الحريري يصر على ترؤس حكومة اختصاصيين

• لودريان: اجتماع باريس دعوة للإسراع بالتشكيل
• محتجون يحطمون مبنى بلدية الميناء في طرابلس

نشر في 11-12-2019
آخر تحديث 11-12-2019 | 00:02
مياه الأمطار أقفلت الطريق قرب مدخل مطار بيروت أمس الأول (اي بي ايه)
مياه الأمطار أقفلت الطريق قرب مدخل مطار بيروت أمس الأول (اي بي ايه)
بعد استراحة قصيرة سمحت للقوى السياسية اللبنانية بالتقاط أنفاسها وتجميع قواها، غداة تأجيل موعد الاستشارات النيابية الملزمة لتسمية رئيس جديد للحكومة، استأنفت هذه الأطراف عملية شد الحبال فيما بينها، مسابقة التاريخ الجديد التي حدد لها الاثنين المقبل.

ورمى "حزب الله" الكرة في ملعب رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري، بعد قول رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد إن "المطلوب من الرجل (الحريري) تحديد موقفه بوضوح: فهل يريد العودة إلى رئاسة الحكومة أم لا؟ وإذا كان جوابه ايجابيا فوفق أي شروط؟ ليُبنى بعدها على الشيء مقتضاه".

ولم يتأخر الحريري في الرد، وأوضحت مصادر بيت الوسط، أمس، أن "الحريري لم يقترح إلا حكومة اختصاصيين، تلبي طموحات اللبنانيين، وتقنع المجتمع الدولي بتقديم الدعم العاجل لمواجهة الأزمة".

وأضافت المصادر: "أما إذا كان هناك من يصر على حكومة تكنو-سياسية لمجرد البقاء ضمن الحكومة، فهم مدعوون إلى تشكيل الحكومة دون الحريري في أسرع وقت، وبالشروط التي يرونها مناسبة للبنانيين ولمعالجة الازمة".

وقالت مصادر سياسية متابعة إن "صراحة الحريري من شأنها اختصار الوقت على الراغبين في مفاوضته، وتجنيب البلاد جولات إضافية من المشاورات الفاشلة"، متابعة: "باشر رئيس مجلس النواب نبيه بري اتصالات مع بيت الوسط في الساعات الماضية، اقترح فيها على الاخير حكومة من 18 وزيرا، 14 منهم من الاختصاصيين المستقلين، و4 من سياسيين لا يشكلون استفزازا لأحد".

ويتزامن التخبط السياسي في الداخل اللبناني مع انعقاد مؤتمر باريس لمجموعة الدعم الدولية من أجل لبنان، اليوم، حيث أكد وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان، أمس، أن "اجتماع باريس يهدف إلى حث السلطات اللبنانية على استيعاب خطورة الوضع".

وأفاد بأن "الاجتماع سيكون بمنزلة دعوة قوية للسلطات اللبنانية لتشكيل حكومة بسرعة، من أجل تنفيذ الإصلاحات المطلوبة"، كما أكد رئيس مجلس النواب نبيه بري، خلال استقباله ممثل الأمين العام للأمم المتحدة يان كوبيتش، أمس، أنه "متفائل بمؤتمر الدعم الدولي للبنان".

في موازاة ذلك، استفاقت مدينة الميناء (الشمال) على فاجعة مقتل عبدالرحمن وشقيقته ريما الكاخية، جراء انهيار سقف المبنى الذي يقطنونه في حي العصافيري فجر أمس، وفور شيوع الخبر صباحا عمت حالة من الغضب بين أبناء المنطقة، حيث قاموا بطرد عناصر بلدية الميناء من محيط المنزل المنهار، ليقتحموا مبنى البلدية ويحطموا جميع محتوياتها.

كما أضرم المحتجون النار في آليات شرطة البلدية، وحطموا سيارة تابعة للبلدية، ثم توجهوا إلى منزل رئيس البلدية عبدالقادر علم الدين مطالبين باستقالته، واتت أفعال المواطنين كردة فعل على البلدية، معتبرين أن أهل الميناء سبق أن ناشدوا البلدية منذ فترة لترميم المنزل، لكنها لم تتجاوب مع مطلبهم.

back to top