الناصر: سياسة الكويت رمز التواصل والاعتدال والاتزان

استقبل عميد السلك الدبلوماسي ورؤساء البعثات

نشر في 24-01-2020
آخر تحديث 24-01-2020 | 00:06
وزير الخارجية مستقبلاً رؤساء البعثات والدبلوماسيين
وزير الخارجية مستقبلاً رؤساء البعثات والدبلوماسيين
استقبل وزير الخارجية الشيخ د. أحمد الناصر، بحضور نائب وزير الخارجية خالد الجارالله، ومساعدي وزير الخارجية، وعميد السلك الدبلوماسي لدى الكويت السفير عبدالأحد إمباكي سفير جمهورية السنغال لدى الكويت، ورؤساء البعثات الدبلوماسية والمنظمات الإقليمية والدولية المعتمدين لدى الكويت، ورؤساء المكاتب الإقليمية والدولية العاملة في الكويت، وذلك صباح أمس في قاعة صباح الأحمد الكبرى بالديوان العام لوزارة الخارجية بمناسبة توليه حقيبة وزارة الخارجية.

وقال الناصر، في كلمة، بهذه المناسبة، إن "الكويت حرصت، منذ نشأتها، على حياكة شبكة علاقات وصداقة مع مختلف دول وشعوب العالم في إطار من مبادئ الاحترام المتبادل واحترام سيادة الدول وخصوصيتها، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية فيها، ودعم مختلف آليات العمل الإقليمية والدولية، لتقوية وتعزيز العلاقات الثنائية البينية أو تلك المتعددة الأطراف".

وأضاف: "تنتهج الكويت سياسة خارجية متزنة، السلام مكونها والحوار منبعها في إيمان وانسجام تأمين بالأهداف والمقاصد الواردة في ميثاق الأمم المتحدة ترسيخاً لمبادئ القانون الدولي ومقومات السلام، وتعزيزا لقيم التسامح والتعايش السلمي بين الدول باختلاف حضاراتها وثقافاتها وأديانها، ولعل الدور الذي اضطلعت به الكويت في مجلس الأمن مؤخرا خلال عضويتها غير الدائمة في مجلس الأمن خلال العامين 2018 – 2019 خير دليل على ذلك النهج وترسيخ له".

اقرأ أيضا

خدمة الإنسانية

وأكد أنه إيمانا بأهمية التنمية المستدامة، والتنمية البشرية في خدمة الإنسانية في العالم، أنشأت الكويت في ديسمبر 1961 الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية، لاهتمامه ببناء جسور مع مختلف دول العالم والنظرة المبدئية لديه لسد الفجوات التي تفصل بين البلدان الأقل نمواً في العالم.

وتابع: بعد 59 عاماً من سجل وتاريخ إنجازات حافل يعمل الصندوق في 107 دول من دول العالم، ويساهم كذلك مع غيره من الدول والمنظمات الإقليمية والدولية المختلفة بتحقيق اختراقات عدة في المجالات التنموية والإنسانية والصحية، وفي برامج مكافحة تفشي الأمراض والأوبئة في العالم.

تطوير العلاقات

ودعا كل دولة أو بعثات الدول لدى الكويت إلى تقييم وبحث كيفية وسبل تطوير التعاون القائم حاليا مع الكويت في جميع المجالات وعلى مختلف الصعد، مؤكدا أن مسؤولي وزارة الخارجية على أتم الاستعداد لبحث ودراسة وتفعيل كل ما يلزم لتطوير وتقوية هذه العلاقات.

وأردف الناصر: "سنواصل وسنستمر في ترسيخ سياسة الكويت الخارجية، وتعزيز عناصر ومضامين الدبلوماسية الكويتية التي أرسى أسسها سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، واستمرت بثبات وعطاء إلى أن وصلت لتكون على ما هي عليه اليوم رمزاً للتواصل والاعتدال والاتزان، وسنعمل على الحفاظ على هذه الأسس، وتكريس مبادئها في نسج علاقات التواصل والعمل المشترك، سعياً لتحقيق الغايات النبيلة لحفظ الأمن والاستقرار والازدهار حول العالم أجمع".

ومن جهته، ألقى السفير إمباكي كلمة باسم رؤساء البعثات الدبلوماسية والمنظمات الإقليمية والدولية المعتمدين لدى الكويت، قدم خلالها التهاني والتبريكات بمناسبة نيل الوزير الناصر الثقة السامية من لدن صاحب السمو لتولي حقيبة وزارة الخارجية، مستذكراً التاريخ العميق والبصمات الوضاءة لسياسة الكويت الخارجية، التي أرسى دعائمها عميد الدبلوماسية العالمية صاحب السمو أمير البلاد، وأعطاها بعداً متميزاً في مصاف الدول جعلها مركزاً للعمل الإنساني، وبيتاً للمؤتمرات الإقليمية والدولية، ومرفأ لحل النزاعات ودعم ومساندة الدول المحتاجة.

وأسهب باستذكار المناقب الحميدة لمن تعاقب في إدارة وزارة الخارجية من الذين خدموا الوطن بكل إخلاص واقتدار ومسؤولية عالية والذين كانوا جنودا للدبلوماسية الكويتية.

وجدد التطلع والاستعداد التام لكل رؤساء البعثات التمثيلية المعتمدة في الكويت للعمل وبذل الجهود لما فيه المصلحة المشركة بين الدول الشقيقة والصديقة مع الكويت.

السلام مكون الدبلوماسية الكويتية والحوار منبعها وسنواصل ترسيخ مضامينها
back to top