عصام جميل طرح «مشروع الناقد» في «أفق الترجمة بين مصر والكويت»

نشر في 21-01-2020
آخر تحديث 21-01-2020 | 00:00
تاميران محمود وعصام جميل خلال الندوة
تاميران محمود وعصام جميل خلال الندوة
استضافت مكتبة الكويت الوطنية محاضرة «أفق الترجمة المشتركة بين مصر والكويت»، بحضور الأمين العام المساعد بالمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب د. عيسى الأنصاري، ومديرة مهرجان القرين فوزية العلي، وأدارها فيصل الحبشان، وتحدث فيها الباحثان المصريان تاميران محمود ود. عصام جميل، عن دور الترجمة، وأهم معوقاتها على الصعيد العربي.

وتحدثت تاميران عن مشروع الألف كتاب بعهد رفاعة الطهطاوي الموجهة لرؤية بناء الدولة ولم يكتمل المشروع، ومشروع الألف كتاب الثاني الذي أشرف عليه طه حسين وكان أكثر تكاملا، ولم يكن يخدم أهدافا سياسية مثل سابقه، معتبرة فترة الخمسينيات كانت للمشروعات الكبرى للترجمة بمصر، ثم في عام 1996 وضع جابر عصفور حجر الأساس لمشروع «المركز القومي للترجمة»، والذي نجح في ترجمة 1000 كتاب في 10 سنوات بـ35 لغة، والمركز حاليا ترجم 4 آلاف كتاب بـ37 لغة.

وكشفت تاميران عن بعض المعوقات التي تحد من مشروعات الترجمة، وتكمن في قلة الترجمة بمجال العلوم، مقابل كثرة الترجمة في الآداب والإنسانيات، وهو ما تعانيه أيضا «سلسلة عالم المعرفة»، التي تعتبر مشروعا رائدا للكويت، إضافة إلى قلة التمويل، وندرة وجود المترجم العلمي، وقلة القواميس والمعاجم والموسوعات، وقرصنة الكتب المترجمة.

التجربة الكويتية

من جهته، قال د. عصام جميل إن التجربة الكويتية تُعد ناجحة، ومثلها العديد من الإصدارات المهمة التي دخلت كل الأقطار العربية، مثل: عالم المعرفة، سلسلة المسرح العالمي، عالم الفكر، مجلة الثقافة العالمية، مجلة العربي، مشيدا بدور المؤسسات الكويتية المهتمة بالترجمة، مثل: مؤسسة الكويت للتقدم العلمي، ومعهد الكويت للأبحاث العلمية.

وعرض جميل فكرة لمشروع في الترجمة اقترح مشاركة تنفيذه بين مصر والكويت، ويتمثل في ترجمة كتب «التفكير الناقد» على ثلاثة مستويات: الطالب، الجامعي، المعلم، ويقوم المشروع بترجمة الكتب التي تهم المستويات الثلاثة في مجال التفكير الناقد، الذي اعتبره الطريق الجيد لتنمية مهارات التفكير العلمي، واقترح أن يقوم بالمشروع جامعة القاهرة من مصر، والمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب من الكويت.

من ناحيته، أعرب الأنصاري عن سعادته، مما سمعه من الباحثَين تاميران وعصام، ما يؤكد حُسن اختيار المجلس الوطني للأسماء المشاركة في مهرجان القرين، مبديا موافقته على مشروع عصام جميل، على أن يبدأ مخاطبة المسؤولين في مصر والكويت فورا لتنفيذه، بتضافر الجهود بين مصر والكويت، لأن هذه المشروعات، التي تمثل التعاون وتبادل الخبرات بين الدول العربية، هي السبيل للنهضة العلمية والثقافية.

back to top