«لابا» تعيد مجد فناني السبعينيات بمبادرة فنية غير مسبوقة

السقاف: اشتقنا لسماع الفن الكويتي الخالص في زمن اختلاط الأصوات والألحان

نشر في 25-02-2020
آخر تحديث 25-02-2020 | 00:05
قدمت «لابا» حفلاً وطنياً مميزاً بعنوان «مال أول» على مسرح عبدالحسين عبدالرضا كان زاخراً بأغنيات مرتبطة بوجدان الكويتيين وذاكرتهم تجمع بين الماضي والحاضر.
نظمت أكاديمية لوياك للفنون الأدائية "لابا"، بالتعاون مع المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، للسنة الرابعة على التوالي، أمسية موسيقية أمس الأول، على مسرح عبدالحسين عبدالرضا بمناسبة الأعياد الوطنية بعنوان "مال أول" أحيتها فرقة "لابا" الموسيقية بقيادة المايسترو يوسف بارا وإشراف رئيس قسم الموسيقى في "لوياك" نسرين ناصر، وسط حضور جماهيري كبير.

طابع مميز

واتسم حفل "مال أول" بطابع وطني مميز ومختلف مرتبط بشكل وثيق بوجدان الكويتيين وذاكرتهم استعادت "لوياك" فيه أعمال رواد الفن الأوائل واحتفاء بأشهر أغانيهم التي انتشرت في ستينيات وسبعينيات وثمانينيات القرن الماضي وشكلت جزءاً من تاريخ وثقافة الشعب الكويتي، وكأنها "دانات" خرجت من بحر الكويت، فأنارت سماءها وشطآنها وأرضها بنور العلم والثقافة والأدب والفن وواكبت نهضة البلاد وتقدمها وأصبحت أعمالهم إرثاً للأجيال القادمة.

طلبة الأكاديمية

وتقمص في الحفل فنانون شباب من طلبة الأكاديمية هيئة المغنين القدامى الرواد شكلاً وأداءً وحضوراً، أمثال غريد الشاطئ وعبدالمحسن المهنا حسين جاسم وليلى عبدالعزيز لتتكامل اللوحة مع الديكورات والإضاءة والأزياء التي أعادتنا إلى "الزمن الأول"، ولا يخلو الأمر من بعض الإضافات الشبابية خفيفة الظل التي ستجعل من هذا العمل نقطة وصل بين الجيل الجديد وجيل "مال أول".

ولمدة 60 دقيقة حضرت الموسيقى على الدوام تعبيراً عن روح الحياة ووسيلة تواصل بين الأجيال، صنوفاً وألواناً موسيقية أشادت برواد الأغنية الكويتية وعبرت عن حبنا وانتمائنا للكويت.

رفع الأعلام

وسادت أجواء من البهجة والمتعة طوال الحفل الذي بدأ بالنشيد الوطني، وحرص الحاضرون على الوقوف ورفع الأعلام وترديد النشيد "وطني الكويت سلمت للمجد وعلى جبينك طالع السعد"، من كلمات الشاعر الكويتي أحمد العدواني.

وتوالت فقرات الحفل بأغاني "الحب مر وخدانا" و"سلمولي على اللي" للفنان غريد الشاطئ بصوت الفنان الشاب عبدالعزيز المسباح، و"ناعم العود" و"حلفت عمري" للفنان حسين الجاسم غناء الشاب عبدالله الباروني، و"يامن شاف العريس" و"يا منيتي" للفنان عبدالمحسن المهنا بصوت الشاب عامر محمود، و"الأسمرانية" و"أحطك في قلبي" للفنانة ليلى عبدالعزيز بصوت الفنانة الشابة حنين الكندري.

وفي الختام، وبروح تغلفها بهجة الأعياد الوطنية غنت المجموعة الأغنية الوطنية "باسم الكويت "من إنتاج وتنفيذ أكاديمية لوياك للفنون

"لابا" من كلمات عبدالعزيز المشاري وألحان عبدالحميد دهراب والتي كانت ختاماً مميزاً للحفل.

طريقة مميزة

وأكدت رئيسة مجلس الإدارة فارعة السقاف ضرورة تحقيق التواصل بين الأجيال من خلال الفن والموسيقى واستدعاء التراث الكويتي وتقديمه بطريقة مميزة تجمع الماضي والحاضر، واستعادة أعمال الفنانين الرواد بأصوات شبابية عن طريق إطلاق سلسلة من الأعمال الغنائية الاستعادية يُكرم من خلالها الفنانون الذين برزت أسماؤهم في ستينيات وسبعينيات وثمانينيات القرن الماضي وساهموا في صناعة وارتقاء الفن والموسيقى وبناء نهضة حضارية فنية، فالشعب الذي لايملك تراثاً فنياً لايملك ذاكرة ولا تاريخاً.

وأضافت السقاف "اننا اشتقنا لسماع الفن الكويتي الخالص في زمن اختلاط الأصوات والألحان"، مشيرة في سياق متصل إلى أن أكاديمية "لابا" ستقدم حفل "مال أول" على مسرح حديقة الشهيد اليوم الثلاثاء الساعة 8:00 مساء، ضمن سلسلة الأعمال الفنية الاستعادية احتفاء بالفنانين الكويتيين الرواد.

وأقيم على هامش الحفل معرض لتعليم صناعة السدو ورسم الحناء وتقديم الحلوى الكويتية لجمهور وزوار المسرح احتفالاً بأعياد الكويت الوطنية.

يذكر أنه تم تأسيس" لوياك" منظمة غير ربحية في الكويت عام 2002، وعلى مدى 18 عاماً حمل مؤسسوها على عاتقهم مهمة تمكين الشباب من خلال فرص فريدة ليصبحوا مواطنين إنسانيين فاعلين، وبفضل رؤية "لوياك" وجهود متطوعيها، تمكنت المؤسسة من النمو والانتشار، إذ أصبح لديها فرع تخدم الشباب في كل من لبنان والأردن واليمن، وامتدت أنشطتها منذ التأسيس لتشمل أكثر من 77500 شاب وشابة خاضوا تجارباً في كل قارات العالم دون استثناء.

الأعمال الخالدة لرواد «زمن أول» أشبه ما تكون بـ«دانات» خرجت من بحر الكويت فأنارت سماءها وشطآنها وأرضها

فقرات الحفل تضمنت أغنيتي «الحب مر وخدانا» و«سلمولي على اللي»
back to top