الكويت والمواجهة

نشر في 20-03-2020
آخر تحديث 20-03-2020 | 00:03
 ناصر المحياني أطلقت منظمة الصحة العالمية نداء التعبئة لكل دول العالم عبر مديرها العام الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس، والذي دق ناقوس الخطر في تصريحه للصحافيين فيما يتعلق بالاجتياح الخطير لفيروس كورونا وتغلغله وسط شعوب العالم أجمع، عندما أدلى بذلك يوم الجمعة الموافق 6 مارس 2020 قائلاً: «صرنا الآن على وشك الوصول إلى 100 ألف حالة مؤكدة، وأن الوباء يتوسع جغرافياً ويُعمِّق مشاعر القلق، ولا نزال نوصي بأن تجعل جميع الدول احتواء الفيروس أولوية قصوى».

جاء ذلك بعد الاجتماع الاستثنائي للجنة أصحاب المعالي والسعادة وزراء الصحة بدول مجلس التعاون الخليجي لمناقشة التطورات الجارية فيما يتعلق بفيروس كورونا المستجد (19 - COVID) الذي عقد في مقر الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في الرياض يوم الأربعاء الموافق 19 فبراير 2020، عقب تقلب الفكر الخليجي على لهب نيران كورونا المستجد، لتعقبه الدعوة

إلى أعمال الدورة العادية الـ(53) لمجلس وزراء الصحة العرب ومكتبه التنفيذي بمقر الأمانة العامة بجامعة الدول العربية في القاهرة، خلال الفترة 26 و27 فبراير 2020، حيث عقد فيها اجتماع استثنائي حول فيروس كورونا المستجد (19 - COVID) وذلك بهدف الوقوف على جاهزية واستعداد الدول الأعضاء لمواجهة خطر هذا الفيروس، وما انتهى إليه الاجتماع من بيان لتعزيز التعاون والعمل المشترك وفق منهجية واضحة، ليتضمن البيان ذاته التأكيد على الدعوة لعقد اجتماع طارئ استثنائي على مستوى الخبراء لدى وزراء الصحة العرب، لمراجعة خطط الاستعداد والترصد وتبادل الخبرات، وذلك خلال الأسبوع الثاني من شهر مارس 2020، بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية.

ومن هنا ارتفعت سرعة وتيرة الاستجابة الحكومية المواكبة لذلك النداء العاجل ولمخرجات الاجتماع الاستثنائي لوزراء الصحة لدول الخليج العربي ووزراء الصحة العرب، متمثلة بالقرارات الحكومية الصادرة عن اجتماعاتها الاستثنائية لوقف المد الفيروسي الخطر على دولة الكويت، ومن بينها إغلاق المجال الجوي عن القادمين إلى الكويت باستثناء المواطنين الكويتيين ممن يرغبون بالعودة إلى أرض الوطن.

وحيث إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب غرد قائلاً: «أنا مستعد تماما لاستخدام القوة الكاملة للحكومة الفدرالية للتعامل مع التحدي الحالي الذي يواجهنا المتمثل في فيروس كورونا»، الأمر الذي يوجب على الحكومة أن ترفع سقف التأهب والجاهزية الداخلية والخارجية للدولة، وأخذ رعاياها في الخارج بعين الاعتبار، ليكون هناك رقم هاتف ساخن يعمل على مدى 24 ساعة ودون توقف، ولجميع سفارات دولة الكويت حول العالم، لحصر أسمائهم وتحديد مواعيد الإجلاء ومن أي مطار تحديداً، مع توفير مبنى مؤقت لسكن الكويتيين حتى يتم الإجلاء بصورة عاجلة.

back to top