ساندرز يهاجم بلومبرغ «احتياط» التيار الوسطي

بيلوسي: مزّقت «خطاب الاتحاد» للفت انتباه الصحافة

نشر في 17-02-2020
آخر تحديث 17-02-2020 | 00:04
ساندرز خلال مسيرة مع أنصاره في مدينة نيفادا بلاس فيغاس أمس الأول (ا ف ب)
ساندرز خلال مسيرة مع أنصاره في مدينة نيفادا بلاس فيغاس أمس الأول (ا ف ب)
رغم أن سباق الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي لايزال في بداياته، أعلن سناتور ولاية فيرمونت الاشتراكي بيرني ساندرز، أن منافسه مايك بلومبرغ لن يحقق «الإثارة والطاقة» اللازمين للفوز بالبيت الأبيض، مركزا على منافس لم يشارك بشكل كامل بعد في السباق.

وقال ساندرز (78 عاماً) في فعالية احتفالية للحزب الديمقراطي في لاس فيغاس، أمس الأول، «الحقيقة الواضحة هي أن رئيس البلدية بلومبرغ (77 عاماً)، مع كل ما يملك من مال، لن يحقق النوع الذي نحتاج إليه من الإثارة والطاقة لتحقيق إقبال الناخبين اللازم لهزيمة دونالد ترامب».

ولم يذكر ساندرز، المتلهف على بناء زخم بعد الفوز في انتخابات الديمقراطيين التمهيدية بولاية نيوهامشر وبعدما جاء في المركز الثاني بفارق ضئيل جدا في ولاية أيوا، سوى بلومبرغ الملياردير الذي كان رئيسا لبلدية نيويورك في السابق من بين منافسيه في كلمة ألقاها في لاس فيغاس.

ووسط الصراع الكبير بين تياري الوسط واليسار داخل الحزب الديمقراطي والذي اكتسب زخما اضافيا بعد تحقيق اليساريين انتصارات في انتخابات التجديد النصفي الأخيرة، يعتبر المراقبون أن بلومبرغ هو بمثابة مرشح احتياط للمؤسسة الديمقراطية في حال فشل المرشحون ذوو الخبرة السياسية من تيار الوسط، مثل نائب الرئيس جو بايدن، وبيت بوتيجيدج الذي يواصل صعوده، والسناتورة ايمي كلوبوشار، في وقف ساندرز.

يذكر أن ولايتي ايوا ونيوهامشر، لا تمنحان سوى عدد محدود من المندوبين الـ1991 الواجب الحصول على تأييدهم من أجل الفوز بترشيح الحزب الديمقراطي الذي سيَخرج منه فائز لمواجهة الرئيس الجمهوري دونالد ترامب في انتخابات نوفمبر الرئاسية.

وانتقد ساندرز مواقف بلومبرغ إزاء قوانين الحد الأدنى للأجور وحفظ الأمن وفرض ضرائب على الأثرياء وتطبيق قواعد تنظيمية على «وول ستريت». وستجري ولاية نيفادا يوم 22 فبراير المنافسة التالية في سباق الولايات لاختيار منافس ديمقراطي لترامب.

ولم يحضر بلومبرغ الفعالية التي نُظمت في لاس فيغاس ولا ينافس في نيفادا. ويركز بدلا من ذلك على الولايات التي تصوت بدءا من الثالث من مارس، أو ما يطلق عليه اسم «الثلاثاء الكبير».

وبدأ التصويت المبكر في الولاية أمس الأول، بمشاركة 11800 ديمقراطي. ووصف مسؤول بالحزب الإقبال بأنه أكبر من المتوقع.

من ناحية أخرى، عادت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي، مجدداً إلى الحادثة التي خطفت قبل 12 يوماً اهتمام الإعلام المحلي والعالمي، شارحة سبب تمزيقها نص خطاب الرئيس ترامب.

وقالت في مقابلة مع شبكة CNN تبث لاحقاً، «لم تكن لدي أي نية مسبقة للقيام بذلك، لكن بعد قراءة ثلث الخطاب، رأيت أنه رهيب، ففي كل صفحة منه شيء مرفوض».

إلى ذلك، أرجعت هذا التصرف إلى سعيها لجذب انتباه الإعلام، قائلة «إن كنت تود استقطاب اهتمام الصحافة فعليك لفت انتباههم، لذلك قمت بتمزيق الخطاب للدلالة على أنه غير صحيح». وكان ترامب، رفض مصافحة بيلوسي، على خلفية محاكمته في مجلس الشيوخ، قبيل إلقاء خطابه حول الاتحاد، مما أثار امتعاض الأخيرة. وفي تصرف ذا دلالات عن عمق التوتر بين الخصمين، بعد تجاهل ترامب المتعمد لمصافحتها خلال تسليمها نسخة رسمية من خطابه، عمدت بعد فترة إلى تمزيق الأوراق.

يذكر أن تمزيق بيلوسي للخطاب، جوبه بعاصفة انتقادات من الجمهوريين، الذين انتقدوا رئيسة مجلس النواب، معتبرين أنها قللت من احترام الجنود الأميركيين المذكورين فيه، كما أنها انتهكت القوانين والأعراف المتبعة منذ سنوات.

وعلق ترامب على هذا التصرف بعد أيام قائلاً إن تمزيق الخطاب غير قانوني، وفيه انتهاك للقوانين الأميركية.

أما فيما يتعلق بمحاكمة عزل ترمب، فقالت بيلوسي لـCNN «بإمكان ترامب القول إنه نال البراءة بعد إسقاط مجلس الشيوخ التهمتين عنه بقضية عزله، إلا أنه سيبقى متهماً للأبد». وأوضحت: «لا يمكن أن تكون هناك براءة إلا إذا كان هناك محاكمة، ولا يمكن أن تكون هناك محاكمة من دون شهود ووثائق، وعليه يمكن لترامب القول إنه نال البراءة ويمكن للإعلام أيضاً أن يدعي أنه نال البراءة لكنه سيبقى متهما للأبد».

back to top