الحب في زمن الكورونا

نشر في 06-03-2020
آخر تحديث 06-03-2020 | 00:06
 م. فيحان الشبلي لا أعلم لماذا استحضرت في ذهني رائعة "غارسيا" (الحب في زمن الكوليرا)؟ هل لتشابه اسمي الوباء الكوليرا وكورونا، أم أن مخيلتي العربية استحضرت مشهد ادعاء وجود مرض الكوليرا على سطح السفينة التي تقل العشاق، لما فيه من كذب وارتباطها بأن فيروس كورونا ما هو إلا وباء تم تصنيعه مخبريا (كذبا) من قبل دولة ما لتدمير اقتصاد دولة عظيمة كالصين، ودائما ما تكون نظرية المؤامرة عربيا قائمة؟ الصين أصبحت منافسا شرسا لأميركا في الاقتصاد، وسحبت البساط من تحت أقدام الأخيرة، فالصين في أرقام هي المُصدر الأول للبضائع عالميا (1.9 تريليون دولار)، والناتج المحلي الإجمالي الصيني تخطى (13 تريليون دولار)، وهي ثاني أكبر مستورد عالميا (1.842 تريليون دولار)، وعدد القوى العاملة تخطى (800 مليون) عامل، ومتوسط دخل الفرد من الدول الأقل عالميا (6000 دولار) مما يعني رخص الأيدي العاملة ومنتجات أقل تكلفة عالميا، والدين العام (22% من الناتج المحلي)، وتعتبر ثالث العالم بعد أميركا واليابان، والدين الخارجي (3 تريليونات دولار). كل ما سبق قد يؤكد نظرية المؤامرة خصوصا أن هوليوود صنعت من هذا السيناريو أفلاماً عدة، أم يكون هذا الوباء من صنع شعب الصين الذي لا يتوارى عن أكل كل شيء حتى الأطفال الخدج لم يسلموا منهم، ومدينة ووهان التي بدأ منها الوباء ناتجها المحلي (213 مليار دولار) وتستثمر فيها أكثر من 300 شركة من أكبر الشركات عالميا. أكبر الخاسرين من هذا الوباء صناعة النفط وكذلك سوق الأسهم، وأكبر الرابحين شركات الأدوية والمستلزمات الطبية والتي أعلنت جهوزية لقاح أميركي سيتوافر في الأسواق في شهر أبريل، وكذلك دواء (Remedisvir) الأميركي الذي سيكون متوافراً خلال هذا العام، وللعلم تم رصد مليارات الدولارات من كثير من الدول لإنتاج دواء ناجع ضد فايروس كورونا دون جدوى، فهل كورونا فيروس مصنع أم أنه رد فعل الطبيعة ضد انتهاك حرمة مخلوقاتها التي حرم أكلها ديننا الحنيف؟ الحكم لك عزيزي القارئ، اللهم احفظ البلاد والعباد.
back to top