بومبيو يتفقد «التعزيزات» بالسعودية لمواجهة إيران

• أجرى مباحثات مع الملك سلمان
• مناورات مرتقبة بين الرياض وواشنطن لضمان الملاحة في الخليج

نشر في 21-02-2020
آخر تحديث 21-02-2020 | 00:05
الملك سلمان لدى استقباله بومبيو بحضور الأميرة ريما في الرياض أمس	 (رويترز)
الملك سلمان لدى استقباله بومبيو بحضور الأميرة ريما في الرياض أمس (رويترز)
عقد الملك سلمان اجتماعا مع وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو في الرياض، تناول عدة ملفات إقليمية ودولية، حيث أكد الأخير التزام واشنطن بأمن المملكة في مواجهة «سلوك إيران الخبيث».
اجتمع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، أمس مع وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو في الرياض وبحث معه «العلاقات المتميزة بين البلدين، ومجمل الأحداث الإقليمية والدولية وموقف البلدين منها، والجهود المبذولة تجاهها».

وحضر الاجتماع سفيرة السعودية لدى الولايات المتحدة الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان بن عبدالعزيز، ووزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله.

وقبيل اللقاء، كتب بومبيو، الذي وصل المملكة مساء أمس الأول، عبر «تويتر»: «أنا سعيد لعودتي وزيارتي الرياض لتأكيد التزام الحكومة الأميركية القوي بأمن المملكة»، مضيفاً أن «هناك حاجة مستمرة للوقوف مع السعودية في مواجهة سلوك إيران الخبيث في المنطقة».

وتابع الوزير الأميركي: «سنمضي الكثير من الوقت في الرياض في الحديث عن القضايا الأمنية، وبشكل خاص، تهديدات جمهورية إيران الإسلامية، لكننا سنتحدث عن أمور كثيرة».

وتفقد بومبيو، أمس، قوات بلاده في قاعدة الأمير سلطان الجوية ومنظومة باتريوت في المملكة، في خطوة قالت وزارة الخارجية الأميركية، في بيان، إنها «تبرز العلاقة الأمنية الأميركية السعودية الطويلة الأمد، وتؤكد مجددا تصميم أميركا على الوقوف مع السعودية في مواجهة السلوك الإيراني الخبيث». وتابعت الوزارة في بيانها: «ردا على الهجمات، وبناء على طلب السعودية نشرت الولايات المتحدة منظومة دفاعية صاروخية ومقاتلات في مهمة دفاعية لردع وحماية (السعودية) من أي هجمات مستقبلية». وتأتي زيارة بومبيو التي تستغرق 3 أيام للحليف الوثيق في أعقاب غارة جوية لطيارة أميركية مسيّرة أسفرت عن مقتل قاسم سليماني، قائد فيلق القدس وأكثر جنرالات إيران نفوذا في الشرق الأوسط، بُعيد وصوله الى بغداد في 3 يناير الفائت.

وتصاعد التوتر الإقليمي عقب مقتل سليماني، وردَّت إيران بضربات صاروخية استهدفت القوات الأميركية في العراق.

واتهم الرئيس الأميركي دونالد ترامب والرياض إيران بالمسؤولية عن هجوم استهدف في سبتمبر منشآت نفط سعودية، وهجمات أخرى استهدفت ناقلات نفط في الخليج الصيف الفائت.

حرية الملاحة

في غضون ذلك، أفادت تقارير سعودية بأن القوات البحرية السعودية والأميركية ستبدأ مناورات عسكرية مشتركة الأسبوع المقبل، في مياه الخليج.

وذكرت أن مناورات التمرين البحري المختلط «المدافع البحري»، ستجري بالأسطول الشرقي للمملكة، وأنها امتداد لسلسلة من المناورات والتدريبات السابقة المشتركة بين البلدين. ويهدف التمرين إلى رفع الجاهزية القتالية للحفاظ على حرية الملاحة البحرية، ويتضمن عدداً من المناورات والتدريبات التي تعزز إجراءات الأمن البحري بالمنطقة، وتوحيد مفاهيم أعمال قتال القوات البحرية.

وتأتي المناورات في وقت تشهد منطقة الخليج نشاطا عسكريا وعدة مهمات لحماية حرية الملاحة عبر مضيق هرمز بعدة سلسلة اعتداءات وحوادث طالت السفن قرب السواحل الإيرانية.

في السياق، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون» أنّ إيران تواصل إرسال أسلحة متطوّرة إلى جماعة «أنصار الله» الحوثية المتمردة باليمن، في انتهاك لالتزاماتها الدولية. ودعم «البنتاغون» اتهامه بصور لأسلحة إيرانية، قال إنّها جزء من شحنتين ضبطتهما القوات الأميركية في غضون أقلّ من ثلاثة أشهر.

وقال المتحدّث باسم قيادة القوات الأميركية في الشرق الأوسط (سنتكوم)، القومندان بيل أوربان، إنّ «فيلق القدس»، قوة النخبة المسؤولة عن تنفيذ العمليات الخارجية في «الحرس الثوري» الإيراني، «أثبت باستمرار أنّه يحاول إرسال أسلحة إلى الحوثيين». وعرض المتحدّث خلال مؤتمر بواشنطن صوراً لأسلحة ضبطتها القوات الأميركية في 25 نوفمبر الماضي و9 فبراير الحالي على متن مركبين شراعيين كانا يبحران من دون أن يرفع أيّ منهما علم أي دولة، مؤكّداً أن الأسلحة كانت مرسلة من إيران إلى الحوثيين.

واكتفى المتحدّث بالقول إن طاقم القارب الذي ضبط في التاسع من الجاري كان يمنياً وتم تسليمه إلى خفر السواحل اليمنيين.

back to top