خامنئي يصرّ على «التسلح» لتجنب الحرب ومعارضة الخارج تدعو لإسقاطه

نشر في 09-02-2020
آخر تحديث 09-02-2020 | 00:02
خامنئي يحيي مئات الضباط في طهران أمس (رويترز)
خامنئي يحيي مئات الضباط في طهران أمس (رويترز)
بينما اجتمعت المعارضة الإيرانية في الخارج، الممثلة بـ "مجلس المقاومة الإيرانية"، أمس، في السويد، مجددة مطالبتها بإسقاط نظام "الجمهورية الإسلامية"، تمسك المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي بزيادة قدرات بلاده التسلحية لـ "تفادي تهديدات الأعداء والحرب".

لكن خامنئي شدد في الوقت نفسه على أن إيران لا تمثل تهديداً لأي دولة، وقال أمام قادة وكوادر القوة الجوية للجيش الإيراني أمس: "علينا أن نصبح أقوياء لتجنّب اندلاع حرب، أن نصبح أقوياء لإنهاء تهديدات العدو"، مضيفاً أنه "يجب أن تصبح البلاد قوية في كل المجالات، وأحدها القطاع العسكري ولا نريد تهديد أحد".

ووصف المرشد العقوبات الأميركية التي أعاد الرئيس الأميركي دونالد ترامب فرضها بعد انسحابه من الاتفاق النووي عام 2018 بـ "العمل الإجرامي"، إلا أنه رأى أن بمقدور طهران "تحويل العقوبات إلى فرصة عن طريق إبعاد اقتصاد إيران عن الاعتماد على صادرات النفط"، مضيفا "ان إيران لديها قوة جوية قوية رغم القيود التي تفرضها الولايات المتحدة عليها منذ الثورة الإسلامية عام 1979".

وقال خامنئي: "هدفهم منذ الثورة هو منعنا من امتلاك قوة جوية قوية. لكن انظروا إلينا الآن، بلغ بنا الأمر حد بناء طائرات. لقد حوّلنا ضغوطهم إلى فرص".

في غضون ذلك، جدد محمود واعظي مدير مكتب الرئيس الإيراني حسن روحاني، تأكيد بلاده أنها لم تغلق باب المفاوضات ومستعدة لحل المشاكل العالقة عبر الحوار، مشدداً في الوقت ذاته على أن "إيران لا تثق بالرئيس الأميركي" وتصر على شرط إنهاء العقوبات التي فرضها قبل أن تدخل في مفاوضات جديدة بمشاركة واشنطن ضمن إطار مجموعة "5+1"، التي أبرمت الاتفاق النووي عام 2015.

ونقل أمس عن واعظي قوله: "إلى جانب مقاومتنا للأعداء وتحمل الضغوط الاقتصادية الأميركية الهائلة، فإن باب المفاوضات بالنسبة لنا لم يغلق بعد، ونحن مستعدون لحل المشاكل العالقة عبر الحوار وواثقون بقدرتنا على اجتياز كل هذه الصعاب وحل القضايا بطريقة عادلة ومنصفة".

وجاء ذلك بالتزامن مع اطلاع وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، المسؤولين الأميركيين على نتائج الرحلة التي قام بها أخيراً إلى إيران بهدف تخفيف حدة التوتر.

وناقش برويل، في زيارته، التي تعد الأولى لواشنطن منذ توليه منصبه في ديسمبر الماضي، مع وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو قضايا عدة من بينها الملف الإيراني، وصفقة القرن الخاصة بالسلام في الشرق الاوسط بين الإسرائيليين والفلسطينين، والتي تعارضها إيران بشدة.

وكان بوريل توجه في وقت سابق من الأسبوع الى طهران، حيث التقى الرئيس حسن روحاني وعبّر عن أمله في تخفيف التوتر والابقاء على اتفاق عام 2015 حول برنامج إيران النووي.

إلى ذلك، أعلن المتحدث باسم السلطة القضائية الإيرانية، غلام حسين إسماعيلي، أمس، اعتقال 5 أشخاص زعموا أن لديهم نفوذا داخل مجلس صيانة الدستور بهدف تأييد صلاحية بعض المرشحين مقابل تلقي أموال من المرشحين للانتخابات البرلمانية المقرر إجراؤها في 21 من فبراير الجاري.

في سياق قريب، أفادت مصادر قضائية، أمس، بأن الفرع 26 من "محكمة الثورة" في طهران حكم على الناشطة نرجس منصوري، إحدی الموقعات على خطاب الـ 14 ناشطةً المطالبات باستقالة خامنئي، بالسجن 6 سنوات، والحرمان من النشاط السياسي والاجتماعي مدة سنتین.

back to top