القرين الثقافي الـ 26 يختتم فعالياته بتكريم يوسف ناصر

خلال حفل أحياه البلوشي وفطومة وعبدالله والقطان والصراف والمايسترو حمدان

نشر في 27-01-2020
آخر تحديث 27-01-2020 | 00:05
كرّم مهرجان القرين الثقافي في ختام فعالياته الشاعر المخضرم يوسف ناصر خلال حفل أقيم أمس الأول على مسرح عبدالحسين عبدالرضا.
حقق حفل ختام مهرجان القرين الثقافي بدورته الـ 26 المعادلة الصعبة، عندما اختار القائمون على المهرجان تكريم أحد رواد صناعة الأغنية الكويتية الشاعر المخضرم يوسف ناصر في أمسية استثنائية تغنى خلالها بكلمات شاعر الكويت مجموعة من الأصوات المميزة التي تجمع بين عنصري الشباب والخبرة، ليضرب الجمهور الذي غص به مسرح عبد الحسين عبدالرضا موعدا مع الطرب، ويستجروا الذكريات على وقع أنغام مجموعة مميزة من الأغنيات.

وحضر الحفل، الذي أقيم مساء أمس الأول، الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب كامل العبدالجليل، والأمين العام المساعد لقطاع الفنون

د. بدر الدويش، والأمين العام المساعد لقطاع الثقافة

د. عيسى الأنصاري، ووكيل وزارة الإعلام المساعد لشؤون التلفزيون سعود الخالدي، وممثلو البعثات الدبلوماسية وعدد من الشخصيات العامة والإعلامية إلى جانب المحتفى به الشاعر ناصر، وقدمت فقرات الحفل بتمكن المذيعة الجازي الجاسر.

وقبل بدء الحفل، حرص العبدالجليل والحضور على افتتاح معرض "الفنون الشعبية الكويتية" الذي نظمته إدارة الموسيقى والتراث الشعبي بصورة متطورة، من خلال أربع شاشات إلكترونية، كل منها تستعرض أحد ألوان الفنون الشعبية الموسيقية مثل الصوت والسامري والعرضة والطنبورة، وحيث تعرض الشاشة نبذة تاريخية عن الفن وجذوره وأهم الأصوات التي أبدعت في غنائه.

حضور كبير

وفي تمام السابعة والنصف كان مسرح عبدالحسين امتلأ بحضور جماهيري كبير من مختلف الشرائح العمرية، والكل يمني النفس بمساحة خارج الزمان للاستمتاع بمجموعة مميزة من الأغنيات. وبعد السلام الوطني أبحرت مقدمة الحفل بالحضور في مشوار الشاعر يوسف ناصر لتضيء على أهم المحطات في مسيرته الفنية الزاخرة بالإنجازات، وتستعيد الذكريات، قبل ان تترجل عن المسرح وتفسح المجال أمام الجمهور لمتابعة فيلم تسجيلي من إنتاج المجلس الوطني عن مسيرة المحتفى به. وتخلل الفيلم العديد من الشهادات الفنية من رفاق درب وتلامذة ناصر، منهم الشاعر المخضرم بدر بورسلي، الذي اعتبر ناصر أحد أهم كتاب الأغنية في الكويت والخليج، مؤكداً أنه يحب أن يستمع لكلماته.

من جانبه، كشف الشاعر أحمد الشرقاوي أنه كان يتمنى لو أن أغنية "جاني يشتكي" كانت من نصيبه، قبل أن تتوالى المداخلات المسجلة من الشعراء ساهر وعلي المعتوق وعبداللطيف البناي، وأيضا من الموسيقار غنام الديكان والملحن المخضرم يوسف المهنا والفنان محمد المسبح والملحن الشاب حمد الخضر الذي سرد على كواليس تعاونه مع يوسف ناصر في أغنية "زمن بلقيس".

تكريم ناصر وحمدان

عقب ذلك، دعت الجازي الأمين العام العبدالجليل والأنصاري والدويش لتكريم الشاعر ناصر والمايسترو د. أحمد حمدان لقيادته الفرقة الموسيقية خلال حفل الختام، في حين أهدى وكيل وزارة الإعلام المساعد لقطاع التلفزيون سعود الخالدي درعاً تذكارية ليوسف ناصر.

وفي كلمة مرتجلة، أعرب ناصر عن سعادته بهذا التكريم في ذلك المهرجان الثقافي العريق بالكويت والخليج والوطن العربي، متوجهاً بالشكر إلى المجلس الوطني على بادرته، ومثنياً على جهود قيادات وزارة الإعلام وحرصهم على تقدير المبدعين من أبناء الكويت.

وقال إن "مهرجان القرين الثقافي منارة ثقافية مهمة وبارزة، وأنا فخور بتكريمي من خلاله عبر مجموعة من الأعمال الغنائية التي أعتز بها وجمعتني مع نخبة من رفاق الدرب من الملحنين والمطربين الذين ربطتني بهم ذكريات لا تزال راسخة في الأذهان".

حفاوة الاستقبال

وبعد دقائق من التكريم، استقبل الجمهور بحفاوة أعضاء الفرقة الموسيقية بقيادة المايسترو أحمد حمدان لتبدأ رحلة الطرب بميدلي لأبرز أغنيات ناصر، صدحت بها أصوات الكورال، قبل أن تطل الفنانة ولاء الصراف على وقع أنغام أغنية "فارس احلامي"، التي لحنها راشد الخضر، وتؤدي بتمكن استحقت عنه تحية الحضور.

وكانت أغنية "ما نسيناه"، التي لحنها عبدالرحمن البعيجان الاختيار الثاني لولاء، قبل أن تترجل وتفسح المجال للفنان الشاب حمد القطان، الذي أشعل حماس الحضور بأغنية "آه يا الأسمر" للملحن مصطفى العوضي، ثم اختار من أعمال الشاعر ناصر أغنية "الوجه الصبوحي" التي لحنها راشد الخضر.

أما فارس الوصلة الثالثة في ذلك المساء فكان الفنان علي عبدالله، الذي انتقى من أعمال المحتفى به أغنية "انت معاي" من ألحان د. عبدالرب ادريس، و"غاب بدري" من ألحان عبدالرحمن البعيجان. وبدا علي متزنا ورصيناً في أدائه، وبمرور الوقت ازدادت حماسة الجمهور وبلغت اوجها بدخول الفنانة فطومة التي وقع اختيارها على "نورت" من ألحان راشد الخضر، وأعقبتها بـ "تحريتك" من كلمات وألحان يوسف ناصر.

وكان مسك الختام مع الفنان محمد البلوشي، وهو أحد أبرز الأصوات، ورغم قلة أعماله وحفلاته فإن لديه مِن الرصيد ما يشفع له في قلوب محبيه.

وانتقى البلوشي اثنتين من الأغنيات التي تعاون فيها مع الشاعر ناصر وتصدى البلوشي لتلحينهما وغنائهما، وهما "حبيبي" و"دار الهوى شامي".

موهبة فذة

يذكر أن الشاعر يوسف ناصر يمتلك موهبة فذة جعلته في طليعة الشعراء عبر تاريخ الأغنية الكويتية، وله سجل حافل بالأغنيات الناجحة بأصوات مطربين من الكويت والخليج والجزيرة العربية سواء الكبار منهم أو الشباب.

وتعود انطلاقته الحقيقية إلى عام 1963 عندما كتب أغنية "متى يا حبيب الروح" التي لحنها وغناها عبدالحميد السيد، وأغنية "يا قمر محلى ضياك"، التي لحنها أحمد باقر، ثم تعاون مع نخبة من رواد الأغنية الكويتية مثل عوض دوخي وسعد الراشد ومصطفى أحمد وحسين جاسم وصالح الحريبي ومحمد البلوشي ومحمد عبده ويوسف المهنا وغيرهم.

العبدالجليل دشن معرضاً للفنون الشعبية الكويتية على هامش الاحتفالية
back to top