«الوطني»: معضلة «بريكست» في بريطانيا توشك على الانتهاء

نشر في 16-12-2019
آخر تحديث 16-12-2019 | 00:02
«الوطني»: معضلة «بريكست» في بريطانيا توشك على الانتهاء
«الوطني»: معضلة «بريكست» في بريطانيا توشك على الانتهاء
تراجعت حدة اثنين من أكبر المخاطر الرئيسية المهددة للاقتصاد العالمي الأسبوع الماضي، حيث حقق حزب المحافظين في الانتخابات العامة في المملكة المتحدة فوزاً ساحقاً، هذا بالإضافة إلى انتشار تقارير تشير إلى موافقة الرئيس ترامب على اتفاق تجاري محدود في إطار «المرحلة الأولى» للتوصل إلى اتفاقية تجارية مع الصين.

ومع اقتراب إسدال الستار على عام 2019، وحسب تقرير أسواق النقد الأسبوعي الصادر عن بنك الكويت الوطني، يبدو أن المناخ الجيوسياسي بدأ يهدأ.

من جهة أخرى، وعلى الرغم من حالة التفاؤل التي تشهدها الأسواق المالية في الوقت الحاضر، فإن التوقعات التجارية قد تتحول بسهولة إلى الجهة السلبية مرة أخرى، وهو الأمر الذي شهدناه مراراً وتكراراً على مدار العام. أما إذا وافقت الدولتان رسمياً على اتفاقية المرحلة الأولى وتم التوقيع عليها، فقد يحد ذلك من تدهور العلاقات الثنائية. إلا أنه على الرغم من ذلك، فإن النزاعات التي تواجه أكبر اقتصادين على مستوى العالم لها طبيعة معقدة وتتضمن العديد من الجوانب المختلفة، لذا فإنه من غير المتوقع أن تحسم جميعها على وجه السرعة.

وتعتبر معضلة انفصال المملكة المتحدة عن الاتحاد الأوروبي التي خلقت سحابة من عدم اليقين على مدى سنوات عديدة ودفعت بالاقتصاد البريطاني إلى الركود قد شارفت على الانتهاء، حيث نجحت مقامرة رئيس الوزراء بوريس جونسون في اجراء الانتخابات المفاجئة بشكل ملحوظ، وحقق حزب المحافظين فوزاً ساحقاً. وفاز حزب المحافظين بعدد 365 مقعداً في البرلمان ليحصل بسهولة على الأغلبية ويعتبر أكبر فوزاً للحزب منذ أواخر الثمانينيات.

ومن جهة أخرى، حصل حزب العمال على 203 مقاعد فقط، فيما يعد أسوأ نتيجة للحزب منذ عام 1935. وتشير نتائج الانتخابات إلى أن المواطنين البريطانيين يفضلون الانفصال عن الاتحاد الأوروبي من خلال اتباع جدول الأعمال الذي وضعه بوريس، حيث يبدو أن التعهد القوي لحزب المحافظين «لإتمام انفصال المملكة المتحدة عن الاتحاد الأوروبي» كانت له أصداء واضحة لدى الشعب البريطاني.

back to top