ليبيا: تبادل اتهامات بشأن خرق الهدنة

تجدد الاشتباكات والقصف العشوائي جنوب طرابلس

نشر في 24-03-2020
آخر تحديث 24-03-2020 | 00:00
جانب من خرق الهدنة بين الاطراف المقتتلة في ليبيا
جانب من خرق الهدنة بين الاطراف المقتتلة في ليبيا
تبادل طرفا النزاع الليبي، مرة أخرى، الاتهامات بخرق الهدنة التي وافقا عليها، وكانت الأمم المتحدة وعدة دول قد دعت إليها للتفرغ لمواجهة خطر فيروس كورونا.

واتهم المتحدث باسم قوات حكومة الوفاق الوطني، محمد قنونو، في بيان، قوات المشير خليفة حفتر بقصف منطقة عين زارة جنوب العاصمة طرابلس «عشوائيا»، مما أدى إلى مقتل مدني وإصابة اثنين آخرين بجروح.

وتابع قنونو: «قواتنا ترد بقوة على مصادر النيران»، وأشار إلى أن قوات المشير حفتر «تحاول التسلل نحو محوري الهيرة وعين زارة».

من جهته، قال المتحدث باسم القوات المسلحة العربية الليبية، اللواء أحمد المسماري، إن قوات حكومة الوفاق خرقت وقف النار بقصف مواقع لقوات حفتر.

وأورد في تدوينة نشرها عبر صفحته الرسمية على «فيسبوك»، أن قوات حكومة الوفاق «تخترق الهدنة في منطقة الهيرة جنوب طرابلس وتقصف مواقع قواتنا بالمدفعية».

واتخذت السلطات في شرق وغرب ليبيا قرارات لمواجهة خطر الفيروس، أهمها إغلاق المنافذ البرية والبحرية ثلاثة أسابيع وتعطيل الدراسة حتى نهاية الشهر الجاري وفرض حظر تجول مدة 12 ساعة يوميا.

ورحّبت حكومة الوفاق الوطني المدعومة من الأمم المتحدة وقوات حفتر بالدعوات الدولية لوقف النار «لدواع انسانية»، لمواجهة خطر تفشي كورونا في ليبيا.

وكانت الأمم المتحدة ودول غربية وعربية قد دعت الأسبوع الماضي طرفي النزاع في ليبيا الى الوقف الفوري للأعمال القتالية لمواجهة الوباء.

ورغم القبول بوقف النار، فإن دوي المدافع والانفجارات سمع بوضوح في أنحاء عدة من العاصمة طرابلس خلال الأيام الماضية.

ورحّب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش، السبت، في بيان بـ «الردود الإيجابية» التي تلقاها من طرفي النزاع.

وحتى الآن، تؤكد حكومة الوفاق الوطني، و»الحكومة المؤقتة» التي تحكم شرق البلاد ولا تحظى باعتراف دولي، عدم تسجيل أي إصابات بالفيروس.

وتشنّ القوات الموالية لحفتر هجوما منذ نحو عام في محاولة للسيطرة على طرابلس.

وعلى لسان مورغان أورتاغوس، المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الأميركية،

كان الولايات المتحدة انضمت لبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بالترحيب بقرار رئيس مجلس الوزراء الليبي فايز السراج للتصديق على الوقف الفوري للأعمال العدائية لأغراض إنسانية للسماح للسلطات المحلية بالتكاتف في مواجهة فيروس كوفيد - 19 الذي يُشَكِّل تحديًا غير مسبوقا للصحة العامة.

وأضافت انه «على القادة الليبيين وضع صحة الشعب الليبي في قمة الأولويات، لأن هذا هو الأمر المسؤول والصحيح، وقد حان الوقت الآن لجميع الأطراف الفاعلة بما في ذلك قائد الجيش الوطني الليبي خليفة حفتر لتعليق العمليات العسكرية ورفض التدخل الأجنبي الخبيث وتمكين السلطات الصحية للتصدي لهذا الوباء العالمي».

وتابعت: «لقد عارضت الولايات المتحدة باستمرار جميع التصعيدات العسكرية والنقل المستمر للأفراد والمعدات العسكرية إلى ليبيا. من هذا المنطلق، ندعم إقامة حوار بدعم من الأمم المتحدة بين الأطراف الفاعلة في ليبيا لتحقيق وقف إطلاق نار دائم وتهيئة الظروف لهم لإنهاء أنشطتهم العسكرية والعودة إلى المفاوضات المجدية».

back to top