انتصار العلي: التعليم والتعلم أكبر مورد متجدد للإنسانية

• شاركت في الحوار التفاعلي بالأمم المتحدة وعرضت تجربة برنامجي بريق وبومارينج • إدراج «بريق» في خطة «كويت 2035» تحت رأس المال البشري الإبداعي اعتباراً من أبريل 2018

نشر في 25-01-2020 | 16:20
آخر تحديث 25-01-2020 | 16:20
No Image Caption
ذكرت رئيسة مؤسسة النوير غير الربحية الشيخة انتصار سالم العلي انه لأول مرة في تاريخ الكويت تشارك جهة تربوية غير حكومية في الحوار التفاعلي رفيع المستوى، بمناسبة اليوم الدولي للتعليم المنعقد في مقر الأمم المتحدة، والذي حضرته شخصيات دولية رفيعة المستوى، منهم وزيرة شؤون الطفولة والشباب الأيرلندية، ونائب المدير العام لمنظمة اليونسكو، والسكرتير العام للتعليم الدولي في الأمم المتحدة، للحديث عن تجربة الكويت من خلال برنامجي "بريق" و"بومارينج".

وقالت العلي، لـ"كونا"، إن "بريق" برنامج قيمي تربوي تفاعلي مبتكر مبني على نتائج الأبحاث العلمية المثبتة في مجال علم النفس الايجابي، ويهدف إلى نشر ثقافة التفكير الايجابي بين أوساط الشباب في مدارس المرحلة الثانوية الحكومية بالكويت، مشددة على أهمية التعليم والتعلم كأكبر مورد متجدد للإنسانية، وتأكيد دور التعليم كحق أساسي للمصلحة العامة، وداعم لخطة التنمية المستدامة.

وبينت‎ أن برنامج "بريق"، ومنذ انطلاقه عام 2017، يقفز في تحقيق أهدافه بمشاركة 47 مدرسة ثانوية في مختلف المناطق التعليمية بوزارة التربية، بمشاركة ما يقارب 500 معلم ومعلمة، إضافة إلى ما يزيد على 11600 طالب وطالبة.

وأوضحت أن لآثاره الإيجابية الملحوظة والملموسة في تغيير السلوكيات، والتي أثبتت من خلال بحث علمي أجراه "بريق" على 1500 طالب وطالبة من المدارس الحكومية، تم إدراج البرنامج في الخطة الخمسية التنموية للكويت "كويت جديدة 2035"، تحت رأس المال البشري الإبداعي، اعتبارا من أول أبريل 2018.

تقويم السلوك

وعرضت العلي تقارير موثقة من قبل الإدارات المدرسية المشاركة في البرنامج، والتي تشير إلى إحصائيات مقارنة بشأن السلوك المدرسي والعنف الطلابي ونسب النجاح والحضور والغياب للطلبة ومدى تعاون الهيئة التعليمية في المدارس ونسب الحضور والغياب للهيئة التعليمية قبل وبعد تطبيق البرنامج.

وحول برنامج "بومارينج"، استعرضت نتائج تطبيق البرنامج الذي يهدف إلى معالجة ظاهرة التنمر لدى الطلبة، باستخدام المسرح التطبيقي لنشر اللطف لتغيير سلوكيات الطلبة عبر التوعية ونشر اللطف.

وأضافت: "وفقا للإحصائيات فإن نسبة من ضحايا التنمر والمتنمرين على حد سواء أصبح لديهم استعداد للعلاج، كما أن 85 في المئة من الطلبة المشاهدين للعروض التي تقام تم التأثير على سلوكهم وأصبحوا أكثر لطفا".

ولفتت إلى أن برنامج "بومارينج" طبق على 15100 طالب في 33 مدرسة، من خلال مشاركتهم في 70 مسرحية توعوية تنشر حلولا لظاهرة التنمر، في حين تم تدريب 76 مدرسا على أدوات المسرح التطبيقي لكيفية نشر اللطف في المدارس.

التعليم والتنمية

وأفادت الشيخة انتصار، في تصريح صحافي على هامش المناسبة، بأن مشاركتها جاءت لتركيزها على مواءمة سياسات التعليم الجيد الشامل مع أهداف التنمية المستدامة، مؤكدة أن هذا الحوار التفاعلي كان بمنزلة منتدى لتعزيز الشراكات وتبادل الأفكار والخبرات بين الحضور والمشاركين.

وأشارت إلى أن العديد من الدول أبدت من خلال سفرائها إعجابها بهذه الفكرة المميزة والمتطورة في مجال التعليم بالكويت، وكيف أن تطبيقها يغير من سلوكيات الطلبة والمعلمين وأيضا التحصيل العلمي.

وأوضحت أن هذه الدعوة للمشاركة جاءت بعد الزيارة التي قام بها رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة تيجاني باندي للكويت، والتي زار فيها مؤسسة النوير، حيث استمع إلى تطبيق برنامجي "بريق" و"بومارينج" في المدارس، وأبدى إعجابه بما يقوم به البرنامجان من تغييرات ايجابية على المدرسين والطلبة على حد سواء.

وقالت إن تركيز الأمم المتحدة على النهوض بالتعليم الجيد نابع من المادة 26 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان التي تؤكد حق كل شخص في التعلم، وأن يكون التعليم في مراحله الأولى والأساسية على الأقل بالمجان، وأن يكون التعليم الأولي إلزاميا، وينبغي أن يعمم التعليم الفني والمهني، وأن ييسر القبول للتعليم العالي على قدم المساواة التامة للجميع وعلى أساس الكفاءة.

back to top