«كورونا» يرعب الأسواق مع القفزة في أعداد المصابين

الأسهم الأميركية تزيد خسائرها و«داو جونز» يهبط 714 نقطة و«ميلانو» تخسر 5%

نشر في 25-02-2020
آخر تحديث 25-02-2020 | 00:03
كورونا يرعب الأسواق مع القفزة في أعداد المصابين
كورونا يرعب الأسواق مع القفزة في أعداد المصابين
تراجعت عملات آسيوية، أمس، في حين قاد الانتشار السريع لفيروس "كورونا" خارج الصين المخاوف من وباء ودفع المستثمرين للإقبال على أصول الملاذ الآمن في الذهب والدولار والفرنك السويسري.
واصلت الأسهم العالمية تكبد خسائر في حين تنمو المخاوف إلى حد الرعب بشأن تأثير فيروس "كورونا المستجد"، مع القفزة في أعداد حالات الإصابة في إيران وإيطاليا وكوريا الجنوبية.

وانخفضت الأسهم الأوروبية عند الافتتاح بـ 3.4 في المئة عند 4.670 نقاط. في حين انخفضت بورصة ميلانو بنحو 5 في المئة بسبب المخاوف من الفيروس، في حين سجلت إيطاليا وكوريا الجنوبية وإيران ارتفاعات كبيرة في عدد الإصابات مطلع الأسبوع، وفي كوريا الجنوبية حالياً ما يزيد على 760 حالة، وفي إيطاليا أكثر من 150 وفي إيران 43.

وتراجعت العقود الآجلة للأسهم الأميركية بالتزامن مع ارتفاع عدد الإصابات والوفيات بسبب "كورونا" داخل الصين وخارجها في عطلة نهاية الأسبوع.

وعن أداء العقود الآجلة للمؤشرات، انخفض "داو جونز" الصناعي بنسبة 2.1 في المئة "-714 نقطة" إلى 28270 نقطة.

كما هبط "S&P 500" الأوسع نطاقاً بنسبة 2.4 في المئة "-80 نقطة" عند 3258 نقطة، وتراجع "ناسداك" بنحو 3 في المئة "-280 نقطة" إلى 9179 نقطة.

وتبدي منظمة الصحة العالمية حالياً قلقها بشأن تنامي أعداد الإصابات التي لا تربطها علاقة مباشرة مع مركز التفشي في الصين.

وفي آسيا، تراجعت مؤشرات الأسهم الصينية في نهاية تعاملات أمس، إذ تراقب الأسواق آخر تطورات فيروس "كورونا"، مع ارتفاع عدد الإصابات أعلى 77 ألف شخص وتجاوز الوفيات 2500 شخص.

من جانبه، صرح الرئيس الصيني، شي جينبينغ أمس الأول، بأن وباء "كورونا" بمنزلة أزمة واختبار كبير للصين، مشيراً إلى أن الفيروس المتفشي أصبح حالة صحية عاجلة تنتشر سريعاً ومن الصعب احتواؤها.

وعند الإقفال، تراجع مؤشر "شنغهاي المركب" بنسبة 0.3 في المئة عند 3031 نقطة، بينما صعد "شنتشن المركب" بنسبة 1.4 في المئة إلى 1933 نقطة.

وشهدت الأسهم اليابانية عطلة رسمية أمس بمناسبة "عيد ميلاد الإمبراطور"، على أن تفتح بورصة طوكيو أبوابها اليوم، بينما تراجعت مؤشرات الأسهم الكورية الجنوبية في نهاية التعاملات إلى أدنى مستوى في نحو ثلاثة أشهر، بفعل أسهم شركات الطيران، بعد الارتفاع الكبير في عدد الإصابات بفيروس "كورونا".

وتجاوز عدد الإصابات بفيروس "كورونا" في كوريا الجنوبية 700 شخص، أما عدد الوفيات فوصل الآن إلى سبعة أشخاص، كما قررت الخطوط الجوية العالمية تعليق رحلاتها إلى مدينتي تايجو وجيجو حتى التاسع من مارس مع انتشار الفيروس هناك.

كما رفعت الدولة الآسيوية حالة الحذر القصوى تجاه الفيروس، بعد أن كان عدد الإصابات عند 31 شخصاً فقط في الثامن عشر من فبراير الجاري، ليقفز الأحد الماضي أعلى 602 شخص.

وعلى صعيد التداولات، تراجع مؤشر "كوسبي" عند الإغلاق بنحو 3.9 في المئة إلى 2079 نقطة، وهو أدنى إغلاق منذ أوائل ديسمبر.

وتراجعت عملات آسيوية، أمس، في حين قاد الانتشار السريع لفيروس "كورونا" خارج الصين المخاوف من وباء ودفع المستثمرين للإقبال على أصول الملاذ الآمن في الذهب والدولار والفرنك السويسري.

وسجل الدولار الأسترالي أدنى مستوى في 11 عاماً في التعاملات المبكرة ونزل الدولار النيوزيلاندي 0.5 في المئة، قبل أن يتعافى قليلاً، بجانب اليوان مع أنباء عن تقليص أقاليم صينية لقيود الطوارئ.

لكن ذلك التيسير قدم القليل من الدعم في مكان آخر، مع نزول الوون الكوري الجنوبي نحو 1 في المئة لأدنى مستوى في ستة أشهر.

واقتفت الروبية الإندونيسية، المحمية إلى حد كبير باستقلالها النسبي عن التجارة الصينية، أثر عمليات بيع عامة في الأسواق

الناشئة لتنخفض 1 في المئة.

ومقابل سلة من العملات، عاود الدولار الأميركي الاتجاه صوب ذروة ثلاث سنوات تقريباً وهو المستوى الذي لامسه الأسبوع الماضي.

وارتفع الدولار مقابل اليورو إلى 1.0820 دولار ومقابل الجنيه الإسترليني إلى 1.2942 دولار، بينما استقطب الفرنك السويسري بعض التدفقات الباحثة عن الملاذ الآمن أيضاً وصعد 0.3 في المئة مع ارتفاع الدولار. ومقابل اليورو، استقر الفرنك عند أعلى مستوى في أربع سنوات ونصف السنة.

من جانبه، ارتفع الذهب أكثر من 2 في المئة ليسجل أعلى مستوى منذ فبراير 2013، إذ فاقم ارتفاع حالات الإصابة بفيروس "كورونا" في عدة دول غير الصين المخاوف من تضرر النمو الاقتصادي العالمي مما حفز الإقبال على المعدن الأصفر الذي يعتبر ملاذاً آمناً.

وارتفع الذهب في المعاملات الفورية 1.2 في المئة إلى 1663.06 دولاراً للأوقية "الأونصة" وكان قد سجل في وقت سابق من الجلسة 1678.58 دولاراً وفي التعاملات الآجلة في الولايات المتحدة ارتفع الذهب واحداً في المئة إلى 1665 دولاراً.

وواصلت الأسهم العالمية خسائرها مع نمو المخاوف بشأن انتشار المرض خارج الصين وزيادة حادة في أعداد الإصابات في إيطاليا وإيران. في حين أعلنت كوريا الجنوبية رفع مستوى التأهب للأمراض المعدية إلى أعلى مستوياته.

وأبدت منظمة الصحة العالمية قلقها من تزايد حالات الإصابة دون صلة واضحة بالصين.

وبالنسبة للملاذات الآمنة الأخرى، ارتفع الدولار الأميركي بينما حومت عائدات أذون الخزانة الأميركية لأجل عشرة أعوام قرب أدنى مستوياتها منذ أوائل سبتمبر.

وابتعد الين الياباني أكثر عن أقل مستوياته منذ أبريل 2019 مقابل العملة الأميركية.

بالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، زاد البلاديوم 0.3 في المئة إلى 2711.81 دولاراً للأوقية وارتفعت الفضة 1.1 في المئة إلى 18.67 دولاراً للأوقية في حين نزل البلاتين 0.3 في المئة إلى 970.36 دولاراً للأوقية.

وقال غولدمان ساكس، إن أسعار السلع الأولية قد تنخفض بشدة قبل أن يساعد تحفيز صيني يستهدف مكافحة تأثير فيروس "كورونا" في وقت لاحق من العام في أن يحقق القطاع العائد المتوقع له في 12 شهرا بنحو عشرة في المئة.

الذهب يرتفع %2 إثر الطلب عليه بعد انتشار فيروس «كورونا»
back to top