«طالبان» ترفض «الإفراج المشروط» عن سجنائها

خلافات غني وعبدالله تعرقل مفاوضات أسلو

نشر في 12-03-2020
آخر تحديث 12-03-2020 | 00:01
No Image Caption
رفضت «طالبان» أمر الإفراج المشروط الذي أصدرته حكومة الرئيس الأفغاني أشرف غني عن سجناء الحركة المتمردة، أمس، وقالت إنه يخالف اتفاق السلام الذي وقّعته مع الولايات المتحدة في العاصمة القطرية الدوحة خلال فبراير الماضي.

وقال المتحدث باسم الحركة في الدوحة، سهيل شاهين، أمس: «وضح اتفاق السلام على النحو المناسب أنه سيجري الإفراج عن أول خمسة آلاف سجين، وبعد ذلك سيبدأ الحوار الأفغاني»، مضيفاً «لم نوافق قطّ على أي إفراج مشروط عن السجناء. إذا زعم أحد ذلك، فإنه سيكون ضد اتفاق السلام الذي وقّعناه في 29 فبراير».

وفي وقت سابق، أعلن المتحدث باسم الرئاسة الأفغانية صديق صديقي: «لقد وقّع الرئيس غني المرسوم الذي من شأنه تسهيل إطلاق سراح سجناء طالبان لبدء المفاوضات بين الحركة والحكومة الأفغانية» بهدف إنهاء الحرب الدائرة منذ 18 عاماً.

وأضاف: «وفقا للمرسوم سيتم إطلاق سراح 1500 عنصر من طالبان اعتبارا من 14 الجاري».

وأظهرت نسخة من المرسوم اطلعت عليها «رويترز» أنه يتعين على كل سجناء «طالبان» المفرج عنهم تقديم «إقرار مكتوب بعدم العودة إلى ساحة القتال».

ويشرح المرسوم تفاصيل بشأن كيفية الإفراج عن سجناء «طالبان»، وذلك بأسلوب ممنهج لدعم محادثات السلام.

وينص اتفاق الدوحة على تبادل للسجناء تفرج بموجبه كابول عن 5000 من عناصر «طالبان»، مقابل أن تطلق الحركة سراح 1000 من عناصر القوات الحكومية.

وتصر «طالبان» على أن الخطوة يجب أن تتم قبل إطلاق المفاوضات الأفغانية التي يتوقع أن تستضيفها أسلو، لكنّ غني أعلن معارضته لذلك، قبل أن يتراجع جزئياً على وقع الخلافات السياسية مع رئيس السلطة التنفيذية عبدالله عبدالله.

في غضون ذلك، وصف المبعوث الأميركي للسلام في أفغانستان، زلماي خليل زاد، وتيرة العنف الحالية من قبل «طالبان» بأنها «كبيرة للغاية»، في حين أعرب عن أمله بأن تلتزم الحركة بتقليص العنف.

وبعد أن وقّع الرئيس الأفغاني، قرار إطلاق الدفعة الأولى من «طالبان»، قال زاد إن «غني أصدر مرسوماً بإطلاق سراح 5 آلاف سجين لـ «طالبان»، بدءا من السبت، من قائمة قدمتها. وافقت الحركة بالفعل على إطلاق سراح ألف سجين للحكومة الأفغانية». وتابع: «أحث الجانبين على الجلوس على الفور لإجراء مفاوضات حول تلك القضية في العاصمة القطرية، لصياغة التفاصيل. وعندما يتم تنفيذ ذلك، ستكون تلك خطوة كبيرة في عملية السلام».

من جانب آخر، أشارت واشنطن إلى أن النزاع القائم بين غني ومنافسه السياسي عبدالله بشأن نتائج الانتخابات الرئاسية تسبب في تأجيل تشكيل فريق التفاوض مع «طالبان».

back to top