«فصائل تركيا» تسيطر على بلدة في إدلب

• أنقرة تستقبل الدعم الأميركي ببرود
• تحضيرات لقمة روسية - تركية - إيرانية

نشر في 21-02-2020
آخر تحديث 21-02-2020 | 00:04
جنود أتراك قرب بلدة النيرب جنوب شرق إدلب أمس          (أ ف ب )
جنود أتراك قرب بلدة النيرب جنوب شرق إدلب أمس (أ ف ب )
سيطر مسلحون سوريون يبدو أنهم مدعومون من تركيا، أمس، على بلدة النيرب قرب مدينة سراقب، شرق مدينة إدلب، مركز المحافظة التي تحمل الاسم نفسه، شمال غرب سورية.

وقال فاتح حسون، القيادي في فصيل يطلق على نفسه «الجيش السوري الحر»، إن قواته سيطرت على البلدة مدعومة بقصف مدفعي، مضيفا أن القوات الحكومية السورية تركت مواقعها وانسحبت باتجاه مدينة سراقب.

وأعلنت وسائل اعلام موالية لحكومة الرئيس بشار الأسد أن مجموعات من تنظيمي «جبهة النصرة» و«أنصار القوقاز» شنا الهجوم العنيف على سراقب بدعم من المدرعات والمدفعية التركية.

وأضافت أن الجيش السوري رد على مصادر القصف، مع تنفيذ سلسلة غارات استهدفت خطوط إمداد المسلحين.

جاء ذلك، بعد ساعات من تحذير موفد الأمم المتحدة إلى سورية غير بيدرسون، من «خطر تصعيد وشيك» في شمال غرب سورية.

وقال بيدرسون، خلال اجتماع شهري لمجلس الأمن حول سورية: «لا يمكنني الحديث عن أي تقدم لوضع حد لأعمال العنف في الشمال الغربي، أو لإحياء العملية السياسية»، موضحا أن موسكو وأنقرة لم تتوصلا الى «اي اتفاق»، رغم محادثات مكثفة بينهما، وتصريحاتهما الأخيرة «توحي بخطر تصعيد وشيك».

وكانت موسكو حذرت، أمس الأول، الرئيس التركي رجب طيب إردوغان بعد أن هدد بشن هجوم عسكري في سورية ضد قوات نظام بشار الأسد في إدلب.

ومذكراً بأن 900 ألف شخص نزحوا في محيط ادلب؛ أوضح مساعد الأمين العام للامم المتحدة للشؤون الانسانية مارك لوكوك أن «أكثر من 500 ألف منهم أولاد».

ودان السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا دعوة لوكوك لإلقاء مداخلة في اللحظة الأخيرة، في جلسة كان هدفها درس الشق السياسي للملف السوري، على حد قوله.

وطلب نيبينزيا من الغربيين «التوقف عن حماية المجموعات الارهابية، واللعب بورقة معاناة المدنيين، فور تعرض مجموعات إرهابية للتهديد».

وضمن مداخلات الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي، وجهت ألمانيا نداء إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ليتدخل لوقف النزاع. وقالت برلين مدعومة من لندن إن «مسار أستانة» بين تركيا وروسيا وايران انتهى، في حين قدمت واشنطن دعمها لتركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي، والتي تتحمل بحسب الولايات المتحدة عبئا كبيرا عبر استقبال ملايين اللاجئين السوريين.

وفيما بدا أنه تراجع لحدة التوتر، أفادت الرئاسة الروسية أمس، بأن التحضيرات لعقد قمة ثلاثية بين روسيا وتركيا وإيران، أطراف «مسار استانة» بشأن سورية جارية، مشيرة إلى أن موعد القمة لم يتم تحديده بعد.

وكان وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو قال في وقت سابق، أمس، إن هناك لقاء مرتقبا بين الرئيسين التركي والروسي لبحث التطورات في إدلب.

وتطرق الوزير التركي في مقابلة مع قناة «تي آر تي» الحكومية التركية إلى مواقف واشنطن وبعض الدول الأوروبية تجاه بلاده بشأن ملف إدلب. وقال في هذا السياق: «إن كانت الولايات المتحدة أو أي دولة أخرى تتقرب منّا بسبب خلافاتنا مع روسيا، فإننا نشكك في مصداقيتها، وعلى الجميع التخلي عن اغتنام الفرص وانتهاج سياسات قصيرة المدى، وإدراك أهمية تركيا».

back to top