لبنان: باسيل «المشتاق» يلتقي بري والحريري لا يُلين شروطه

نشر في 13-12-2019
آخر تحديث 13-12-2019 | 00:05
اشتبكت شرطة مكافحة الشغب اللبنانية مع أنصار حزب الله وحركة أمل الشيعية اللبنانية أثناء توجههم إلى المنطقة حيث كانت الاحتجاجات المناهضة للحكومة
اشتبكت شرطة مكافحة الشغب اللبنانية مع أنصار حزب الله وحركة أمل الشيعية اللبنانية أثناء توجههم إلى المنطقة حيث كانت الاحتجاجات المناهضة للحكومة
تتجه الأنظار إلى نتيجة الاتصالات السياسية المتسارعة التي بدأت قبل 72 ساعة من بدء الاستشارات النيابية الملزمة لتسمية رئيس الحكومة المقبل.

وأكدت مصادر مقربة من بيت الوسط أن «لا تغييرات في موقف رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري لجهة تمسكه بحكومة اختصاصيين»، لافتة إلى أن هناك ترقبا لنتائج حركة «التيار الوطني الحر»، التي يندرج في سياقها اللقاء بين رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس «الوطني الحر» وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل. وأوضحت المصادر أن «خطوط الرئيس الحريري مفتوحة في كل الاتجاهات، رغم أن وجهات النظر لا تزال تحت سقف ما هو متداول منذ استقالة الحكومة، ولا سيما مع حزب الله وحركة أمل».

وعلقت على كلام رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني النائب طلال أرسلان من قصر بعبدا، بعد لقائه رئيس الجمهورية ميشال عون، أمس الأول، الذي تحدث عن حكومة اختصاصيين بغير رئاسة الحريري، متسائلة: «هل يقبلون مثلا بالسفير نواف سلام لتشكيل الحكومة العتيدة؟».

وأملت أن «تجرى الاستشارات النيابية الملزمة في موعدها يوم الاثنين المقبل، سواء أتت بالرئيس الحريري أم بغيره». يأتي ذلك مع زيارة الوزير باسيل إلى عين التينة للقاء الرئيس بري أمس. وأفيد بأن باسيل قال لبرّي: «اشتقنا للحوار»، فرد برّي: «في هذا البلد لا بديل عن الحوار».

وكان بري رفض تلويح «التيار الوطني» بالبقاء خارج الحكومة والانتقال الى المعارضة. وبري يعارض أي محاولة للإتيان ببديل للحريري في رئاسة الحكومة على عكس حزب الله الذي يدرس الموقف وفقا لعدة حسابات.

وأجرى الحريري، أمس، اتصالين هاتفيين بكل من رئيس البنك الدولي دايفيد مالباس والمديرة التنفيذية لصندوق النقد الدولي كريستينا جيورجيفا، وعرض معهما للمصاعب الاقتصادية والنقدية التي يواجهها لبنان.

وأكد الحريري لكل من مالباس وجيورجيفا التزامه إعداد خطة إنقاذية عاجلة لمعالجة الأزمة، بانتظار تشكيل حكومة جديدة قادرة على تطبيقها، وبحث معهما المساعدة التقنية التي يمكن لكل من البنك وصندوق النقد الدوليين تقديمها في إطار إعداد هذه الخطة.

في موازاة ذلك، اتخذت القاضية غادة عون صفة الادعاء الشخصي بحق عضو كتلة «المستقبل» النائب هادي حبيش، وطلبت ملاحقته وتوقيفه وإحالته الى المدعي العام التمييزي. والتقى نقيب المحامين في الشمال محمد مراد رئيس مجلس القضاء الاعلى القاضي سهيل عبود، بعد طلب الاخير اتخاذ الاجراءات القانونية اللازمة لملاحقة حبيش. وأفيد بأن مراد سيدعو لاجتماع طارئ لمجلس النقابة للبحث في القضية. من جهته، تقدم عضو المكتب السياسي في «التيار الوطني الحر» المحامي وديع عقل بأخبار امام النيابة العامة التمييزية لتوقيف النائب حبيش ومن يظهره التحقيق وإحالتهم الى المراجع القضائية لإجراء المقتضى وإنزال اشد العقوبات بهم، وذلك «بعدما عمد حبيش الى اقتحام مكتب النائب العام الاستئنافي داخل قصر العدل في بعبدا، أمس الأول، متوعدا ومطلقا الإهانات والافتراءات التي تنطبق عليها مواد قانون العقوبات اللبناني في إعمال الشدة في التحقير والذم والقدح».

في سياق منفصل، وفي ظل الأزمة المالية والاقتصادية التي يشهدها لبنان خفضت وكالة «فيتش» العالمية، أمس، التصنيف الائتماني للبنان إلى CC، وتوقعت الوكالة انكماش اقتصاد لبنان في 2019 و2020.

back to top