المجلس الوطني للثقافة... حافظ التراث وداعم التنوع

إصداراته الدورية ركيزة أساسية في مجال النشر الثقافي بالعالم العربي

نشر في 28-01-2020
آخر تحديث 28-01-2020 | 00:04
يعتبر المجلس الوطني الجهة الأولى المسؤولة عن الثقافة في الكويت، وهو انعكاس لاهتمام الدولة المبكر بالثقافة، والمساهمة في بناء التنوع الإنساني، ويدعم المجلس وبشكل دائم المبادرات الوطنية الشبابية الإبداعية في مجالات الثقافة كافة.
يولي المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الثقافة والمثقفين اهتماما كبيرا، وفي سبيل ذلك اعتمدت الأمانة العامة بالمجلس 11 تظاهرة ثقافية تقام سنويا بشكل منتظم، تأخذ أشكال المهرجانات أو المعارض، لتنفيذ الأهداف التي رسمها مرسوم إنشاء المجلس عام 1973، وهي حفظ التراث الشعبي والعربي وتشجيع القراءة والكتابة ودعم الإبداع الفكري والفني، والاهتمام بالنشر والترجمة، وتفعيل قانون الآثار.

ويعتبر المجلس الوطني الجهة الأولى المسؤولة عن الثقافة في الكويت، وهو انعكاس لاهتمام الدولة المبكر بالثقافة، والمساهمة في بناء التنوع الإنساني، ويدعم المجلس وبشكل دائم المبادرات الوطنية الشبابية الإبداعية في مجالات الثقافة كافة، بتوفير وسائل وسبل نجاحها.

ونال المجلس كلمات التقدير السامي من صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، ابان اختيار مدينة الكويت عاصمة للثقافة الإسلامية عام 2016، حينما أكد «أن المهرجانات والأنشطة التي يقوم بها المجلس الوطني تمثل رسالة سامية في نشر الوعي الفكري والأدبي».

وساهم المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب في تغيير حقائق تاريخية سادت لمدد زمنية سابقة حول طبيعة التواجد البشري على أرض الكويت، بفضل جهود متنوعة، منها تغيير الخارطة التاريخية للتواجد الإنساني على الأراضي الكويتية وحدودها البرية والبحرية، من خلال مكتشفات فرق الآثار بالتعاون مع الفريق الكويتي.

وقام المجلس كذلك بإنشاء مقر دائم لبعثات التنقيب عن الآثار في جزيرة فيلكا، وزيادة أعداد فرق التنقيب عن الآثار وتجديد اتفاقيات سابقة معها، إثراء وتعزيز الإنتاج الأدبي في مجال الكتب المتخصصة بالآثار وفرق التنقيب، والمضي في إجراءات تسجيل عدد من المواقع الكويتية ضمن قائمة التراث العالمي، منها أبراج الكويت والقصر الأحمر وجزيرة فيلكا.

التأثير المحلي

ويقدم المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب جوائز الدولة التشجيعية والتقديرية سنوياً لتشجيع المبدعين في مجالات الثقافة بكل أشكالها وألوانها، إضافة إلى التواصل الثقافي مع فئة ذوي الاحتياجات الخاصة من خلال إصدارات أدبية بلغة برايل، وتبنى المبادرات التطوعية المتصلة بالطفل والناشئة خاصة في مجالات القراءة والكتابة والمسرح.

ويدعم المجلس كذلك المشروعات الثقافية والتنمية الإنسانية في القطاع الخاص خدمة للإبداع، ويحتضن المؤسسات والجهات التي تكمل مسيرة عمله وتساهم في إنجاز دوره بكفاءة، مثل نقل تبعية المكتبات العامة من وزارة التربية والتعليم العالي للمجلس، ونقل تبعية الفرق الشعبية من وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل للمجلس، ونقل تبعية إدارة الملكية الفكرية من وزارة التجارة والصناعة للمجلس.

الاندماج العربي والعالمي

وأسفرت جهود المجلس الوطني عن اختيار مدينة الكويت عاصمة للثقافة العربية لعام 2001، واختيارها عاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2016، لنقل الفكر والأدب والفنون، واعتماد ملتقى النحت الدولي.

وانتشرت الإصدارات الدورية التابعة للمجلس كركيزة أساسية في مجال النشر الثقافي في دول العالم العربي، ومن تلك الإصدارات عالم المعرفة والمسرح العالمي وعالم الفكر والثقافة العالمية وإبداعات عالمية.

ومن جهود المجلس أيضا الارتباط بـ82 اتفاقية تبادل ثقافي مع دول عربية وأجنبية صديقة، نقل تبعية مجلة العربي إلى المجلس عام 2015، الانضمام إلى اتفاقية حماية وصون التراث اللامادي عام 2015، الصادر عن منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة، توقيع مذكرة تفاهم مع البنك الدولي لتعزيز الشراكة في المجال الثقافي واستغلال الموارد المتاحة للطرفين.

وتم كذلك انضمام الكويت إلى اتفاقية حماية التراث المغمور بالمياه عام 2017، وانتخاب الكويت نائبا للرئيس للدورة السادسة للجمعية العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) 2016، والشراكة مع مكتب الأمم المتحدة للإنماء الثقافي (UNDP) لتنفيذ مشروع الحفاظ وتشجيع التراث الكويتي، إضافة إلى تفعيل قانون الملكية الفكرية من خلال إدارة حق المؤلف التابعة لمكتبة الكويت الوطنية.

بنية ثقافية تحتية

ويشرف المجلس على تشغيل أكثر من 17 مركزا ثقافيا، تتنوع هذه المركز بين متاحف ومحترفات فنية ومبان تاريخية، وهي موزعة في جميع محافظات الكويت، إضافة الى جزيرة فيلكا، وهي: القصر الأحمر ومتحف شهداء القرين ومتحف الفن الحديث ومتحف الكويت الوطني والمتحف البحري ومركز بيت ديكسون الثقافي ودار الأثار الإسلامية (المستشفى الامريكاني).

إضافة إلى بيت البدر وبيت السدو والمرسم الحر ومتحف كشك الشيخ مبارك ومكتبة الكويت الوطنية ومتحف التعليم النظامي (المدرسة المباركية) وبيت الخزف الكويتي ومنطقة الآثار بجزيرة فيلكا ومتحف قصر الشيخ عبدالله السالم.

وتؤدي هذه المراكز دوراً هاماً في المحافظة على تاريخ الكويت، وتساهم في تفعيل العديد من الأنشطة والفعاليات في مناسبات مختلفة، إضافة إلى دورها الثقافي والتربوي والإعلامي المشهود.

دبلوماسية ثقافية

ويقوم المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب كجناح ثقافي مساند لجهود الدبلوماسية الكويتية في العديد من المهام بالمحافل العربية والدولية، وتوطيد العلاقات الثقافية مع الدول الشقيقة والصديقة.

وتساند الأمانة العامة بالمجلس سفارات الكويت، من خلال التنسيق المشترك على التعريف بنتاج الثقافة والتراث الكويتي، عبر إقامة الأسابيع الثقافية في الخارج والداخل.

الإعلام الإلكتروني

ويتبنى المجلس الفكر الثقافي الكويتي، الذي يتأسس على الثقافة العربية والإنسانية المنفتحة، وتساهم الدول بأجهزتها الإعلامية في القيام بدور محوري ومساند لعمل الأمانة العامة للمجلس، بنشر وتغطية برامجها وأنشطتها وربط الأفراد بالمؤسسة للوصول إلى أكبر عدد من المستفيدين سواء داخل أو خارج الكويت.

وتقوم الأمانة العامة بالمجلس، ومن خلال جهازها الإعلامي بدور هام في ربط الجمهور بما تقدمه من خدمات ثقافية وباستخدام أدوات الإعلام الإلكتروني الواسع الانتشار.

كوادر وطنية

وتساهم الأنشطة الاستراتيجية التي يقوم بها المجلس الوطني في صقل الكوادر الوطنية في مجالات عمل المجلس، عبر الدورات والورش المتخصصة، والمشاركة مع فرق التنقيب عن الآثار والمواقع التاريخية التي يستضيفها المجلس، والتي يقدر عددها حاليا 8.

كما تساهم الأمانة العامة، من خلال نافذتها النشطة على مؤسسات المجتمع المدني الثقافية، في الاستفادة المتبادلة من الخبرات والابداعات الإنسانية والتي يتم تأطيرها في شكل برامج وشراكات تعود بالنفع على الكادر الوظيفي.

المستقبل الثقافي

ويسعى المجلس الوطني، من خلال المرسوم الأميري بإنشائه عام 1973، على المساهمة الرئيسية في عملية التنمية المستدامة في المجالات الفكرية والثقافية والفنية.

ويتبنى المجلس سياسة سن قوانين وتشريعات لحماية التراث الكويتي، وحفظ المقتنيات الأثرية، وتفعيل تشريع الملكية الفكرية، والمحافظة على الهوية الوطنية، والتوسع في عمليات النشر والترجمة، وتبني إبداعات الشباب من خلال تشجيع المبادرات، واعمال المسح الآثاري الذي أصبح أكثر نشاطاً في الفترة الأخيرة.

المشاريع الثقافية

ويساهم المجلس في تبني المشاريع الثقافية، من خلال إقامة مراكز المحافظات، وهي: مركز صباح الأحمد الثقافي، ومركز الأحمدي الثقافي، ومركز الجهراء الثقافي، ومركز الفروانية الثقافي، ومركز مبارك الكبير الثقافي.

ويعمل المجلس أيضا على صيانة وإعادة افتتاح المشاريع والمباني التاريخية التالية: متحف الكويت الوطني وقصر عبدالله الجابر ومتحف الخزف (بيت الغيث) والمتحف البحري.

«عالم المعرفة» و«المسرح العالمي» و«عالم الفكر» أبرز إصدارات المجلس

وقع 82 اتفاقية تبادل ثقافي مع دول عربية وأجنبية صديقة

ساهم في تغيير حقائق تاريخية سادت مدداً زمنية سابقة حول طبيعة الوجود البشري على أرض الكويت

يشرف على تشغيل أكثر من 17 مركزاً ثقافياً تتنوع بين متاحف ومحترفات فنية ومبان تاريخية

يتبنى سياسة سن قوانين وتشريعات لحماية التراث الكويتي وحفظ المقتنيات الأثرية

يدعم المبادرات الوطنية الشبابية الإبداعية في مجالات الثقافة كافة ويوفر لها سبل نجاحها
back to top