الأمم المتحدة تحذر: الأطفال في خطر

حذرت الأمم المتحدة، في تقرير نشر أمس، من أن صحة الأطفال حول العالم أجمع تواجه "خطراً محدقاً" نتيجة عوامل عدة مثل التغير المناخي والوجبات السريعة وتسويق التبغ، لافتة إلى عدم وجود أي دولة تحمي مستقبل أطفالها كما ينبغي.

وقال معدو التقرير الأممي، الذي نشر في دورية "ذي لانسيت" الطبية البريطانية، إنه "على الرغم من التحسينات التي طرأت على صحة الأطفال والمراهقين على مدار العشرين عاماً الماضية، فإن التقدم وصل إلى حده، ومن المتوقع أن يتخذ اتجاهاً معاكساً"، محذرين من أن "جميع الأطفال في العالم يواجهون حالياً أخطاراً تهدد حياتهم بسبب تغير المناخ والضغوط التجارية".

وجاء في التقرير، الذي نشرته منظمة الصحة العالمية على موقعها الإلكتروني، أنه "في حين يتعين على البلدان الأكثر فقراً أن تبذل المزيد من الجهود لدعم قدرة أطفالها على العيش في حالة صحية جيدة، تهدد انبعاثات الكربون المفرطة - الناجمة عن البلدان الأكثر ثراءً بشكل غير متناسب - مستقبل جميع الأطفال".

ونبه التقرير إلى أنه إذا تجاوز ارتفاع الحرارة عالمياً 4 درجات مئوية بحلول عام 2100، تماشياً مع التوقعات الحالية، فسيؤدي ذلك إلى عواقب صحية مدمرة للأطفال نتيجة ارتفاع مستوى المحيطات وموجات الحر الشديد وانتشار أمراض مثل الملاريا وحمى الضنك.

وتناول التقرير "الخطر الواضح الذي يشكله التسويق الضار للأطفال"، مشيراً إلى أن "تعرض الأطفال للتسويق التجاري للوجبات السريعة والمشروبات المحلاة بالسكر ينتج عنه شراء أغذية غير صحية وفرط الوزن والسمنة، وأن التسويق المجحف مرتبط بزيادة مفزعة في معدلات السمنة لدى الأطفال".