لبنان: فرنجية يخلط «الأوراق الحكومية»

رفض المشاركة في حال حصل باسيل على الثلث المعطل

نشر في 22-01-2020
آخر تحديث 22-01-2020 | 00:02
لبنانيون في أحد شوارع وسط بيروت حيث دارت أخيراً مواجهات عنيفة بين الأمن والمحتجّين	 (رويترز)
لبنانيون في أحد شوارع وسط بيروت حيث دارت أخيراً مواجهات عنيفة بين الأمن والمحتجّين (رويترز)
على الرغم من الأجواء الإيجابية التي أشيعت عن قرب ولادة الحكومة اللبنانية، مع تذليل جميع العقبات التي كانت تعوق تأليفها، من بينها عقدة تيار «المردة» التي تمثلت بمطالبة رئيسها الوزير السابق سليمان فرنجية بحقيبة وازنة، إلى جانب الأشغال، بعد أن كان ممثلاً بحقيبة واحدة، يبدو أنه لم يتم التوصل إلى اتفاق بين الفريق السياسي الواحد وأعيد خلط الأوراق مجدداً مع إعلان فرنجية أنّه لم يحسم قراره بعد في الخروج من الحكومة أو الدخول إليها.

وقال فرنجية، في مؤتمر صحافي أمس، أنّه وضع معاييره ولن يُعرقل وسيُعطي الثقة ولن يترك «حزب الله لا اليوم ولا الغد ولا بعد 100 سنة».

وشدد على رفضه أن «يحصل أي طرف على الثلث الضامن لأن هذا الثلث لم يُستعمل يوماً بالطريقة الإيجابية بل للتعطيل والعرقلة»، مشيراً أن «جشع وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل وطمعه هو ما يعرقل الحكومة ويضعنا أمام الهاوية». وتابع: «لن نعرقل تشكيل الحكومة وشددنا على رفضنا أن يحصل أي طرف على الثلث الضامن لأن هذا الثلث لم يُستعمل يوماً بالطريقة الإيجابية بل للتعطيل والعرقلة، وقلنا إذا أراد البعض الحصول على الثلث الضامن فلن نشارك. نحن لا نريد التعطيل وقلنا إذا كانت حكومة مستقلين فلن نشارك أما إذا كان الجميع سيشارك في الحكومة فنطالب بعدد وزراء أكبر نظراً لأننا ثاني فريق مسيحي يشارك في الحكومة».

وقالت مصادر سياسية متابعة لـ«الجريدة»، أمس، إن «اقتراح الحل الحكومي اصطدم بعدم قبول رئيس الحكومة المكلف حسان دياب التنازل عن وزارة العمل لفرنجيه وتريث رئيس مجلس النواب نبيه بري بإعطاء جواب عن تنازله عن وزارة الثقافة».

الحريري

إلى ذلك، أنهى رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري، أمس، الجدل حول ما يتم تداوله عن عرقلة التشكيل الحكومي لإعادة تكليفه مجدداً، وأشار الحريري في تغريدة على «تويتر»، قائلاً: «التحليلات التي تتحدث عن سيناريوهات تربط عرقلة تأليف الحكومة بترتيب عودتي إلى رئاسة الحكومة، مُجرّد أوهام ومحاولات مكشوفة لتحميلي مسؤولية العرقلة وخلافات أهل الفريق السياسي الواحد».

بومبيو

في سياق منفصل، لاقى التصعيد الدولي الأخير على «حزب الله» عبر تصنيفه من بريطانيا وعدد من دول أميركا الجنوبية منظمة إرهابية، ترحيباً من وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو الذي أكد أن بلاده «ستواصل حشد الدعم الدولي لمواجهة حزب الله».

وغرد بومبيو عبر حسابه الخاص على «تويتر»، أمس الأول، قائلاً: «نشيد بإعلان كولومبيا وهندوراس وغواتيمالا تصنيف حزب الله المدعوم من إيران منظمة إرهابية».

وأضاف أن «حزب الله وغيره من الجماعات الإرهابية العابرة للحدود لا يزالون نشيطين في المنطقة»، مؤكداً أن «الولايات المتحدة سوف تواصل حشد الدعم الدولي لمواجهة هذه التهديدات».

back to top