البيئة والنظافة

نشر في 13-03-2020
آخر تحديث 13-03-2020 | 00:09
 عبدالقادر عبدالمحسن الحمود كان من الضروري إنشاء هيئة للبيئة كي تشرف على البيئة البرية والبحرية وحتى الجوية، والحق يقال أنهم نشيطون في ذلك.

لكن الهيئة العامة للبيئة أعلنت أن من يرمي أي شيء من السيارة في الطريق سيعرض نفسه للمساءلة، وهذا واجب على كل مواطن ومقيم في اتباع ذلك، لأنهم يريدون البلاد نظيفة، ولكن ما يتعلق بأعقاب السجائر فهناك مشكلة، وهي عدم وجود مكان مخصص لرمي السجائر فيها.

ففي الدول الأوروبية والأميركتين توجد «الطفايات» فيها بكثرة في الشوارع العامة وحتى في الأحياء السكنية، وتلك الطفايات لا تكلف الحكومات، لأن هناك شركات تساهم في نظافة بلدانها.

قبل نحو 4 سنوات كنت في إحدى مدن الدول الأوروبية للعلاج (بعيد عنكم الشر)، والفندق الذي سكنت فيه كان على الشارع العام، وفيه محلات كثيرة، وكل محل أو مكتب وضع طفاية أمامه، وبالمصادفة لاحظت أن هناك مطعما يبيع أكلات خفيفة، وكان صاحبه يجلس خارج المطعم وبجانبه طفاية كتب عليها اسم المطعم، فسألته: هل تدخن لتكون الطفاية بجانبك؟ فأجابني بالنفي، لكنه أضاف «أريد بلدنا نظيفا فأنا كباقي الشركات والمكاتب».

فيما يتعلق بالكويت، لو ذهبنا إلى أي سوق لوجدنا أعقاب السجائر مرمية وبكثرة، وما أريده هو أن تبادر الهيئة العامة للبيئة بالاتصال بالشركات للمساهمة في زيادة تنظيف بلدنا العزيزة الكويت.

والله من وراء القصد.

back to top