لتكن حرة نزيهة

نشر في 12-12-2019
آخر تحديث 12-12-2019 | 00:15
 يوسف الرفاعي سيذكر التاريخ أنه في يوم 2019/11/29 تم حرمان طلبة وطالبات أميركا من ممارسة حقهم الديمقراطي المشروع في المشاركة بانتخابات اتحاد الطلبة.

لقد شاهدنا، للأسف الشديد، حلقة جديدة من مسلسل يفرغ الانتخابات من محتواها، حيث بدأ ذلك بشطب كشوفات الطلبة في انتخابات 2017، ثم تبعه بعد ذلك "أكل أوراق الاقتراع" في 2018.

وكشاهد على هذا المسلسل، مثل غيري من الطلبة، وبحضور جمعيات النفع العام المدعوة، أيقنت أن هناك من يحاول أن يتلاعب بالانتخابات ويصور الوقائع بشكل مختلف عما جرى، ليلقوا باللائمة على الاتحاد السابق بقيادة الوحدة، غير مدركين أن حججهم باطلة، استنادا إلى اللائحة الداخلية لتنظيم انتخابات الاتحاد، والتي تشير إلى أن الهيئة التنفيذية هي الجهة المشرفة على تنظيم وتحديد لجان الاقتراع، إضافة إلى مسؤوليتها عن حفظ النظام باللجان.

لذا، ولإيماني الراسخ بأن نزاهة الانتخابات حق؛ أجد لزاماً علي أن أسرد بعض الوقائع التي حدثت:

• تم تأجيل موعد الانتخابات لتأخر أعضاء قائمة المستقبل في التدقيق على كشوفات الطلبة، رغم المراجعة المسبقة التي امتدت أسبوعين من جانب الهيئة التنفيذية، وانتهاء ممثلي كلتا القائمتين المتنافستين (الوحدة الطلابية والمستقلة) من التدقيق.

• اقتحام لجنة الاستكمال من جانب رئيس الهيئة الإدارية السابقة بقيادة المستقبل، ومعه عدد كبير من مناصري القائمة، ليتم إصدار أمر من نائب رئيس الهيئة التنفيذية بإخراج الصندوق من اللجنة، نتيجة للمشاحنات التي دارت في لجنة الاقتراع، مما تسبب بالاعتداء على من يحمل الصندوق وتكسيره.

• قيام مندوبي قائمة المستقبل بتمزيق الكشوفات الرسمية بلجنة 1999 ولجنة 2001، لتتعكر الأجواء الانتخابية أكثر فأكثر.

• صدرت الأوامر من الهيئة التنفيذية بإخراج الصناديق دون اتباع الإجراءات الصحيحة، والتي يفترض أن تتم بالتنسيق مع القوائم المشاركة بالانتخابات، لينتهي الأمر بإلغاء الانتخابات.

وكان لمؤشرات التدخلات الخارجية من الحركة الدستورية الإسلامية صلة بالإخلال بالمنافسة الطلابية بين القوائم واستقلاليتها، واتضح هذا التدخل عندما غرد بعض التابعين للحركة عن أحداث الانتخابات، بمجرد بداية عملية تمزيق الكشوف وقبل أن يعلم أغلبية الطلبة بحدوثها، وكأن العملية منظمة مسبقًا بالتنسيق بين قائمة المستقبل والحركة الدستورية.

إن معاناة الحركة الطلابية في أميركا من سوء الإدارة وتحيز من يدير انتخاباتها لقائمة الائتلافية وشقيقتها المستقبل لم تكن وليدة اللحظة، ولذلك نرى أن محاولات إشهار الاتحاد تعود لعام 2002، في الاتحاد الذي كان بإدارة الوحدة الطلابية، إلا أن هناك من يحارب هذه المحاولات لتبقى إدارة الانتخابات منحازة لطرف دون آخر، ولهذا السبب وجب التسريع بتشريع قانون تنظيم اتحادات الطلبة.

إننا نتطلع إلى موعد الانتخابات الجديد يوم 15 الجاري كيوم لتسجيل إخواننا الطلبة والطالبات لمواقفهم الحرة بانتخابات نزيهة بعيدة عن التدخلات الخارجية، فهي حق من حقوق الطلبة وليست مكرمة.

بقلم: يوسف السيد يعقوب الرفاعي

back to top