وفاة سادس مُصاب بـ «كورونا» في إيطاليا

• 220 حالة مؤكدة.. وحالات الوفاة كلها لكبار في السن
• الحكومة تغلق المدارس والمتاحف وتمنع المناسبات العامة
• تراجع بورصة ميلانو 4% والقطاع السياحي الأكثر تضرراً

نشر في 24-02-2020 | 17:37
آخر تحديث 24-02-2020 | 17:37
No Image Caption
قال مسؤولون اليوم الاثنين إن شخصاً سادساً توفي متأثراً بإصابته بفيروس كورونا في إيطاليا في الوقت الذي تكافح فيه الحكومة لاحتواء التفشي بينما تراجعت أسواق المال بسبب مخاوف من التأثير الاقتصادي لانتشاره.

وأظهرت أحدث بيانات أن عدد المصابين بالعدوى تخطى 220 منذ يوم الجمعة، الأغلبية العظمى منهم في منطقتي لومبارديا وفينيتو الغنيتين بشمال البلاد.

وأمرت السلطات، التي تسعى لإبطاء وتيرة أسوأ تفش للمرض خارج آسيا، بإغلاق المدارس والجامعات والمتاحف ودور العرض السينمائي في الشمال لمدة أسبوع على الأقل كما حظرت التجمعات العامة بما يشمل مهرجان البندقية الشهير.

ووضعت السلطات ما يقرب من عشر بلدات في منطقة لومبارديا، قرب ميلانو العاصمة المالية للبلاد، بإجمالي عدد سكان يبلغ تقريباً 50 ألف نسمة، رهن إجراءات حجر صحي فعلي كما اتخذت السلطات إجراءات مماثلة في بلدة بمنطقة فينيتو المجاورة.

وقال أتيليو فونتانا حاكم لومبارديا لمحطة 102.5 الإذاعية «صراحة، لم يتوقع أحد أن يكون الانتشار بهذه القوة، المرض ليس خطيراً لكن يتعين عدم الاستهانة به».

وأضاف أن إجراءات الطوارئ التي فرضت منذ مطلع الأسبوع ستكون فعالة «وخلال أيام سينحسر انتشار الفيروس».

وحذر المحللون من أن الانتشار الذي تركز في معقل الصناعة والمال في البلاد قد يدخل الاقتصاد الإيطالي الهش في رابع حالة ركود خلال 12 عاماً.

وهبطت الأسهم الإيطالية 4.68 بالمئة بحلول الساعة 1300 بتوقيت غرينتش.

وأعلنت السلطات المحلية حالتي وفاة اليوم الاثنين لرجلين في الثمانينيات من عمريهما في لومبارديا، وحالات الوفاة الثلاث السابقة كانت لكبار في السن كذلك وجميعهم كانوا يعانون من مشكلات صحية خطيرة أخرى.

وقال مسؤولون إن 23 شخصاً يعالجون بوحدات الرعاية المكثفة في حين يجري علاج نحو مئة في منازلهم وبعضهم لا تظهر عليه أعراض تذكر.

تضرر السياحة

في حين تتطلع دول أخرى لمنع انتشار فيروس كورونا، أبلغت موريشيوس اليوم ركاب طائرة تابعة لشركة الخطوط الجوية الإيطالية أليتاليا قادمين من لومبارديا وفينيتو إن عليهم الاختيار بين الوضع قيد الحجر الصحي أو العودة لديارهم.

وقالت أليتاليا إن 40 من بين 224 من الركاب وأفراد الطاقم تأثروا بالحظر وقرروا مغادرة الجزيرة الواقعة في المحيط الهندي على الفور.

وحذرت أيرلندا مواطنيها من السفر لمناطق في إيطاليا تضررت من انتشار فيروس كورونا المستجد فيها، وأعلنت تونس اليوم أنها قد تعلق بعض رحلات الطيران لإيطاليا لتقليل تعرضها للمرض.

وأوقفت النمسا لفترة وجيزة قطاراً من إيطاليا على حدودها أمس الأحد بسبب مخاوف تتعلق بصحة اثنين من الركاب.

ودق قطاع السياحة المسؤول عن 13 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي أجراس الخطر.

وقال باتريشيو برتين رئيس فرع اتحاد شركات السياحة في فينيتو «واجهنا إلغاء العديد من الحجوزات في الأيام القليلة الماضية في المطاعم والفنادق وغيرها"».

وقال ماركو ميتشيللي رئيس اتحاد الفنادق في فينيتو إن الإلغاءات «تنهال على المنطقة كما هو الحال في بقية إيطاليا».

back to top