القاهرة تتشاور مع الرياض وتستضيف اجتماعاً خماسياً حول أزمة ليبيا

نشر في 07-01-2020
آخر تحديث 07-01-2020 | 00:02
العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز مستقبلاً وزيري خارجية مصر والأردن أمس (واس)
العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز مستقبلاً وزيري خارجية مصر والأردن أمس (واس)
مع تعويلها على سلاح الدبلوماسية لمنع انفجار الأوضاع، كثّفت مصر اتصالاتها الرامية لعرقلة التدخل التركي في ليبيا، إذ فتح وزير الخارجية سامح شكري خطوط اتصال مباشرة مع عدد من وزراء خارجية دول أوروبية، واستغل زيارته للسعودية أمس، لمناقشة هذا الملف مع عدد من نظرائه العرب.

وأعلنت «الخارجية» المصرية أن شكري سيستضيف اجتماعاً تنسيقياً وزارياً يضم وزراء خارجية فرنسا وإيطاليا واليونان وقبرص في القاهرة غداً، لبحث مجمل التطورات المتسارعة على المشهد الليبي أخيراً، ودفع جهود التوصل إلى تسوية شاملة تتناول كل أوجه الأزمة الليبية، والتصدي إلى كل ما من شأنه عرقلة تلك الجهود، إضافة إلى التباحث حول مجمل الأوضاع في منطقة شرق البحر المتوسط.

وأجرى شكري اتصالين هاتفيين أمس الأول الأحد، مع نظيريه الإيطالي لويجي دي مايو، والفرنسي جان إيف لودريان، وقال المتحدث باسم «الخارجية» أحمد حافظ، إنه تم خلال الاتصالات تأكيد رفض أي تدخل عسكري في ليبيا، والاتفاق على ما يمثله التصعيد الأخير من الجانب التركي في ليبيا من خطورة على أمن وسلم المنطقة بأسرها، مع التشديد على ضرورة دعم الجهود الرامية لإيجاد حل سياسي شامل للأزمة في ليبيا، عبر الحفاظ على فرص التوصل إلى تسوية شاملة من خلال عملية برلين.

في الأثناء، بدأ الوزير شكري زيارة للعاصمة السعودية الرياض مساء أمس الأول، للمشاركة في الاجتماع الوزاري للدول العربية والإفريقية المطلة على البحر الأحمر وخليج عدن لإقرار الميثاق التأسيسي. واستهل شكري الزيارة بعقد لقاء مع نظيره الأردني أيمن الصفدي، لتبادل الرؤى حول القضايا الإقليمية، وبحث سبل التعامل مع التحديات الإقليمية الراهنة، بما يجنب المنطقة مزيداً من التصعيد.

كما التقى شكري نظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان، في الرياض، أمس، لمناقشة التطورات المتسارعة التي تشهدها المنطقة، وقالت «الخارجية» المصرية إن اللقاء تناول التوترات المتصاعدة على المشهد الليبي في ضوء الخطوة الأخيرة المتعلقة بالتفويض الذي منحه البرلمان لتركي لإرسال قوات تركية إلى ليبيا، إذ اتفق الوزيران على رفض التصعيد التركي بما يمثله من مخالفة للقانون الدولي، فضلا عن التأكيد على أهمية دفع الجهود الرامية للتوصل لتسوية شاملة للأزمة الليبية.

وفي أول رد فعل على إعلان الرئيس التركي رجب إردوغان بدء توافد القوات التركية على ليبيا، غرد عضو البرلمان المصري مصطفى بكري، والمعروف بقربه من دوائر صنع القرار المصرية، عبر حسابه الرسمي في «تويتر»: «إردوغان يعلن أن قواته بدأت تتدفق على ليبيا، غداً سيرسلون إليك في توابيت، فانتظر الكارثة التي ستحل عليك، الشعب التركي لن يتركك وحتماً سيحاكمك على جريمتك ومغامرتك التي تسعى من خلالها إلى مجد شخصي ولو على جثث الآلاف من شعبه».

back to top