لماذا تتزايد وتيرة إفلاس الشركات في صناعة النفط والغاز الطبيعي بأميركا الشمالية؟

نشر في 29-01-2020
آخر تحديث 29-01-2020 | 00:04
تزايد وتيرة إفلاس الشركات في صناعة النفط والغاز الطبيعي بأميركا الشمالية
تزايد وتيرة إفلاس الشركات في صناعة النفط والغاز الطبيعي بأميركا الشمالية
تقدمت أكثر من 200 شركة بقطاع النفط والغاز الطبيعي في أميركا الشمالية بطلبات للحماية من الإفلاس منذ عام 2015، ومن المتوقع المزيد في العام الحالي.

وبداية من عام 2015 حتى نوفمبر الماضي، سجلت 208 شركات طلبات الحماية من الإفلاس، وشملت هذه الطلبات ديوناً قدرت بنحو 121.7 مليار دولار.

إفلاس متزايد

- ارتفعت وتيرة تقدم شركات النفط والغاز في أميركا الشمالية بنسبة 50 في المئة عام 2019 مقارنة بالعام السابق له، وذلك بأكبر وتيرة منذ عام 2016، وتشير التوقعات إلى أن العام الحالي سوف يشهد المزيد وسط انخفاض سعر الغاز الطبيعي أخيراً دون دولارين لكل مليون وحدة حرارية بريطانية وتراجع أسعار النفط مجدداً.

- تتوقع وكالة الطاقة الدولية أن يظل سوق النفط في حالة تخمة بالمعروض خلال العام الحالي حتى في ظل اتفاق "أوبك" والمنتجين المستقلين لخفض الإنتاج، وأوضحت الوكالة أن المنظمة وحلفاءها ربما يحتاجون لمزيد من الخفض في الإنتاج.

- تكمن مشكلة القطاع في موجة الديون القادمة والمتراكمة بمرور السنوات، إذ بلغ حجم ديون شركات النفط والغاز في أميركا الشمالية 200 مليار دولار تستحق السداد في السنوات الأربع القادمة بينما تستحق 40 ملياراً هذا العام وحده.

- تضغط المشكلات المالية والديون على أعمال التنقيب لاسيما في صناعة الخام الصخري، وتشير التوقعات إلى ارتفاع الإنتاج الأميركي من النفط الصخري بنحو 22 ألف برميل يومياً في فبراير، وهي زيادة طفيفة مقارنة بعامي 2019 و2018.

- ظهر ذلك جلياً في انخفاض إيرادات "هاليبيرتون" من أعمالها في أميركا الشمالية بنسبة 21 في المئة في الربع الرابع من عام 2019، كما يتراجع عدد منصات التنقيب عن الخام في اليابسة.

- من المتوقع أيضاً انخفاض حجم إنفاق صناعة النفط الصخري بالولايات المتحدة بحوالي 14 في المئة خلال العام الحالي، لكن محللين يرون أن خفض الإنفاق لن ينقذ الشركات المتعثرة في سداد الديون، ومن ثم، ستأتي موجة جديدة من الإفلاس.

ضغط الأسعار

- وسط تزايد الديون، هناك مشكلة أخرى تواجهها شركات النفط والغاز الطبيعي، وهي إرضاء المساهمين في ظل الانخفاض في أسعار الطاقة مما ينعكس سلباً على حركة الأسهم.

- يتكبد المساهمون أكبر الخسائر المرتبطة بإفلاس شركات النفط والغاز والبعض منهم خسر كل استثماراته مقارنة بالبنوك التي تتحمل أقل قدر من الخسارة.

- بدأت طفرة النفط الصخري في أميركا منتصف عام 2014 عندما انخفضت الأسعار من أعلى 100 دولار للبرميل إلى أقل من 30 دولاراً للبرميل أوائل عام 2016.

- تعافت الأسعار جزئياً حتى تجاوزت سبعين دولاراً في سبتمبر وأكتوبر عام 2018، لكنها تراجعت مجدداً إلى 47 دولاراً بنهاية العام قبل الماضي.

- بالنسبة لعام 2020، من المتوقع تعرض أسعار النفط والغاز الطبيعي لمزيد من الضغوط، وهو ما سيضع الشركات العاملة في الحقول الصخرية تحت براثن ضغوط شديدة.

- تواجه الشركات شبح الإفلاس وسط توقف التمويل أو ضعفه من جانب البنوك في "وول ستريت" بالتزامن مع تراكم الديون والمخاوف بشأن الطلب والأسعار.

- عندما تتراجع النفقات والتمويل، تضطر الشركات لخفض الإنتاج والتنقيب، وهذا ما يحدث رغم التوقعات باستمرار الإنتاج الأميركي من الخام بوتيرة قوية.

back to top