انتخابات إيران: المتشدِّدون يتوحّدون بزعامة قاليباف... ونجاد عائد

نشر في 21-02-2020
آخر تحديث 21-02-2020 | 00:00
بائع إيراني يبيع أقنعة واقية في العاصمة طهران
بائع إيراني يبيع أقنعة واقية في العاصمة طهران
يتوجه الإيرانيون اليوم إلى صناديق الاقتراع لاختيار 290 نائبا من أصل سبعة آلاف مرشح في الانتخابات التشريعية التي تأتي وسط دعوات للمقاطعة وتوقعات بالعزوف رغم محاولة النظام حشد أكبر مشاركة من أجل توجيه رسالة إلى الولايات المتحدة بنجاحه في الحفاظ على الوحدة الوطنية رغم حملة الضغوط القصوى التي يتبناها الرئيس دونالد ترامب ضده لإرغامه على ابرام معاهدة شاملة بديلة للاتفاق النووي.

وقبل يومين فقط من موعد الانتخابات توصلت الأحزاب الأصولية المتشددة إلى قائمة انتخابية موحدة في محاولة منها للحد من تشتت أصوات ناخبيها والفوز بأكبر عدد من المقاعد النيابية التي استحوذ عليها «التيار الإصلاحي» في الدورة السابقة.

وتضم القائمة الجديدة أكبر قائمتين انتخابيتين للمحافظين، وهما «ائتلاف القوى الثورية» و«جبهة الصمود»، ويترأسها المرشح الرئاسي الخاسر محمد باقر قاليباف الذي تولى في السابق عدة مهام أبرزها عمدة العاصمة طهران وقائد قوات الأمن الداخلي.

أما التيار الإصلاحي الذي اشتكى كثيراً من رفض طلبات ترشح مرشحيه وقال إنه تعرض لإقصاء ممنهج شمل استبعاد آلاف طلبات الترشح، فقد قرر المشاركة في عدة قوائم انتخابية أبرزها «أنصار الإصلاحات» و«ائتلاف من أجل إيران» وقائمة «حزب الاعتدال والتنمية» القريبة من الرئيس الحالي حسن روحاني.

فيما قرر المجلس الأعلى لـ«جبهة الاصلاحات» الذي يضم تحت مظلته جميع الأحزاب الإصلاحية عدم طرح أي قائمة انتخابية في العاصمة طهران مخولا أحزابه حق المشاركة من عدمها لخوض السباق الانتخابي بشكل منفرد دون الانتساب إلى المجلس. ونقل عن قيادي إصلاحي بارز أن تياره يراهن على زيادة نسبة المشاركة في الانتخابات لرفع فرص فوزه في مقابل رغبة التيار الأصولي المحافظ بمشاركة محدودة لضمان فوزه.

ورأى محللون أن الانتخابات الحالية، التي يسود ترقب لنسبة المشاركة فيها في ظل حالة من الفتور لدى الشارع المنهك من العقوبات الاقتصادية الأميركية، لن تشهد منافسة بين الأصوليين والإصلاحيين وإنما «الفائز سيكون من مرشحي «جبهة الصمود وأنصار الرئيس الأسبق أحمدي نجاد».

وسيغيب عن هذه الدورة من الانتخابات التشريعية رئيس البرلمان الحالي علي لاريجاني الذي تربع على كرسي الرئاسة لمدة 12 عاما إلى جانب رئيس كتلة «الأمل» الإصلاحية محمد رضا عارف التي فازت بجميع مقاعد طهران في الدورة السابقة. ويحق لنحو 57 مليون إيراني منهم اكثر من 28 مليون امرأة التصويت في الاستحقاق الذي يتزامن مع الانتخابات التكميلية للدورة الخامسة الحالية لمجلس «خبراء القيادة».

back to top