قطع طرقات بلبنان والحريري لتفعيل حكومته

عون: العراقيل حالت دون ولادة حكومة دياب والحراك غرق في الراديكالية

نشر في 15-01-2020
آخر تحديث 15-01-2020 | 00:05
متظاهرة لبنانية ترفع شارة النصر قرب إطارات مشتعلة تغلق طريقاً في بيروت (أ ف ب)
متظاهرة لبنانية ترفع شارة النصر قرب إطارات مشتعلة تغلق طريقاً في بيروت (أ ف ب)
رفضاً لحالة التسويف والمماطلة في تشكيل حكومة جديدة تنقذ البلاد من الهاوية، ونظراً للتردّي المتسارع في الأوضاع الاقتصادية والمالية والمعيشية، عاد اللبنانيون إلى الشارع أمس، فيما أطلقوا عليه "ثلاثاء الغضب"، وعمدوا إلى قطع الطرقات في عددٍ من المناطق، حيث أعادوا إلى الأذهان مشاهد بداية "الحراك" في 17 أكتوبر الماضي.

ويأتي قطع الطرقات بالتزامن مع تكثيف الأفرقاء السياسيين الاتصالات في ما بينهم، في العلن وخلف الكواليس، لرسم سيناريو آخر للمرحلة المقبلة.

وتركزت اللقاءات في مقر الرئاسة الثانية خلال اليومين الماضيين، إذ التقى رئيس مجلس النواب نبيه بري، أمس، رئيس "التيار الوطني الحر" وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل، كما التقى مساء أمس الأول رئيس الحزب "التقدمي الاشتراكي" النائب السابق وليد جنبلاط.

وقالت مصادر سياسية متابعة، أمس، إن "أحزاب السلطة كلّها، سواء كانت ممن سمّت الرئيس المكلف حسان دياب أو لم تفعل، قررت رص الصفوف مجددا"، مشيرة إلى أن "ثمة توجّها للضغط نحو تفعيل نشاط حكومة تصريف الأعمال، كبدل عن التأليف الضائع مع عودة رئيس حكومة تصريف الأعمال إلى بيروت اليوم (أمس)". وأضافت: "الحريري يدرس خيار التجاوب مع هذا الطرح، وتبقى معرفة قدرته على تحمّل الضغوط التي ستمارس عليه لدعوة حكومته الى الاجتماع من جديد، خاصة بعد أن أجمع الرئيس بري وجنبلاط على أولوية هذا التوجه وأهميته".

عون

إلى ذلك، لفت رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الى أن "عوامل عدة، منها خارجي ومنها داخلي، تضافرت لتنتج أسوأ أزمة اقتصادية ومالية واجتماعية ضربت لبنان".

وأوضح في كلمة أمام أعضاء السلك الدبلوماسي ومديري المنظمات الدولية قبل ظهر أمس أنه "منذ بداية هذا العهد شكّل الوضع الاقتصادي والمالي الهمّ الأكبر، وبذلتُ جهوداً كبيرة للمعالجات الاقتصادية، ولكنها لم تأتِ بكل النتائج المأمولة، لأن الوضع كان سيئا والعراقيل كثيرة.

وقد أدّى الضغط الاقتصادي المتزايد الى نزول الناس الى الشارع بمطالب معيشية محقة وبمطلب جامع لكل اللبنانيين وهو محاربة الفساد".

وقال: "محاولات استغلال بعض القوى السياسية للتحركات الشعبية أدّت الى تشتّت بعضها وإغراقها في راديكالية رافضة، كذلك نمط الشائعات المعتمَد من بعض الإعلام وبعض المتظاهرين، حرّف بعض الحراك عن تحديد مكامن الفساد الحقيقي وصانعيه بصورة صحيحة، ولا أزال أعوّل على اللبنانيين الطيبين في الشوارع والمنازل لمحاربة الفساد". وختم: "ولادة الحكومة كانت منتظرة خلال الأسبوع الماضي، ولكن بعض العراقيل حال دون ذلك".

back to top