انتصارات ساندرز تعزز الضغط على بايدن وكارولاينا الجنوبية فرصته الأخيرة

ترامب ينهي زيارة للهند بلا اتفاق تجارة أو إنجازات كبيرة

نشر في 26-02-2020
آخر تحديث 26-02-2020 | 00:05
ترامب وميلانيا في تاج محال أمس الأول (رويترز)
ترامب وميلانيا في تاج محال أمس الأول (رويترز)
التقى المرشحون في انتخابات الحزب الديمقراطي التمهيدية، مساء أمس، في مناظرة جديدة في كارولاينا الجنوبية، بعد 4 أيام من تصويت حاسم سيشكل الفرصة الأخيرة لجو بايدن للعودة إلى السباق وتجاوز بيرني ساندرز.

وساندرز هو حتى الآن الفائز الأكبر في هذه الانتخابات التمهيدية، بعدما حصل على 46.8 في المئة من الأصوات في ولاية نيفادا، متقدماً بفارق كبير على بايدن، نائب الرئيس السابق.

لكن تقدمه يعكس الانقسام داخل الحزب، بين أنصار السيناتور "الاشتراكي" ومؤيدي خط يعد أكثر قدرة على جمع الأميركيين، هدفه الناخبون المحافظون.

ففي مدينة شارلستون، يتواجه ستة مرشحين في هذا اللقاء العاشر مع المشاهدين، اعتباراً من الليل، هم بايدن والمستقل مايكل بلومبرغ والوسطيون بيت بوتيجيدج وإيمي كلوبوشار وتوم ستاير والتقدمية إليزابيث وارن.

وسيكون ساندرز (78 عاما) هدفا لخصومه المعتدلين، بايدن وبلومبرغ وبوتيجيدج وكلوبوشار، الذين يتوقع أن يهاجموا مجددا برنامجه، الذي يعتبرونه متطرفا جدا، وطريقة تمويل التأمين الصحي الشامل التي ما زالت غير واضحة، أو تعليقاته الأخيرة حول فيدل كاسترو.

ورحب ساندرز الأحد "بالبرنامج الواسع لمحو الأمية"، الذي أطلقه مؤسس الثورة الكوبية، مؤكدا في الوقت نفسه أنه يدين "الطبيعة الاستبدادية للنظام". ودان بايدن هذه التصريحات التي تنم عن "إعجاب" ببعض عناصر حكم كاسترو الديكتاتوري. وذكّر بلومبرغ من جهته بـ"الإرث القاتم" الذي تركه الديكتاتور.

لكن السيناتور عن فيرمونت الذي يدعمه جيش من الناشطين الأوفياء، برهن على قدرات خطابية استثنائية منذ بداية الحملة. وأكد لشبكة CBS الأحد أن "الأفكار التي كانت تبدو متطرفة قبل أربع سنوات أصبحت تهيمن بشكل ما".

ويطمح بايدن إلى تحقيق إنجاز كبير في هذه المناظرة. وبمساعدة الرئيس الديمقراطي السابق باراك أوباما يأمل في تسجيل نتائج جيدة في كارولاينا الجنوبية، الولاية التي يمثل فيها السود أكثر من نصف الناخبين الديمقراطيين.

وبعد نتائج ضئيلة في ولاية أيوا ونيوهامشر، تمكن نائب الرئيس السابق البالغ من العمر 77 عاما من تحسين وضعه في ولاية نيفادا. لكنه شعر بخيبة أمل خلال المناظرات السابقة، حيث كان يبدو المرشح الوحيد القادر على إلحاق الهزيمة بالرئيس الجمهوري دونالد ترامب في نوفمبر المقبل.

وتقلص الفارق بين بايدن وخصومه الذي كان يبلغ نحو 15 نقطة في استطلاعات الرأي في كارولاينا الجنوبية خلال أسابيع، وأصبح يليه على اللائحة بيرني ساندرز. ولمع في المناظرات السابقة نجم توم ستاير الملياردير صاحب الأعمال الخيرية، الذي ركز على السود في الولاية في إعلاناته الدعائية ومهرجاناته الانتخابية.

ويليه رئيس بلدية ساوث بيند (ولاية إنديانا) السابق بوتيجيدج وعضوا مجلس الشيوخ وارن وكلوبوشار.

وفي نيودلهي، لم يتمكن الرئيس الأميركي، أمس، من إبرام اتفاق تجارة كبير مع الهند في نهاية زيارته، التي تخللتها فعاليات احتفالية، ولكنها خلت من اي انجاز حقيقي وشابتها أعمال شغب دموية على صلة بقانون الجنسية.

وعقب محادثات في نيودلهي مع رئيس الوزراء نارندرا مودي، اكتفى ترامب بالقول إنهما أحرزا "تقدما هائلا" باتجاه التوصل الى اتفاق شامل، وأنه "متفائل بأننا سنتمكن من التوصل الى اتفاق".

ورغم أن خلاف واشنطن التجاري مع نيودلهي لا يصل الى مستوى خلافها مع بكين، فإن ترامب فرض رسوما جمركية على واردات الفولاذ والألمنيوم من الهند، وأوقف الاعفاء من الرسوم على سلع معينة.

اما مودي، فقال وإلى جانبه ترامب بعد يوم من ظهورهما معا في تجمع حافل حضره 100 الف شخص، إن الجانبين "اتفقا على بدء التفاوض على اتفاق تجارة كبير"، وذكر أن الولايات المتحدة والهند وسعا علاقاتهما إلى "شراكة استراتيجية عالمية شاملة، والعلاقة بين الهند والولايات المتحدة من أهم العلاقات في القرن الحادي والعشرين".

ومن جانبه، تعهد ترامب بأن تكون الولايات المتحدة أهم شريك عسكري للهند. وذكر أن الهند ستشتري من الولايات المتحدة بضائع تسليح بقيمة ثلاثة مليارات دولار، من بينها مروحيات "أباتشي" و"إم إتش 60" و"روميو".

back to top