الحكومة وحالة الطوارئ

نشر في 10-01-2020
آخر تحديث 10-01-2020 | 00:01
 ناصر المحياني على عظم هيمنة الإعلام وقوة إحكام قبضته على أهم الأحداث المحلية والدولية في مختلف المجالات، إلا أن قوة الاكتساح الإلكتروني والمتمثلة بالشبكة العنكبوتية بات هو المسيطر وبكل جدارة على العقل البشري، ليصبح بذلك هو الممول الأول والأعظم له، في جميع التطورات والأحداث المختلفة على الصعيد المحلي والإقليمي والدولي، حيث استطاع التغلغل والاستحواذ على الغالبية العظمى من المهتمّين والمتابعين في مختلف دول العالم، إلى أن أصبحت تلك الأغلبية بعيدة كل البعد عن وسائل الإعلام الرسمية في الدولة.

وبالنظر إلى إعلان المؤتمر العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة في دورته العشرين في 28 نوفمبر 1978، والذي تم بشأن المبادئ الأساسية الخاصة بإسهام وسائل الإعلام في دعم السلام والتفاهم الدولي، وما حوته ديباجة إعلان هذا المؤتمر من استناداتٍ إلى أرقام ونصوص مواد، بدءًا من ميثاقها التأسيسي، ووصولاً الى ما تم اعتماده في المؤتمرات المختلفة للجمعية العامة للأمم المتحدة، فإن مخرجات اجتماعاتها آنذاك خرجت بالإعلان عن (11) مادة، اندرجت تحت إعلانٍ المبادئ الأساسية الخاصة بإسهام وسائل الإعلام في دعم السلام والتفاهم الدولي، وتعزيز حقوق الإنسان ومكافحة العنصرية والفصل العنصري والتحريض على الحرب.

وعلى ذلك وفي ظل تسارع وتيرة الأحداث الإقليمية والدولية وارتفاع مؤشرات خطورتها المستمرة وغياب المصادر الرسمية المواكبة لكل التطورات المحطية بنا، يبقى على عاتق الحكومة الدور الأكبر في عدم التردد بالأخذ بواجباتها الرئيسة، والمتمثلة بحماية الجبهة الداخلية، ورص الصفوف، والتلاحم، عبر توجيه وزارة الإعلام للقيام بهذا الدور التوعوي المهم، ليتواكب مع كل حدث، وذلك استناداً إلى نصوص مواد إعلان المؤتمر العام لمنظمة الأمم المتحدة الصادر في 28 نوفمبر 1978.

back to top