حالة خاصة

نشر في 08-01-2020
آخر تحديث 08-01-2020 | 00:10
 د. ندى سليمان المطوع • أشعر أحياناً أن لدول الخليج خصوصية، فهي "حالة خاصة" وتتطلب اهتماماً خاصاً مرتكزاً، بطبيعة الحال، على الحكمة والعلم والدراية، إلى جانب التقييم الصحيح لتجارب أخرى مشابهة تتعلق بالمنظمات الإقليمية.

وفي السياق ذاته نجد قضايا عديدة قد أثارت اهتمام الباحثين في الماضي القريب فيما يخص مجلس التعاون، منها الاتفاقيات الأمنية وسيناريوهات إعادة النظر في حجم المنظومة الخليجية، أي "التوسعة"، ذلك الأمر الذي أثار تساؤلات مهمة عديدة منها مدى تضمن البيان الرئيس لمجلس التعاون الخليجي بنوداً تتعلق بتغيير عدد الأعضاء، وهل هناك شروط وإجراءات لذلك التغيير، وفتح الباب للدول التي تستوفي شروط الانضمام، كتلك الشروط التي وضعها الاتحاد الأوروبي للراغبين في الانضمام، ومنها الملاءه المالية والانسجام في الحريات الشخصية للمواطنين وحقوق المرأة وغيرها.

ورغم ندرة النماذج التحليلية المستخدمة لاختبار سيناريوهات مستقبلية لمنطقتنا الخليجية فإن قضية "الطلاق المخملي" لبريطانيا من الاتحاد الأوروبي قد ألقت ببعض الظلال والتشاؤم حول مدى استيعاب المنظمات الإقليمية للتغيير.

• بإمكاننا الاستفادة من قصة انتهاج الاتحاد الأوروبي سياسة "البيغ بانغ" كمدخل للتوسعة، والتي أعاد من خلالها تشكيل المنظومة مستخدما نظرية الأعمدة الثلاثة تحت مظلة الاستراتيجية الأوروبية: أولها المجتمع الأوروبي والبرلمان والمفوضية ومحكمة العدل، والحرص على الاحتفاظ بسقف العدالة، وتحفيز الداخلين الجدد من أوروبا الشرقية للانضمام والحصول على الامتيازات الحقوقية، أما العمود الثاني فتضمن الأجهزة الحكومية وتشابكها وتوحيد إجراءاتها، وعلاقاتها الدولية وسياستها الخارجية ومواقف الصوت الواحد المتضامن تجاه بعض القضايا، أما العمود الثالث فهو القوى المدنية وقوانين التنقل والهجرة والإرهاب والأمن، فهل ستسلك المنظمات العربية المسار ذاته أم أننا "حالة خاصة"؟

• لا شك أن الاتحاد الأوروبي قد نجح في الماضي، ومن خلال بوابة الانضمام سياسياً، في استيعاب "عدو الأمس"، لتحويله إلى "صديق اليوم"، ولكن اقتصادياً واجهت الدول ذات الملاءة الاقتصادية مشاركة للدول الأخرى في مواردها، فهل لنا أن نرسم سيناريوهات متشابهة أم أننا حالة خاصة أيضاً؟

وقاحة ما بعدها وقاحة

سيدة كويتية أبرزت جوازها للموظف المسؤول في مطار الكويت يوم السبت الساعة التاسعة والنصف مساء، عائدة من دبي، ولأنها تقدمت زوجها في إبراز الجواز علق الموظف قائلاً: هذولا حريم؟ ما لك إلا تاخذ عليها! لو كنا عاصمة "الذرابة" لسحب منا اللقب فوراً. وللحديث بقية.

back to top