الكويت يخطف اللقب الثامن لكأس ولي العهد

فاز على العربي بركلات الترجيح 3-2

نشر في 08-01-2020
آخر تحديث 08-01-2020 | 00:05
بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي لنهائي كأس سمو ولي العهد لكرة القدم بالتعادل السلبي، خطف نادي الكويت لقبه الثامن في البطولة، إثر فوزه على العربي، في المباراة النهائية أمس بركلات الترجيح 3-2.
توج فريق نادي الكويت بلقب كأس سمو ولي العهد لكرة القدم، بفوزه على العربي بركلات الترجيح بنتيجة 3-2 في المباراة النهائية التي جمعتهما أمس على استاد جابر الأحمد الدولي، ليحقق الأبيض بذلك لقبه الثامن في البطولة، بينما توقف رصيد الأخضر عند 7 ألقاب.

وتشرفت أسرة كرة القدم، عقب انتهاء اللقاء، بمصافحة سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد، الذي قام بتسليم كأس البطولة والميدالية الذهبية للفائز، والميدالية الفضية للخاسر، إلى جانب الميدالية البرونزية التي ظفر بها النصر بعد فوزه على خيطان في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع بثلاثة أهداف مقابل هدفين.

بداية هجومية

لعب مدرب الكويت وليد نصار بطريقة 4-4-٢، ودفع بتشكيل يتكون من حميد القلاف لحراسة المرمى، وفهد حمود، وحسين حاكم، ومشاري غنام، وفهد الهاجري لخط الدفاع، وعبدالواحد سيسوكو، وعبدالله البريكي، وفيصل زايد، وفهد العنزي لخط الوسط، ويعقوب الطراروه، وبسماري فيريرا لخط الهجوم، مع منح العنزي وزايد مهام هجومية.

أما مدرب العربي البوسني فقد لعب بطريقة 5-4-1، ودفع بتشكيل يتكون من سليمان عبدالغفور لحراسة المرمى، ومحمد فريح، وأحمد الصالح، وخافيير توريس، وأحمد إبراهيم، ومحمد صفر لخط الدفاع، وعبدالله الشمالي، والسنوسي الهادي، ومارون سيلفا، ومشاري الكندري في خط الوسط، وفيصل عجب في خط الهجوم، ويتضح من خلال تشكيلة الأخضر الاعتماد على أسلوب متوازن، علما بأن الفريق فرض أسلوبه على مجريات الشوط الأول.

وجاءت البداية من الفريقين سريعة، ولم يحتج أي منهما إلى مرحلة جس النبض، حيث هاجم الكويت سريعا مستغلا مهارات وسرعة فهد العنزي، ليرد العربي بهجوم مماثل، للدخول في أجواء المباراة سريعا، لكن اللعب انحسر في وسط الملعب مع هجمات على استحياء للفريقين من دون مبرر، أبرزها عرضية من حسين حاكم في الدقيقة الـ16 ارتقى لها فهد الهاجري برأسية ارتطمت بمدافعي الأخضر لتعلو العارضة.

في المقابل، تمكن فهد الهاجري من إبعاد كرة خطيرة من أمام السنوسي الهادي، الذي سيطر على الكرة، وهو على بعد خطوات قليلة من المرمى، ليشتتها الهاجري بعيداً، وطالب لاعبو الأخضر باحتساب ركلة جزاء على اعتبار لمس الكرة ليد حسين حكام داخل المنطقة، لتأتي التوجيهات من حكام VAR للحكم السويسري ساندرو شير بأن الكرة لم تلمس يد اللاعب، وهو قرار صحيح.

وكاد بسماري يضع الكويت في المقدمة في الدقيقة الأولى من الوقت بدلا عن الضائع، غير أن تسديدته من خارج منطقة الجزاء ارتطمت بالقائم الأيمن للحارس سليمان عبدالغفور، لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي.

سيطرة كويتاوية

جاء الشوط الثاني على غرار بداية الأول تماما، وإن كانت المبادرة الهجومية هذه المرة جاءت من لاعبي العربي الذين اكتسبوا ثقة كبيرة بعد الأداء الذي قدموه في الشوط الأول، والذي لم يختلف كثيراً عن أدائهم في المباريات السابقة في البطولة، ليعاود الأبيض الهجوم سريعا، وكانت أبرز هجماته حتى الدقيقة 57 برأسية خطيرة لفهد الهاجري من عرضية عبدالله البريكي، ليرتدي سليمان عبدالغفور قفاز الإجادة منقذا مرماه من فرصة هدف محقق.

وبعد دقيقتين ارتكب حارس الكويت حميد القلاف خطأ فادحا، حينما سقطت الكرة من يده فحاول لاعبو العربي إسكانها الشباك، لكن المدافعين كانوا له بالمرصاد وأبعدوه إلى خارج المنطقة، ليعود عبدالغفور في الدقيقة 65 إلى التألق مجدداً، وتصدى ببراعة لتسديدة فهد العنزي الموجود على بعد خطوات قليلة من المرمى.

أحكم الكويت قبضته على مجريات الأمور تماماً، وسط تراجع عرباوي غريب، ليجري مدرب العربي البوسني داركو تغييرين بنزول هنري وبندر السلامة بديلا عن فيصل عجب ومشاري الكندري، ورد وليد نصار بتغيير دفع فيه بالوافد الجديد علاء عباس بدلا من يعقوب الطراروه.

وجاء الدور على حارس الكويت الذي تصدى ببراعة أيضاً لتسديدة السنوسي الهادي من داخل منطقة الجزاء منقذاً فريقه من هدف محقق في الدقيقة 82، ولم تسفر الدقائق المتبقية عن جديد، ليفرض التعادل السلبي نفسه على الشوط الثاني، وبالتالي اللجوء إلى وقت إضافي على شوطين مدة كل شوط 15 دقيقة.

الوقت الإضافي

جاء الوقت الإضافي الأول سجالاً بين الفريقين مع أفضلية نوعا ما للعربي، إذ أرهق المزعج هنري دفاع المنافس في أكثر من مناسبة، لكن دون أن يسفر ذلك عن جديد، ليستمر التعادل السلبي.

وفي الوقت الإضافي الثاني، انخفض الأداء بشكل لافت للنظر، لينتهي اللقاء بالتعادل السلبي، ثم لجأ الفريقان إلى ركلات الترجيح التي ابتسمت للكويت بنتيجة 3-2.

نصار: فوز غالٍ وأداء متكافئ

عبّر مدرب فريق الكويت، وليد نصار، عن سعادته بالفوز الذي تحقق في بداية مشواره مع الأبيض، مؤكدا أن اللقاء كان متكافئا بين الفريقين.

وشدد نصار على أنه ينتظر الأفضل خلال الفترة المقبلة، بعد اندماج اللاعبين الجدد مع الفريق.

وأضاف أن الكويت في انتظار عمل جبار خلال الفترة المقبلة للحفاظ على مكتسبات المواسم الماضية.

لقطات

• حضر سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد إلى استاد جابر الأحمد الدولي قبل بداية اللقاء بنحو 8 دقائق، وكان في استقباله كبار رجالات الدولة.

• فتحت أبواب استاد جابر الدولي عند الثالثة عصراً وبدأت الجماهير التوافد إلى الملعب مباشرة.

• حظي حارس مرمى العربي سليمان عبدالغفور بتشجيع حار من جماهيره أثناء نزوله أرض الملعب للتسخين.

• دخل فريق العربي إلى أرضية الملعب للتسخين في الـ 4:50 عصراً تلاه فريق الكويت.

• جاء التعامل الأمني مع جماهير المباراة راقياً جداً، ومرت الأمور بسلاسة ويسر.

• أدارت مجموعة موج الكويت تنظيم دخول الجماهير للمدرجات وأجادت في ذلك واستحقت إشادة الجميع، في وقت أدارت العلاقات العامة باتحاد الكرة منصة VIP، ومنصة الإعلاميين إلى جانب الأمور الإدارية الأخرى.

• عزفت الفرقة العسكرية النشيد الوطني بعد وصول سمو ولي العهد إلى أرض المباراة.

• حرص مدرب القادسية فرانكو بابلو على حضور المباراة من مقصورة استاد جابر، وبصحبته طاقمه المعاون.

back to top