف قاصر سوري الجنسية (مواليد 2002) عبر تطبيق whatsapp -video call، في فصيلة "أميون" من جانب قاضي التحقيق جوسلين متى، بناء على اشارة النائب العام التمييزي.

في موازاة ذلك، اعلنت الوزيرة السابقة مي شدياق، أمس الأول، خبر اصابتها بفيروس "كورونا" لتكون ثاني وزير سابق يصاب بالفيروس بعد الوزير السابق محمد الصفدي.

وروت شدياق تفاصيل إصابتها بالفيروس، قائلة إنّها عانت بعض الأعراض الشبيهة بأعراض كورونا بعد عودتها من العاصمة الفرنسية باريس الأسبوع الفائت، مما دفعها إلى الالتزام بالحجر المنزلي.

وأضافت: "قصدت مستشفى أوتيل ديو السبت الفائت وتم إبلاغي يوم الأحد بأنّني مصابة بالفيروس"، موضحة أنها بُلغت بضرورة الحضور إلى المستشفى لتلقي العلاج.

وكشفت شدياق أنّ حالتها ليست حرجة، مشيرةً إلى أنها ستنضم قريباً للأشخاص الذين تعافوا بشكل كامل.

وشددت على "ضرورة الانتباه واتباع الإجراءات الوقائية لا سيما بالنسبة إلى العائدين من السفر"، لافتة إلى أن "كورونا مش عيب".

وأشارت إلى أنّ "حال التعبئة المعلنة ليست كافية لمنع تفشّي الفيروس، والدليل ما نراه من خروقات يومية في الأسواق الشعبية وغيرها لاسيما من أصحاب القدرات المحدودة"، مؤيّدة "ضرورة إعلان حالة طوارئ مع ما يتطلبه الأمر من اجراءات لحماية لبنان من آثار انتشار الفيروس".

back to top