5 معارض تشكيلية بالقاهرة تستعيد الذكريات وتحلق في العالم الرقمي

مجموعة باهر أبوبكر النحتية تحرّره من القيم الكلاسيكية الخاصة

نشر في 18-02-2020
آخر تحديث 18-02-2020 | 00:00
شهدت القاهرة خلال الأيام القليلة الماضية مجموعة من الفعاليات التشكيلية المهمة التي تنوعت في مجملها بين الفنون الرقمية والمنحوتات، في وقت ركزت معارض أخرى على البعد التراثي والتاريخي إلى جانب كشف صيغ بصرية جديدة بأبعاد فلسفية وأساليب مبتكرة وغير تقليدية.
5 معارض تشكيلية مهمة، عنوان المشهد التشكيلي الراهن في العاصمة المصرية، حيث يقدم خمسة فنانين أعمالاً مميزة ومتنوعة الأساليب، وتقدم رسائل فنية يلمسها المتلقي بسهولة ويتفاعل معها.

ويستضيف مركز محمود مختار الثقافي في القاهرة حالياً معرضين تشكيليين حظيا بإقبال جماهيري كبير، الأول للفنان باهر أبوبكر ويضم مجموعة من أحدث أعماله الفنية في مجال النحت، والثاني في مجال الفن الرقمي أو "الديجيتال" بتوقيع الفنان أحمد عسل.

ويعرض أبوبكر في قاعة "إيزيس" مجموعته النحتية التي تحرّر فيها من القيم الكلاسيكية الخاصة بالتشكيل النحتي، ولجأ إلى القيم المفاهيمية الجديدة التي تعتمد على روح الأشياء وإمكاناتها التعبيرية لا على الشكل التقليدي الصريح.

وهذه المدرسة في النحت هي التي استطاعت أن تخلق نسقاً جديداً من العلاقات التفاعلية بين العمل الفني والمتلقي، بحيث يضمن البُعد الفني الجمالي مساحات متوازنة للفكر والشكل والمضمون والمعنى.

أما في قاعة "نهضة مصر" فيعرض الفنان التشكيلي أحمد عسل عمله الفني تحت عنوان "الجاذبية الاستاطيقية" في مجال الفيديو الرقمي، حيث تخصص الفنان في الفن الوظيفي والتصميم الابتكاري.

وعسل من مواليد عام 1990 في محافظة الشرقية (شمال شرقي القاهرة)، وله عدة ابتكارات في مجال صناعة المنتجات، وتشتمل أعماله على التصميم الاستاطيقي والوظيفي للمنتج وتتضمن أشكالاً وألواناً وغرافيكيات.

من ناحية أخرى، افتتح رئيس قطاع الفنون التشكيلية خالد سرور، قبل أيام، معارض الفنانين مجدي عبدالعزيز، ونيفين فرغلي، ومروة زكريا، وذلك في مركز الجزيرة للفنون بضاحية الزمالك بحضور لفيف من الفنانين والنقاد. وتستمر المعارض الثلاثة حتى 20 الجاري.

«أصداء الأزمنة 4»

وفي معرضه الجديد، يستمر الفنان المعروف مجدي عبدالعزيز في عرض تجربته "أصداء الأزمنة 4"، في "قاعة أحمد صبري"، وهي تعكس ولعاً وشغفاً بالبُعد التراثي والتاريخي الذي يظهر بوضوح في أعماله الفنية المميزة وفق قيم جمالية ذات دلالات حروفية وتكوينات زخرفية تستلهم أنساقاً تراثية نُسجت في بنائيات تشكيلية تجريدية وهندسية.

«قاعة راغب عياد»

أما معرض "ضحك × لعب" للفنانة التشكيلية نيفين فرغلي، فيقام في "قاعة راغب عياد"، ويعكس دور الفن في تقديم رسائل البهجة، إذ تدعو الفنانة من خلال أعمالها إلى ترك الحاضر لمصلحة زمن البراءة، فلم تكتفِ بتقديم منحوتات مستلهمة من بين ثنايا تلك الأوقات الرائعة، بل حرصت على تضمينها وسائل تفاعلية مع المتلقي تسمح له باللهو بها.

وعبر التأثيرات البصرية والحركية والسمعية استطاعت أن تخطف المتابع لأعمالها إلى لحظات يقضي فيها مستمتعاً أوقاتاً مع ذكرياته الجميلة، حيث لا يمكن للزمن أن يمحي هذه الصور.

وقال رئيس قطاع الفنون التشكيلية خالد سرور، عن تجربة الفنانة مروة زكريا الخزفية التي جاءت تحت عنوان "دوائر السكن": "في هذا المعرض تقدِّم الفنانة مجموعة من الأعمال التي تستهدف من خلالها الكشف عن صيغ بصرية جديدة بعيداً عن القوالب التقليدية المتعارف عليها، ويمكن تطويعها إلى فكرة فلسفية تطرحها برؤية وإحساس عميقين".

back to top