إلغاء حفلات وضجّة مسرحية وإنجازات شخصية وجوائز وتكريم... أبرز أحداث 2019

نشر في 01-01-2020
آخر تحديث 01-01-2020 | 00:04
تنوعت الأحداث الفنية في الكويت متضمنة أخباراً مفرحة وأنباءً مؤلمة ضمن حراك محلي شهد كثافة في الفعاليات، لكن الكثرة لم تكن دليلاً على النجاح والتفوق، بل كانت مؤشراً لهبوط بعض المشاريع الفنية ورداءتها، وفي خضم الكم الكبير من الإنتاج برزت أسماء محلية حققت الفارق، وأثبتت قدرتها على مجابهة التحديات، فكانت الأقدر على الإنجاز الصعب، وشارك المخرج فهد الحبيب ضمن فريق عمل فيلم Maleficent: Mistress of Evil.
ومن الأسماء الأخرى، المؤلفة الموسيقية فاطمة القديري التي حصلت على جائزة الموسيقى التصويرية من مهرجان كان السينمائي عن فيلم ATLANTICS.
وشهدت الساحة المحلية جدلاً كبيراً عقب حجب الجائزة الكبرى في مهرجان الكويت المسرحي (أفضل عرض متكامل)، إلى ذلك، حصل الفنان القدير محمد المنصور على جائزة الشارقة للإبداع المسرحي تقديرا لمسيرته الفنية التي استهلها منذ ستينيات القرن الماضي، واستمراراً للأخبار المبهجة، نالت الفنانة الكبيرة سعاد عبدالله تكريما من مهرجان ليالي المسرح الحر في المملكة الأردنية الهاشمية، واختيرت ضيفة شرف المهرجان.
لم يهدأ الوسط الفني عقب إعلان نتائج مهرجان الكويت المسرحي بدورته الـ20 حجب جائزة "أفضل عرض متكامل" خلال شهر ديسمبر، وطالب المحتجون على القرار، المسؤولين على المهرجان بضرورة التدخل للفصل بين الفنون والسياسة، رافضين سياسة الخضوع لأصحاب الصوت المرتفع، معتبرين ما يجري تجاوز خطير يمسّ حرية حق التعبير.

ولم تكن هذه الضخة الوحيدة، بل كان هناك رفض شعبي ونيابي، بسبب إلغاء بعض الحفلات الغنائية، لاسيما حفلات المباركية التي جاءت بالتزامن مع احتفالات الكويت بالأعياد الوطنية. واستمر الإلغاء لفعاليات أخرى على مدار العام، حيث تم منع إقامة حفل لفرقة D-Crunch الكورية قبل انطلاق عرضها على المسرح بوقت قليل.

تكريم

في شهر يناير 2019، كرّم وزير الإعلام محمد الجبري الفائزين بجوائز الدولة التقديرية والتشجيعية لعام 2018، ضمن حفل افتتاح الدورة الـ 25 من مهرجان القرين الثقافي على مسرح عبدالحسين عبدالرضا بمنطقة السالمية.

وحصل على جائزة الدولة التقديرية كل من الشاعر عبداللطيف البناي، والروائي وليد الرجيب، والشاعر خالد الشايجي، في حين حصل على جائزة الدولة التشجيعية الفنان جابر مختار، والفنان حسين المهدي، والمخرج فيصل العميري، والفنان مشعل حسين، والشاعرة ميسون السويدان، والكاتبة منى الشمري، والكاتب بسام المسلم، ود. سعداء الدعاس، والمهندس صباح الريس، والكاتبة عائشة العدساني، ود. عمار صفر، ود. محمد القادري، ود.علي الدوسري.

جائزة الشارقة

وفي شهر مارس، حصل الفنان القدير محمد المنصور على جائزة الشارقة للإبداع المسرحي، تقديرا لمسيرته الفنية التي استهلها منذ ستينيات القرن الماضي. وتسلّم المنصور جائزته في افتتاح فعالية "أيام الشارقة المسرحية، في نسختها الـ 29، التي أقيمت برعاية وحضور عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة الشيخ د. سلطان القاسمي.

وأعرب المنصور عقب التكريم عن سعادته في هذا التتويج، مؤكدا "أنه تتويج لكل من عاصرته وزاملته في مسيرتي الفنية من إخواني الفنانين من رحل منهم ومن ننعم بوجودهم بيننا الآن"، معتبرا أن الجائزة تعد أهم تتويج لعطاءاته الفنية التي امتدت سنوات طويلة ما بين خشبة المسرح والمسلسلات والأفلام، "وهي دافع لي لبذل المزيد في خدمة وطني الكويت فنيا وثقافيا، ورفع رايتها في المحافل الفنية العربية.

وأهدى المنصور الجائزة للكويت التي "لم تبخل على الحركة الفنية بالتشجع المادي والمعنوي، مما جعل الفنان الكويتي يتبوأ مكانة مرموقة بين زملائه الخليجيين والعرب".

وتوجه المنصور بالشكر الى حاكم الشارقة الشيخ د. سلطان القاسمي على تكريمه وتقديره لمسيرته الفنية، مؤكدا أن "هذا ليس بغريب على والد المسرح والفن الخليجي والداعم الأهم للمسيرة الفنية في المنطقة".

كما حصلت مسرحية "ريا وسكينة" لفرقة مسرح الشباب على الجائزة البرونزية في النسخة الـ14 من مهرجان "ليالي المسرح الحر الدولي"، الذي يقام في الأردن، كما نال الممثل علي الحسيني جائزة أفضل ممثل، والمسرحية من تأليف وإخراج أحمد العوضي، وشارك في بطولتها علي الحسیني وخالد السجاري ومحمد عاشور وسماء العجمي ونوف السلطان وغادة أحمد وسعاد الحسیني وموسى كاظم.

حياة الفهد

بينما قدّم النجوم الكبار أعمالا متنوعة، حيث عرضت الفنانة حياة الفهد مسلسل "حدود الشر"، وهو عمل اجتماعي إنساني، يتناول حقبة الستينيات من القرن الماضي، في حين قدمت الفنانة سعاد عبدالله مسلسلا معاصرا في رمضان الماضي بعنوان "أنا عندي نص".

ومن الأخبار المفرحة، حصلت عبدالله على تكريم من مهرجان ليالي المسرح الحر في المملكة الأردنية الهاشمية، واختيرت ضيفة شرف المهرجان، وسلّم مندوب رئيس الوزراء الأردني، وزير الثقافة محمد أبورمان، بحضور سفير الكويت لدى الأردن عزيز الديحاني، الفنانة عبدالله درع المهرجان، تقديرا لدورها في نهضة المسرح العربي.

وأعربت عبدالله عن تقديرها للمهرجان والشعب الأردني على ما أظهره من "حب وتقدير"، مشيدة بالمهرجان الذي يعكس تنوعا ثقافيا بإشراكه مجموعة كبيرة من الفنانين المسرحيين العرب والأجانب.

تعثُّر وسقوط

تعرّض الفنان عبدالله الرويشد لحادثة سقوط على خشبة مسرح، أفي ثناء إحيائه حفلا بمركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي، وعلى إثرها نُقل إلى المستشفى وخضع لفحص دقيق، وتلقّى العلاج الأوّلي عقب إصابته بألم في اليد والكتف نتيجة تعثّره وسقوطه على المسرح.

وعقب ذلك ببضعة أشهر، شدا الرويشد في مركز جابر الثقافي في حفل "قال بو محضار" بمعية الفنانين عبدالعزيز الضويحي وفؤاد عبدالواحد. وعلى صعيد الحفلات الغنائية، غنّى الرويشد في مناسبات متفرقة بمناطق مختلفة بالمملكة العربية السعودية. وفيما يتعلق بالألبومات، حقق ألبوم الرويشد نجاحا كبيرا في العام الماضي.

بدوره، نجح الفنان نبيل شعيل في إرضاء محبيه من خلال انتقاء أغنيات ألبومه في عام 2019، وحصد ثمرة حُسن الاختيار والدقة في الانتقاء. وفي مجال الغناء، طرحت الفنانة نوال ألبومها بالتزامن مع حفلها الغنائي بمركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي، حاصدة ردود فعل مميزة.

إنجاز شخصي

حقق المخرج الكويتي فهد الحبيب في عام 2019 إنجازا شخصيا عقب انضمامه إلى فريق عمل النجمة أنجلينا جولي Maleficent: Mistress of Evil، والعمل كمخرج للمؤثرات البصرية، تأتي هذه المساهمة المتميزة عقب جهد متواصل من الحبيب الذي يعمل بدأب وجلد بعيدا عن الأنظار والظهور الإعلامي، باحثا عن تحقيق الإنجازات والتفوق على العقبات التي تعترض مشواره، وسبق للحبيب المشاركة في تنفيذ أحد أجزاء فيلم "قراصنة الكاريبي". وفي إنجاز شخصي آخر، فازت المؤلفة الموسيقية فاطمة القديري بجائزة الموسيقى التصويرية في مهرجان كان عن فيلم ATLANTICS.

وقد عرض الفيلم للمرة الأولى في المهرجان السينمائي الدولي، وتميّز بموسيقى القديري التي وصفت بأنها خيالية مستمدة من خارج الكوكب، تتناسب مع الفيلم في تعاون غير اعتيادي مع مخرجته السنغالية الأصل ماتي ديوب.

مهرجان الكويت السينمائي

فازت 9 أعمال سينمائية بجوائز مهرجان الكويت السينمائي الثالث، وهي كالتالي: فيلم «هكذا ولدت» للمخرج عبدالوهاب الأصبحي في قسم الأفلام الوثائقية القصيرة و»زري» للمخرج حسين حبيب في قسم الوثائقية الطويلة، و»من دون قصد» للمخرج عبدالعزيز بهبهاني عن الأفلام الروائية القصيرة بالمراكز الأولى.

وجاء في المركز الثاني فيلم «الديجتال والأفلام» للمخرج محمد الهولي عن الأفلام الوثائقية القصيرة و»الشهيد الحي» للمخرج ثنيان الرشود عن الأفلام الوثائقية الطويلة و»الوظيفة» للمخرجة مريم العباد عن الأفلام الروائية القصيرة.

وذهبت الجائزة الثالثة عن الأفلام الوثائقية القصيرة لفيلم «العنف اللطيف» للمخرجين سعد جمال وأحمد الخضري، في حين ذهبت لفيلم «اعطيني قلم» للمخرجة ميس الفيلكاوي جائزة الأفلام الوثائقية الطويلة، وذهبت جائزة الأفلام الروائية القصيرة لفيلم «علي» للمخرج مقداد الكويت. وشهدت الدورة الثالثة عرض 21 فيلما، منها 13 فيلما روائيا قصيرا و8 أفلام وثائقية.

back to top