ساندرز يتصدر عشية «تمهيدية» أيوا

بوتيدجيج يحلّ ثانياً وبايدن إلى المركز الثالث

نشر في 28-01-2020
آخر تحديث 28-01-2020 | 00:03
موظفة في مقهى روسي تسكب القهوة في أكواب ورقية تحمل صوراً لترامب أمس (رويترز)
موظفة في مقهى روسي تسكب القهوة في أكواب ورقية تحمل صوراً لترامب أمس (رويترز)
بينما يضاعف مرشحو الحزب الديمقراطي الطامحون للفوز بالترشّح عن حزبهم للاستحقاق الرئاسي الأميركي جهودهم في ولاية أيوا التي تُجري في الثالث من فبراير المقبل، أول تصويت في الانتخابات التمهيدية الحزبية، محاولين الاستفادة من فترة توقف قصيرة في محاكمة الرئيس دونالد ترامب أمام مجلس الشيوخ في واشنطن، كشفت صحيفة «نيويورك تايمز» عن تقدّم المرشح التقدّمي الليبرالي بيرني ساندرز، بفارق كبير في استطلاعات الرأي، فيما يخص انتخابات آيوا المهمة، وحصل على 25 في المئة مستفيداً من دعم الليبراليين وانقسام الديمقراطييين المعتدلين.

وكانت المفاجآة هو تراجع نائب الرئيس السابق جو بايدن إلى المركز الثالث حاصداً 17 في المئة، فيما حلّ ثانياً الرئيس السابق لبلدية مدينة ساوث-بند في ولاية إنديانا، المثلي بيت بوتيدجيج، بـ 18 في المئة من استطلاع الصحيفة.

لكن سيناتورة ماساتشوستس إليزابيث وارن، صاحبة أكبر فريق عمل انتخابي في أيوا والتي تصدّرت سابقاً استطلاعات الآراء في الولاية، نالت السبت دعماً له تأثيره من صحيفة كبرى في أيوا هي «دي موين ريجيستر» التي وصفتها بأنها «أفضل قائدة للأوقات الراهنة».

وحول هذه الأخبار المقلقة، كشف موقع «بيرت بارت» المحافظ عن استعداد الرئيس السابق، باراك أوباما، للتدخّل لمنع صعود ساندرز. وأفاد الصحافي تشارلز غاسبارينو، كبير مراسلي «فوكس للأعمال»، بأن أوباما يزداد قلقاً على نحو متزايد بشأن تقدم ساندرز في صناديق الاقتراع، ويفكر في إصدار بيان حول المرشح الاشتراكي.

وأضاف التقرير في حين أن الرئيس السابق لم يصادق على أي مرشح ديمقراطي، فقد قيل إنه أصدر تحذيراً ضد الرؤى اليسارية لبعض كبار المتنافسين الديمقراطيين، محذراً مجموعة من المانحين الليبراليين، من أن الديمقراطيين بحاجة إلى أن «يكون لهم جذر في الاعتدال».

وأظهر استطلاع للرأي أجرته صحيفة «واشنطن بوست» وشبكة ABC الإخبارية أن «من بين الناخبين الديمقراطيين وأولئك ذوي الميول الديمقراطية يحظى بايدن بنسبة 32 في المئة من الأصوات بينما حصل ساندرز على 23 في المئة».

وتؤدي المجالس الانتخابية في أيوا دوراً مؤثراً إنما غير حاسم في ترجيح كفة أي مرشح. وتليها هذا العام ولايات نيوهامشير «11 فبراير» ونيفادا «22 فبراير» وكارولاينا الجنوبية «29 فبراير».

وأيوا ونيوهامشير ولايتان صغيرتان غالبية ناخبيهما من ذوي البشرة البيضاء، ولا تشكلان نموذجاً للقاعدة الانتخابية.

وفي 3 مارس ستصوت 14 ولاية في يوم «الثلاثاء الخارق» «سوبر تيوزداي» بينها كاليفورنيا وتكساس، وهما من الولايات الأكثر كثافة بالسكان.

وفي المؤتمر الوطني للحزب الديمقراطي الذي سيعقد في 13 يوليو في مدينة ميلووكي في ولاية ويسكونسن سيسمي الديمقراطيون رسمياً مرشّحهم لخوض الاستحقاق الرئاسي.

ويعقد الحزب الجمهوري مؤتمره الوطني بعد 11 يوماً في مدينة تشارلوت في ولاية كارولاينا الشمالية.

من ناحيتها، أكدت هيلاري كلينتون أثناء مشاركتها في مهرجان «سندانس» السينمائي حيث تعرض سلسلة وثائقية عن سيرتها الذاتية باسم «هيلاري»، أن الولايات المتحدة يجب ألا تتحمل «أربع سنوات إضافية» من رئاسة دونالد ترامب، وأنها تفعل «كل ما بوسعها» لضمان فوز الديمقراطيين في انتخابات 2020.

وعند سؤالها حول الانتخابات الرئاسية المقبلة، وقبل أيام من انطلاق الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي، قالت كلينتون من دون ذكر اسم ترامب «أعتقد أن علينا الفوز. لا أعتقد أننا قادرون على تحمل أربع سنوات إضافية مع الرئيس المنتهية ولايته».

وأضافت «سيكون ذلك خطيراً جداً على ديمقراطيتنا، وسأفعل كل ما بوسعي، لأضمن، هذه المرة، فوز الديموقراطيين».

وقالت «علينا أن نقوم بعمل أفضل من المعسكر المقابل، لأنهم منظمون جداً، ممولون بشكل مذهل، ويستفيدون من مساعدة خارجية».

وأوضحت كلينتون «على معسكرنا أن يقف بوجه إلغاء ناخبين، والتعامل مع التهديد الحقيقي للقرصنة واستخدام وثائق مسروقة لأهداف عدائية، والتصدي للمعلومات والدعاية الزائفة التي تنتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، وحماية جهازنا الانتخابي... إذاً لدينا عمل كثير».

لكنها اعتبرت مع ذلك أن النصر في متناول اليد، قائلةً «علينا أن نفوز لأنني أعتقد أن الناس رأوا وعود هذه الإدارة المنكوثة وإخفاقاتها. لكن علينا تخطي كل العوائق التي «يضعها» الجمهوريون في طريقنا».

back to top