البحر: استثماراتنا الرقمية ضمان لاستمرار قوة ربحيتنا ونمونا

«عزّزنا الاستثمار في مجالات تحليل ومعالجة البيانات لتحسين التنبؤ بسلوك واحتياجات العملاء»

نشر في 22-01-2020
آخر تحديث 22-01-2020 | 00:04
نائبة الرئيس التنفيذي لمجموعة بنك الكويت الوطني شيخة البحر
نائبة الرئيس التنفيذي لمجموعة بنك الكويت الوطني شيخة البحر
قالت نائبة الرئيس التنفيذي لمجموعة بنك الكويت الوطني شيخة البحر إن استراتيجية التنويع والتركيز على الأنشطة المصرفية الرئيسية شكّلت أهم العوامل التي ساهمت في تعزيز نمو وربحية البنك خلال عام 2019.

وأضافت البحر، في مقابلة مع قناة بلومبيرغ الإخبارية، أن عمليات البنك في الكويت سجلت نمواً جيداً في كلا القطاعين التقليدي والإسلامي، حيث واصل ذراعنا الإسلامي التابع للمجموعة والمتمثل في بنك بوبيان تسجيل اتجاهات نمو قوية جدا، يضاف إلى ذلك التراجع التدريجي بوتيرة تجنيب المخصصات.

وأوضحت أن معدل نمو القروض بلغ 6.8 في المئة هذا العام، حيث لم يقتصر ذلك على سوق واحد أو قطاع أعمال محدد، بل امتد ليشمل اتجاهات نمو جيدة داخل الكويت وكذلك في أسواقنا الدولية الرئيسية.

وأكدت أن الأنشطة المصرفية الرئيسية داخل الكويت بجانب أداء عملياتنا الدولية ساهمت جميعاً في دعم نمو صافي أرباح المجموعة بنحو 8.2 في المئة خلال 2019.

وأشارت إلى أن عمليات البنك الخارجية ساهمت بما يقارب 30 في المئة من أرباح المجموعة في عام 2019، في حين ساهم بنك بوبيان بنسبة تقارب 10 في المئة، موضحة أن تنويع مصادر الدخل يعد عاملاً جوهرياً في استمرارية وقوة أرباح المجموعة على مدار السنوات الماضية.

ترسيخ الريادة

وقالت البحر إن بيئة أسعار الفائدة على مستوى العالم كان لها تأثير قوي على أداء معظم البنوك في المنطقة خلال العام الماضي، حيث نتج عن خفض أسعار الفائدة عالمياً بعض الضغوط على الهوامش.

وأضافت أن العام الماضي سجل ارتفاعاً في التكاليف إلى حد ما في ظل مواصلة البنك الاستثمار في تنمية وتعزيز النمو المستقبلي للمجموعة، مشيرة إلى أن تلك التكاليف تغطي مجالات عديدة من شأنها أن تساهم في ترسيخ مكانتنا الريادية في الأسواق الرئيسية التي نعمل بها.

وأوضحت أن استثمارات البنك ليست موجهة فقط نحو تطوير تكنولوجيا المعلومات، بل تتجه أيضاً نحو مزيد من الاتجاهات الحديثة التي تستهدف مجالات تحليل ومعالجة البيانات في جميع الأسواق التي نعمل بها من أجل التنبؤ وفهم احتياجات وسلوك العملاء على نحو أفضل.

وكشفت عن قيام البنك بتأسيس منصة للتقنيات الرقمية الحديثة في الكويت، تتمتع بأفضل الكوادر البشرية، وستكون القوى الداعمة لاستراتيجية التحول الرقمي، ومنصة إلكترونية تدعم تقديم أفضل الخدمات والمنتجات في عدد من الأسواق التي نتواجد بها.

الفرص في 2020

وقالت البحر إن الوطني سيواصل في 2020 التركيز على العملاء في السوق الكويتية، من خلال تحسين وتسهيل القدرات الرقمية وكذلك الاستمرار في خدمة قاعدة عملائه بشكل أفضل، الأمر الذي سيسهم في ترسيخ وتنمية موقعنا الريادي في سوق الخدمات المصرفية للأفراد.

ورداً على سؤال حول إمكانية زيادة حصة الوطني في بنك بوبيان، أوضحت البحر أن الوطني سيقدم على زيادة حصته في «بوبيان» إذا ما أتيحت له الفرصة، موضحة أن ذلك يتطلب الحصول على موافقات من الجهات الرقابية.

وأشارت إلى أن بنك بوبيان يحقق معدلات نمو قوية، بالإضافة إلى كونه يعد الآن بنك الشباب والأسرع نمواً في الكويت في تقديم الخدمات المصرفية الرقمية.

وعلى المستوى الدولي، أكدت البحر مواصلة استهداف زيادة نمو عملياتنا في الأسواق الإقليمية الرئيسية من خلال استراتيجية التحول الرقمي، حيث ينصب تركيز البنك خارج الكويت على تعزيز مكانته في الأسواق التي يوجد بها، كما أن لدى البنك خططاً للتوسع في كل من السعودية ومصر وزيادة استفادة عملياتنا هناك من الاستثمارات الهائلة التي يقوم بها البنك في التكنولوجيا الرقمية.

وأضافت أن البنك ينظر إلى مصر كأحد الأسواق الرئيسية لتنمية أعماله، حيث قام الوطني بتطوير استراتيجية بدأ تنفيذها في أواخر العام الماضي تستهدف قطاع التجزئة، مشيرة إلى أنه وفي أعقاب الإصلاحات الاقتصادية التي أجريت إلى جانب ما تشهده البلاد من استقرار سياسي وتزايد معدلات الثقة في السوق المصرية، فإننا نشعر بتفاؤل كبير تجاه خططنا نحو التوسع في السوق المصري.

وفي السعودية، أكدت البحر أن البنك يعمل على ترسيخ مكانة شركة إدارة الثروات التي قام بتأسيسها مؤخراً وربطها بمنصة إدارة الثروات العالمية لدى المجموعة. كما يسعى البنك أيضاً لزيادة عروضه المصرفية التجارية من خلال اتباع أساليب مختلفة تساعد في تنمية وتعزيز وجوده تدريجياً في المملكة، وبالتالي زيادة مساهمتها في أعمال المجموعة.

استراتيجية التنويع

وأشارت إلى أن التحول الرقمي يعد من أهم المكونات الرئيسية لاستراتيجية التنويع التي يتبعها «الوطني»، موضحة أن البنك لم يقتصر دوره على تصميم نموذج أعمالنا لخدمة التحول الرقمي فحسب، بل قام أيضاً بوضع هيكل تنظيمي لتوجيه مسار التحول الرقمي لدي البنك.

وأكدت على أن منصة التقنيات الرقمية الحديثة التي تم تأسيسها حديثا تأتي في صدارة استراتيجية التحول الرقمي، حيث تمثل القوى التنفيذية لتحويل الخطط إلى واقع ملموس، مشيرة إلى أنه تم تأسيس هذه المنصة الرقمية في الكويت لخدمة جدول أعمال التحول الرقمي عبر المجموعة بأكملها.

وأضافت أن مبادرات البنك الرقمية تم تصميمها لتنعكس على تجربة عملائنا، كما أنها تلعب دوراً مهماً في تطوير منتجات وخدمات البنك، حيث تمتد هذه المبادرات المتعددة لتشمل كل القطاعات والمناطق الجغرافية المختلفة، مضيفة أن البنك سيعمل على استغلال تدشين مركز البيانات الحديث للاستفادة بشكل أفضل من تحليل البيانات والعمل على خفض التكاليف بجانب الحد من المخاطر.

الاستثمارات التكنولوجية

وحول استراتيجية البنك في السوق المحلية، أكدت البحر أن استراتيجية البنك قائمة على عدد من الأسس أهمها الدفاع عن مكانته المهيمنة في السوق المحلية، بالإضافة إلى السعي نحو الحفاظ على صدارته كبنك مفضل للشركات الكبيرة والاستمرار في اختراق قطاع الشركات المتوسطة.

وأوضحت أن البنك سيواصل الاستفادة من البيئة التشغيلية المستقرة نسبياً، والتي تستمر في خلق فرص جيدة للنمو باعتباره مؤسسة رائدة على مستوى السوق.

وأضافت أن «الوطني» نجح حتى الآن في قيادة قطاع تمويل المشاريع في الكويت ولعب دوراً حيوياً في تنفيذ كل المشاريع التي تم اسنادها مؤخراً، مؤكدة أن البنك سيواصل الاحتفاظ بهيمنته على السوق المحلية في هذا القطاع وذلك بفضل الميزانية العمومية الكبيرة للبنك وحصوله على أعلى التصنيفات الائتمانية وقوة العلاقات التي يحافظ عليها على الصعيدين المحلي والدولي.

وأشارت إلى أن الاستثمارات التكنولوجية والرقمية تعد في الوقت الراهن المحرك الرئيسي لاتجاهنا الاستراتيجي، حيث تشكل حجر الزاوية للمنهجية الاستراتيجية التي نتبعها على صعيد الخدمات المصرفية الشخصية لاكتساب العملاء من الشباب والاحتفاظ بتلك الفئة المهمة. كما نركز أيضاً على تنمية مجموعة المنتجات والخدمات التي نقدمها لعملائنا.

ثقة عالمية

وحول بلوغ سهم بنك الكويت الوطني أعلى مستويات تاريخية له خلال الفترة الماضية، قالت البحر إن هناك عدة أسباب من بينها جاذبية السهم للاستثمار المؤسسي وتصدر اهتمام الصناديق والمؤسسات الإقليمية والعالمية بفضل الأداء المالي القوي والاستراتيجية الواضحة للبنك بجانب التوزيعات النقدية المستقرة على مدى السنوات الماضية، يضاف إلى ذلك التأثير الإيجابي لترقية البورصة الكويتية لمصاف الأسواق الناشئة ضمن مؤشر MSCI مؤخراً.

وأضافت أن الاقبال الكبير من المستثمرين العالميين على اصدار البنك الأخير من الأوراق المالية الدائمة ضمن الشريحة الأولى لرأس المال والبالغة قيمتها 750 مليون دولار يعكس ثقة المستثمرين العالميين، ويضع البنك في مكانة ريادية غير مسبوقة فيما يتعلق بإمكانية جذب المستثمرين على المستوى الدولي.

وأوضحت أن طلبات الاكتتاب على تلك الأوراق المالية تخطت مستوى قياسيا بلغ 2.3 مليار دولار، وهو ما يعادل تغطية الإصدار بحوالي 3.1 مرات على خلفية الاقبال الشديد من أكثر من 160 مستثمرا دوليا، حيث تميز هذا الإصدار بتنوع قاعدة المستثمرين، إذ استحوذ مستثمرو الولايات المتحدة الأميركية على نسبة 33 في المئة من تغطية الإصدار ونحو27 في المئة من المملكة المتحدة و20 في المئة من مستثمري آسيا والمحيط الهادئ و10 في المئة لمستثمري أوروبا وشمال افريقيا والشرق الأوسط.

مؤشرات ربحية البنك تواصل تحسنها واستمرار قوة معايير جودة الأصول والرسملة

الاستثمارات الرقمية تشكل المحرك الرئيسي لاستراتيجيتنا في استقطاب العملاء من فئة الشباب

نعمل على توسيع قاعدة الأصول المدارة بالسعودية وزيادة حصتنا السوقية في قطاع التجزئة المصري

الإقبال الكبير على إصدارنا الأخير يعكس ثقة عالمية في علامة «الوطني» الرائدة

نسعى للحفاظ على صدارتنا كبنك مفضل للشركات الكبيرة والاستمرار في اختراق قطاع الشركات المتوسطة
back to top