الحكومة والشبكة العنكبوتية

نشر في 13-12-2019
آخر تحديث 13-12-2019 | 00:02
 ناصر المحياني مع تربع الشبكة العنكبوتية العالمية على رأس قمة الاهتمام البشري منذ انطلاق الجزء الأول لها عام 1975، إلى أن ازدهرت ما بين 1999 و2001 حيث أخذت وتيرة اتساع حجم تلك الشبكة عالمياً في التسارع الهائل وفق التقارير الصادرة من المؤتمرات العالمية لتطور الإنترنت العالمي، والذي خطف جل الاهتمام للعالم أجمع فيما يسمى العولمة، إلى أن نزلت الأغلبية العظمى في ميدان الشد والجذب الفكري لوجهات النظر بين الإيجابية والسلبية لاستخدام تلك الشبكة على جميع المجالات والأعمار، ليبقى مبدأ عدم الاستغناء عن الشبكة العنكبوتية متسيداً الخيار والموقف لدى الجميع. فما بين الاستخدام الإيجابي والسلبي سوى التوجه الإرادي والنفسي لدى الفرد، والذي يقع تحت مطرقة القانون وسندان العقوبة، في ظل الانتشار الكبير لمجالات الاستغلال من أطرافٍ لأخرى، لاسيما ما يترتب عليه سلباً من خلق هوةٍ كبيرة بين حقيقة الواقع والتآلف الأسري والمجتمعي، مع وجود عدم الرقابة الأسرية.

لذلك من البدهي والمنطقي أن تقوم الحكومة وتحديداً عبر وزارة التربية، بوضع مادةٍ أساسية تختص في التوعية التامة للشبكة العنكبوتية وكيفية طرق الاستخدام الصحيحة والسليمة لها، والتعريف بالسلبيات وما يؤثر بالتبعية سلباً في حال الاستخدام في تجاوز الخطوط الحمراء والمعاقب عليها قانوناً، لتُدرَّس تلك المادة تدريجياً بحسب المستوى العمريّ وحسب التسلسل الدراسي ابتداءً من المرحلة الابتدائية إلى أن تصبح مادةً أساسية تُدرّس تحت سقف جميع الجامعات المحلية، للوصول إلى التأسيس التام والسليم للبنية التحتية التأهيلية والمتواكبة مع ما يسمى الحكومة الإلكترونية، لينعكس ذلك إيجابا على الارتقاء بالعنصر البشري للتطبيق المستدام لتوجيهات حضرة صاحب السمو كي تصبح الكويت مركزاً ماليا واقتصاديا.
back to top