الجيش السوري يتجه إلى أكبر مدن إدلب

رابع نقطة تركية بمرمى دمشق... وصدام أميركي - روسي جديد

نشر في 26-01-2020
آخر تحديث 26-01-2020 | 00:05
المركبات العسكرية التركية تتجه نحو نقطة مراقبة بالقرب في محافظة حلب بشمال غرب سوريا
المركبات العسكرية التركية تتجه نحو نقطة مراقبة بالقرب في محافظة حلب بشمال غرب سوريا
بدعم من القوات الجوية الروسية، أحرز الجيش السوري تقدماً جديداً في ريف إدلب الجنوبي الشرقي باتجاه مدينة معرة النعمان، التي تشكل السيطرة عليها هدفاً رئيسياً له، وذلك بعد معارك مع فصائل المعارضة بقيادة جبهة النصرة سابقاً أدت إلى مقتل 23 عنصراً.

ووفق وكالة «سبوتنيك»، فإنه بعد سيطرة الوحدات السورية على بلدات الدير الغربي والشرقي وكرسيان ومعر شمارين وأبوجريف وتقانة، باتت قاب قوسين أو أدنى من إطباق الطوق على نقطة المراقبة التركية في معر حطاط، وذلك بعد حصاره للموجودة في الصرمان ومورك وشير مغار.

وأوضح المرصد السوري أن بلدتي الدير الشرقي، التي تضم ضريح الخلفية العادل عمر بن عبدالعزيز، والدير الغربي بريف إدلب الجنوبي الشرقي؛ تعدان «مفتاح السيطرة على معرة النعمان من الجهة الجنوبية الشرقية بسبب التلال المرتفعة، مؤكداً أن قوات الرئيس بشار الأسد تبعد الآن 4 كلم من المدينة.

ولفت المرصد إلى أن المعارك في البلدتين أدت إلى مقتل 7 من قوات النظام و16 مقاتلاً من الفصائل، مبيناً أن القوات الحكومية يمكنها الآن شن هجمات بقذائف الهاون على معرة النعمان من التلال الواقعة فيهما.

ومع تقدمه شرق معرة النعمان، بدأ الجيش السوري عمليات موازية على محاور غرب حلب، تمكن خلالها من السيطرة على مركز إكثار البذار وعلى عدد من الأبنية على أطراف حي جمعية الزهراء، بحسب موقع «الميادين».

وأكدت فصائل المعارضة تصديها لمحاولة تقدم القوات الحكومية على محور إكثار البذار، مؤكدة تدميرها قاعدة إطلاق صواريخ مضادة للدروع على محور جمعية الزهراء في ريف حلب الغربي.

واتهم مصدر عسكري، في تصريح لوكالة «سانا» الرسمية، الفصائل بمنع المدنيين من الخروج من مناطق سيطرتها إلى المناطق الآمنة، عبر المعابر التي فتحتها الحكومة.

وللمرة الثانية خلال أسبوع، حدث توتر بين دورية أميركية وأخرى روسية في ريف الحسكة، تطور إلى قيام الطرفين باستعراض قدراتهما الجوية في المنطقة لساعات.

مناوشات أميركية - روسية

وأوضحت وكالة «هاوار» الكردية، أمس، أن «مناوشات» بين القوات الأميركية والروسية وقعت عند مدخل تل تمر بربف الحسكة، مبينة أنه عند مفرق البلدة توقفت ثلاث عربات روسية واعترضت عربة أميركية، قبل توجهها إلى النقطة العسكرية الواقعة في مزرعة الأبقار.

وعقب الحادثة، عادت عربات روسية إلى مدينة القامشلي عبر الطريق الدولي M4، بينما توجهت القوات الأميركية نحو الطريق المؤدي إلى مدينة الحسكة، لتشهد أجواء المنطقة بعدها تحليق مروحيتين روسيتين فوق تل تمر وطائرات حربية أميركية في الوقت نفسه.

ويوم الثلاثاء، اعترضت دورية أميركية موكباً روسياً بين ديريك ورميلان ومنعته من مواصلة مسيرته إلى أطراف مدينة القامشلي، مؤكدة أن هذه المنطقة تحتوي على حقول نفط وغاز تقع تحت إدراتها.

وخلال مؤتمر صحافي مع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، أعلنت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، أمس الأول، استعدادها لتقديم الدعم المادي للنازحين من إدلب، مشيرة إلى إمكانية دعم بناء مساكن مؤقتة للمدنيين الفارين باتجاه الحدود التركية.

وفي حين توقعت ميركل أن يقدم الاتحاد الأوروبي مزيداً من الدعم لتركيا، خارج حزمة الستة مليارات يورو، المتفق عليها سابقاً، دعت إلى عقد لقاء متعدد الأطراف يضم إلى جانبها كلًا من تركيا وروسيا وفرنسا، من أجل دفع عملية الحل السياسي إلى الأمام.

وإذ أكدت ميركل أنها تعتزم مساعدة تركيا في تقوية دور سلاح حرس السواحل لديها المهم في محاولة وقف المهاجرين عن التوجه إلى اليونان ثم إلى دول الاتحاد الأوروبي، حذّر إردوغان من تحرك نحو 400 ألف سوري باتجاه الحدود جراء تجدد هجمات النظام، مطالباً بروكسل إلى تحمل مزيد من المسؤولية تجاه تقديم المساعدات للسوريين.

back to top