«حماس» اخترقت هواتف عسكريين إسرائيليين بصور شابات جذابات

طائرة إسرائيلية تعبر السودان و«لجنة الضم» تباشر أعمالها

نشر في 17-02-2020
آخر تحديث 17-02-2020 | 00:05
صورة نشرها المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي افيخاي ادرعي للصور المستخدمة في هجوم «حماس» السيبراني
صورة نشرها المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي افيخاي ادرعي للصور المستخدمة في هجوم «حماس» السيبراني
اعترفت إسرائيل بأن حركة «حماس» نجحت في اختراق هواتف محمولة لمئات الجنود والضباط في الجيش الإسرائيلي، من خلال ثلاثة تطبيقات «تجسسية»، وأن الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (الشاباك) أحبطا عمل هذه التطبيقات إثر اكتشافها.

واستخدمت «حماس» التطبيقات الثلاثة للتوغل للحصول على معلومات في هواتف مئات الضباط والجنود الإسرائيليين، وتضمن ذلك موقعهم وتشغيل كاميرات الهواتف المحمولة وتفعيل التسجيل فيها.

وقال الجيش الاسرائيلي إن الحركة الاسلامية استخدمت في ذلك الهجوم صورا لشابات «جذابات».

وصرح الكولونيل جوناثان كونريكوس المتحدث باسم الجيش، بأن هواتف بضع عشرات من الجنود تأثرت، إلا أن الجيش «يقدر أنه لم يحدث اختراق كبير للمعلومات».وأضاف أن هذه ثالث محاولة تقوم بها «حماس» لشن هجوم إلكتروني في أقل من أربع سنوات، وأن المحاولة الأخيرة تشير الى أن الحركة الاسلامية التي تسيطر على قطاع غزة، حسّنت قدراتها على شن حرب سيبرانية.

وأوضح ان «المحاولة التي نتحدث عنها اليوم هي أكثر تطورا... إنهم يطورون طرقهم».

وبحسب المتحدث فقد بدأت الهجمات برسائل من المفترض أنها من شابات «جذابات».

وتم إرسال الرسائل عبر فيسبوك وواتساب وانستغرام وكذلك موقع التراسل تلغرام الذي تقول اسرائيل إن «حماس» لم تستخدمه في السابق.

ولتجنب الرسائل الصوتية مع الجنود، كان المرسلون الذين تظاهروا أنهم نساء شابات يزعمون أن لديهم مشكلة في السمع أو أنهم مهاجرون جدد لا يتقنون العبرية.

وعند حدوث الاتصال كان مرسلو الرسائل يشجعون الجنود على النقر على رابط لتنزيل تطبيق يسمح لهم بتبادل الصور بشكل أسهل.

وتسعى هذه التطبيقات التي قال الجيش إنها «كاتش اند سي» و»زاتواب» و»جريكسياب» الى إدخال فيروسات الى هواتف الجنود تمنح «حماس» دخولا كاملا على أجهزتهم.

وقال الجيش إن الهجوم بدأ قبل عدة أشهر، وقامت إسرائيل بـ «نشاط دفاعي» في الأيام الأخيرة، إلا أنه لم يستبعد اتخاذ مزيد من الخطوات الانتقامية.

وقال كونريكوس «أعمال حماس العدوانية في العالم الافتراضي لها تبعات في العالم الحقيقي».

من جهة أخرى، أغارت طائرات ومروحيات إسرائيلية على عدد من المواقع التابعة لـ «حماس» بغزة، بعد منتصف ليل السبت ـــ الأحد، رداً على إطلاق قذيفتيْن صاروخيتيْن من القطاع باتجاه المستوطنات. وبعد أقل من أسبوعين على لقاء رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ورئيس مجلس السيادة السوداني عبدالفتاح البرهان، عبرت طائرة إسرائيلية، لأول مرة، فوق الأجواء السودانية.

وذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت»، أمس، أن طائرة نفاثة إسرائيلية أقلعت بداية الأسبوع الماضي من إسرائيل متجهة إلى مطار كينشاسا عاصمة جمهورية الكونغو، وعادت نهاية الأسبوع إلى مطار بن غوريون الإسرائيلي بعدما مرت عبر الأجواء السودانية. وأوضحت الصحيفة العبرية أن البرهان أبلغ نتنياهو خلال لقائهما في مدينة عنتيبي الأوغندية في 3 فبراير الجاري أن بلاده ستسمح بمرور الطائرات الإسرائيلية في أجوائها باستثناء طائرات شركة «العال» الناقل الوطني الإسرائيلي.

وفي عدة حالات سابقة، مرت طائرات إسرائيلية عبر أجواء السودان، لكنها اضطرت للتوقف في عمان أو في وجهة أخرى حتى لا تسجل الرحلة باعتبارها «رحلة إسرائيلية». إلى ذلك، أفادت تقارير إسرائيلية بأن الرئيس الأميركي دونالد ترامب اختار أعضاء لجنة رسم خرائط ستحدد مناطق «السيادة الإسرائيلية» التي ستفرضها على الأراضي الفلسطينية ضمن خطة السلام الأميركية المعروفة بـ «صفقة القرن»، دون توضيح طبيعة الخرائط التي يعتقد أنها ستحدد مناطق تسعى إسرائيل إلى ضمها. ونقلت قناة «كان» الرسمية عن مسؤول أميركي أن اللجنة المُشكَّلة بدأت عملها بالفعل، وتضم في عضويتها عن الجانب الأميركي كلاً من سفير واشنطن لدى إسرائيل ديفيد فريدمان، وكبير مستشاريه آرييه لايتستون، ورئيس شؤون العلاقات الإسرائيلية ـــ الفلسطينية في مجلس الأمن القومي الأميركي سكوت ليث.

back to top