محمد فاضل: «ديوان البقر» مشروعي المسرحي الجديد

«للكاتب أبو العلا السلاموني وهو من الأعمال التي أعجبتني»

نشر في 06-02-2020
آخر تحديث 06-02-2020 | 00:02
يكرم مهرجان المركز الكاثوليكي للسينما في دورته الجديدة المخرج المصري القدير محمد فاضل عن مسيرته الفنية الحافلة.
وفي دردشته مع "الجريدة" يتحدث فاضل عن التكريم ومشروعه المسرحي «ديوان البقر» ومسيرته الفنية وغيرها من التفاصيل:
● كيف استقبلت خبر تكريمك في الدورة الـ 68 من مهرجان المركز الكاثوليكي للسينما؟

- أعتز وأقدر المركز الكاثوليكي للسينما وأتابع أنشطته باستمرار، فهو من الجهات القليلة المعنية بالسينما والمشهود لها بالحياد والنزاهة دائماً في الفاعليات التي يقوم بتنظيمها سواء الجوائز أو التكريمات، لذا شعرت بسعادة عندما تم إبلاغي بخبر التكريم في الدورة الجديدة، فالتكريمات دائماً ما تعطي دفعة كبيرة للفنان عندما يتم إبلاغه بها، كما تعتبر بمنزلة رسالة شكر وتقدير لما قدمه بمسيرته الفنية.

● كيف جرى إبلاغك بالخبر؟

- تواصل معي الأب بطرس دانيال رئيس المهرجان وأبلغني قبل أسابيع باختياري من القائمين على المهرجان بالتكريم، فكان حديثه سبب سعادتي حتى الآن.

● تحدثت بحب شديد عن المركز الكاثوليكي للسينما، فما السبب؟

- لأنه يقوم بدور ثقافي وسينمائي مهم جداً في الوقت الراهن، فتكريماته، على سبيل المثال، لا تشبه تكريمات لجهات تدعي أنها تنظم مهرجانات، بل تمنح دروعاً وأوسمة لمن ليس لديهم أي تاريخ فني أو حتى ليس لديهم أدوار في أعمال يستحقون جوائز عليها، لذا عندما تجد أشخاصاً يقومون بإدارة مؤسسة وكيان بشكل احترافي ويحافظون عليه فلابد أن تنظر لهم باحترام وتقدير.

● كيف تنظر لمسيرتك السينما الآن؟

- قدمت في السينما أعمالاً محدودة لكنها محطات مهمة بالنسبة لي، وهذا هو الأهم من وجهة نظري، فالأفلام التي قدمتها نالت ردود فعل إيجابية من الجمهور والنقاد على حد سواء، وأعتبر فيلمي "ناصر 56" و"حب في الزنزانة" أقرب أعمالي السينمائي إلى قلبي، فكل منهما له حكايات وقصص سواء في التصوير أو الخروج للنور.

● هل واجهت مشكلات رقابية عليهما؟

- بمسيرتي الفنية سواء في السينما أو الدراما لم أدخل في صدامات مع الرقابة، أو يتم حذف أي مما قدمته، لكن علاقتي بالرقابة دائماً كانت جيدة صحيح أن هناك بعض النقاشات التي كانت تحدث وتبادل الآراء، لكن النهاية دائماً لمصلحتي، وهذه الأعمال قريبة إلى قلبي لظروف التصوير، ففي "حب في الزنزانة" استبدلت الأبطال قبل التصوير، وفي "ناصر 56" واجهنا صعوبات كثيرة سواء في مواقع التصوير التي جرى إنجاز العمل فيها أو بالتفاصيل المختلفة الموجودة في العمل والتصاريح التي استغرق بعضها وقتاً طويلاً للموافقة على اظهار بعض التفاصيل، والإيرادات التي حققها العمل وقتها كانت كبيرة جداً وصلت لأكثر من 14 مليون جنيه وهو رقم بمعايير السينما آنذاك لم يكن من السهل تحقيقه.

● في لقائك دائماً تتحدث عن أحمد زكي بشكل مختلف، فما السبب؟

- أول تعاون بيني وبين أحمد زكي كان يفترض أن يكون في فيلم "حب في الزنزانة" لكن ظهوره مع فردوس عبدالحميد في "طائر على الطريق" جعلني أغير وجهة نظري وتفهم هو وفردوس هذا الأمر من دون امتعاض، وعندما تعاونا معاً في فيلم "ناصر 56" وجدت نفسي أمام فنان مخضرم لديه رؤية يعمل عليها لتنفيذ الشخصية، ويحترم دوره كممثل ورؤية المخرج الذي يعمل معه، فهو من الفنانين الذين ظلوا رغم نجوميتهم يتعاملون مع كل تجربة باعتبارها العمل الأول الأمر الذي ساهم في حفاظه على نجاحه.

● هل ترى أن الوضع الآن أصبح مختلفاً مع النجوم؟

-بالتأكيد، تعاملت مع نجوم كبار مثل عادل إمام، وسعاد حسني، ويحيى الفخراني وغيرهم الكثيرين، والفنان لم يكن يهتم إلا بدوره فقط، لكن الآن الوضع مختلف بشكل كامل وهو اختلاف ليس على مستوى الممثلين فحسب بل اختلاف المنظومة ككل، فالمخرج علاقته بالممثل والمؤلف وغيرها من عناصر العمل الفني كانت مختلفة عما هو سائد لدى الأغلبية الآن، فالوضع الحالي ليس صحيحاً باستثناء حالات قليلة ومحدودة جداً.

● كيف كانت علاقتك مع المؤلفين الذين عملت معهم؟

- علاقة جيدة قائمة على الاحترام المتبادل وضرورة أن يقتنع أحدنا بوجهة نظر حتى يمكن خروج العمل بشكل جيد، وهذا الأمر حدث بأكثر من عمل خصوصاً في التلفزيون، منها مثلاً "عصفور النار" مع أسامة أنور عكاشة الذي عدلنا في حلقاته الأولى وتسلسل الأحداث، وكذلك في "ليلة القبض على فاطمة" مع محسن زايد الذي أعاد كتابة الحلقات الخمس الأولى بعد مناقشتنا من البداية ولم يغضب بل على العكس كان قرار إعادة الكتابة في مصلحة العمل الذي أصبح من كلاسيكيات الدراما العربية الآن.

●... ولكن ألم يحدث صدام في يوم ما مع أحدهم؟

- مرة واحدة أتذكرها في مسلسل "الشارع الجديد" وهو عمل مأخوذ عن قصة عبدالحميد جودة السحار، ووقتها تم تغيير كاتبة السيناريو بقرار من جهة الإنتاج، فهناك ضرورة لوجود قناعة بما أقدمه بالمناقشة والحوار حتى يمكن تقديمه بشكل جيد.

إطلاق فتاوى

● ماذا عن مشاريعك الجديدة؟

- لدي مشروع مسرحي جديد هو "ديوان البقر" للكاتب أبو العلا السلاموني وهو من الأعمال التي أعجبتني عند قراءتها ووجدت تقديمه في الوقت الحالي مناسب جداً لأنه مرتبطة بما يحدث الآن من إطلاق فتاوى لا تتناسب مع العصر الذي نعيش فيه، وهناك مشروع مسرحي آخر كان يفترض أن أقدمه على المسرح القومي لكن إدارة المسرح اعترضت عليها.

أقدر المركز الكاثوليكي للسينما وأتابع أنشطته باستمرار
back to top