بولانسكي يرد على الاتهامات الجديدة واتفاق بين واينستين وضحاياه

نشر في 13-12-2019
آخر تحديث 13-12-2019 | 00:00
المخرج البولندي الفرنسي رومان بولانسكي
المخرج البولندي الفرنسي رومان بولانسكي
رد المخرج البولندي الفرنسي رومان بولانسكي للمرة الأولى شخصيا على اتهامه من جانب امرأة فرنسية اتهمته بالتحرش قبل أكثر من 4 عقود، متحدثا عن محاولات "لجعلي أبدو كالوحش"، ومتهما المنتج هارفي واينستين بإعادة تحريك الاتهامات في حقه سنة 2003.

ونفى بولانسكي (86 عاما)، في مقابلة نشترها مجلة "باري ماتش" الفرنسية أمس، "نفيا قاطعا"، كما ورد على لسان محاميه قبل شهر، هذه الاتهامات التي أطلقتها المصورة الفرنسية فالنتين مونييه، وتؤكد الأخيرة أنها تعرضت للضرب من جانب بولانسكي سنة 1975 في سويسرا، حين كانت في سن الـ18.

ولفت المخرج إلى أنه "بالكاد" يذكر هذه المرأة، مشيرا إلى أنه "لا ذكرى البتة" لديه "بشأن هذه الرواية التي تسردها بما أنها كاذبة"، وأضاف: "أنفي ذلك نفيا قاطعا وجهها على الصور المنشورة مألوف بعض الشيء، لا أكثر من ذلك".

واعتبر المخرج البولندي الفرنسي أنه "من السهل توجيه اتهام عن أحداث سقطت بالتقادم بعد مرور عقود عليها، وعندما نكون متأكدين من عدم إمكان إقامة مسار قضائي لتبرئتي".

وفي شهادة نشرت سابقا، قالت مونييه، التي تنحدر من عائلة صناعيين، "كان الأمر في غاية العنف بعد ممارسة التزلج في شاليه يملكه (بولانسكي) في غشتاد (سويسرا) لقد ضربني حتى استسلمت".

ورد بولانسكي: "هذا هراء أنا لا أضرب النساء يبدو أن التهمة لم تعد تثير ضجة كبيرة، لذا تعين عليهم إضافة اتهامات أخرى".

ويضاف هذا الاتهام إلى اتهامات أخرى وجهتها نساء أخريات في السنوات الماضية بحق رومان بولانسكي، الذي لا يزال ملاحقا من القضاء الأميركي بتهمة إقامة علاقات غير قانونية سنة 1977 مع قاصرة هي سامنتا غيمر.

وفي موقف غير متوقع، اتهم رومان بولانسكي المنتج الهوليوودي السابق هارفي واينستين، المتهم بارتكاب انتهاكات غير أخلاقية، بحق أكثر من 80 امرأة، بأنه "نبش" قضيته مع غيمر التي "لم تكن تهم أحدا" خلال الحملة لجوائز أوسكار في 2003، حين كان فيلم "ذي بيانيست" من أبرز المنافسين قبل أن ينال 3 جوائز.

وعلى الصعيد نفسه، أعلن محامي إحدى الضحايا المفترضات للمنتج الأميركي واينستين التوصل إلى اتفاق مبدئي تبلغ قيمته نحو 25 مليون دولار، للتعويض على عشرات النساء اللواتي يتهمنه بانتهاكات.

ولن يكون لهذا الاتفاق اهمية قبل أن يوافق عليه القاضي، أي مفاعيل على الجانب الجزائي من محاكمة هارفي واينستين فعلى هذا الأخير المثول اعتبارا من 6 يناير المقبل أمام محكمة في مانهاتن بتهمة الاعتداء على امرأتين، ويواجه احتمال الحكم عليه بالسجن مدى الحياة.

ويرد التعويض على عشرات من ضحايا المفترضات للمنتج السينمائي النافذ سابقا، في وثيقة تبت في مجمل ديون وخلافات شركة "واينستين كومباني" للانتاج التي أسسها هارفي وايسنتين مع شقيقه بوب.

وذكرت تقارير إعلامية أن شركات تأمين مجموعة "واينستين كومباني"، التي أعلنت إفلاسها، وافقت على دفع 47 مليون دولار للضحايا، فضلا عن الاطراف الدائنة للمجموعة.

ولن يدفع واينستين أيا من هذه المبالغ، إذ إن شركات التأمين ستتولى الأمر، بما في ذلك التكاليف القضائية بالشق المدني.

وفي حال إقرار الاتفاق سيضع حدا للملاحقات التي باشرتها كل النساء اللواتي يقبلن بالشروط، في حين تحتفظ الأخريات بحق المطالبة بعطل وضرر أمام المحاكم المدنية.

back to top