السلمي: دور حيوي لـ «علاقات المستثمرين» بعد ترقيات البورصة

اتحاد شركات الاستثمار عقد ورشة عمل حول أهميتها للشركات المدرجة

نشر في 11-12-2019
آخر تحديث 11-12-2019 | 00:02
لقطة جماعية خلال ورشة العمل
لقطة جماعية خلال ورشة العمل
أكد السلمي أنه نظراً لزيادة اهتمام المستثمر الأجنبي بالسوق الكويتي، بعد الترقيات التي شهدتها مؤخراً بورصة الكويت، تأتي أهمية تسليط الضوء على الدور الحيوي الذي تقوم به إدارات علاقات المستثمرين في الشركات مع هذه التطورات.
نظم اتحاد شركات الاستثمار ورشة عمل سلط فيها الضوء على أهمية وطبيعة دور علاقات المستثمرين للشركات المدرجة، وذلك بالتعاون مع جمعية علاقات المستثمرين- الشرق الأوسط، وبرعاية شركة كامكو للاستثمار.

وكشف الاتحاد، في بيان، أن هذه الورشة تأتي استمرارا لجهوده في نشر الوعي بأهمية علاقات المستثمرين، مبينا أنه عقد العديد من البرامج التدريبية للشركات الأعضاء، ودورتين متخصصتين في مجال إدارة علاقات المستثمرين بالتعاون مع أهم المؤسسات المتخصصة في هذا المجال بالمملكة المتحدة.

وأوضح أن فعاليات الورشة تضمنت طبيعة عمل علاقات المستثمرين وفق المعايير العالمية، وكيفية تنفيذ الممارسات والقوانين المنظمة في هذا المجال، خصوصا مع التطورات الأخيرة التي تشهدها بورصة الكويت، التي باتت محط أنظار المستثمرين العالميين بعد الترقيات الأخيرة التي حصلت عليها من مؤسسات التصنيف العالمية.

مشاركات متميزة

وشهدت ورشة العمل مشاركات متميزة لنخبة من الخبراء والمسؤولين في مجالات علاقات المستثمرين على المستوى المحلي والدولي، إذ شارك في فعالياتها جون جوليفر المدير العام لجمعية ميرا– الشرق الأوسط لعلاقات المستثمرين، ونورة عبدالكريم رئيسة الأسواق في بورصة الكويت، ومحمد عبدال رئيس جمعية علاقات المستثمرين فرع الكويت، والذي يشغل أيضا منصب الرئيس التنفيذي للاتصالات في مجموعة زين، ومصطفى زنتوت مدير التسويق وإدارة علاقات المستثمرين في «كامكو».

الاهتمام بالسوق الكويتي

وقال رئيس اتحاد شركات الاستثمار صالح السلمي: «نتيجة زيادة اهتمام المستثمر الأجنبي بالسوق الكويتي، بعد الترقيات التي شهدتها مؤخرا بورصة الكويت، تأتي أهمية تسليط الضوء على الدور الحيوي الذي تقوم به إدارات علاقات المستثمرين في الشركات مع هذه التطورات».

وأضاف السلمي ان «إدارة علاقات المستثمرين هي مسؤولية إدارية استراتيجية مهمتها تكمن في جمع وفهم عمليات الدمج والتمويل والاتصالات والتسويق والامتثال لقانون الأسواق المالية، بالإضافة إلى نقل المعلومات بين الشركاء داخل الشركة والمستثمرين المهتمين».

وكشف أن علاقات المستثمرين تؤدي دورا رئيسيا وحيويا في نجاح ونمو الشركات، ولذلك فهي مطالبة بالمحافظة على علاقات قوية وشفافة مع المستثمرين والقائمين على أسواق المال، «خصوصا أننا أصبحنا نرى أن أغلبية الشركات المدرجة لديها إدارات لعلاقات المستثمرين، أو تخطو نحو تعيين متخصصين في إدارة علاقات المستثمرين، للإشراف على الاجتماعات الخاصة بنشاط الإدارة، والمؤتمرات الصحافية، والاجتماعات الخاصة مع المستثمرين، وممارسة دورهم مع المسؤولين على المواقع الإلكترونية، وإعداد التقارير السنوية للشركة».

أهداف رئيسية

وأوضح «غالباً ما تشمل وظيفة علاقات المستثمرين نقل المعلومات المتعلقة بالقيم غير الملموسة مثل سياسة وثقافة عمل الشركة أو مجالات الاستدامة والمسؤولية الاجتماعية للشركات، وفي ظل هذا المفهوم، هناك أهداف رئيسية للعاملين في مجال إدارة علاقات المستثمرين لابد من التأكيد عليها، أهمها تحديد وظائف وكيفية التواصل مع المجتمعات الاستثمارية والاقتصادية».

مفهوم علاقات المستثمرين

ومن ناحيته، قال محمد عبدال: «اكتسب مفهوم علاقات المستثمرين المزيد من الوعي لدى العديد من الشركات المدرجة مؤخرا، وبات يأخذ أهمية خاصة مع التطورات الأخيرة التي يشهدها السوق الكويتي، والاهتمام المتزايد به بعد الترقيات الأخيرة التي شهدتها بورصة الكويت».

وأوضح عبدال ان «هذه الورشة تأتي في ظل سعينا كجمعية علاقات المستثمرين لتقديم الدعم الكافي لبناء أفضل ممارسات لعلاقات المستثمرين، وسنحاول من خلالها معكم تناول، بشكل تفصيلي، اختصاص طبيعة عمل إدارات علاقات المستثمرين في الشركات، ومناقشة نوعية وآلية العمل التي يمكن أن تقدمها إدارة علاقات المستثمرين لخطط وأعمال الشركة».

آليات العمل

وبين ان «هناك أمرا آخر، نود التركيز عليه في هذه الورشة، وهو بحث أحدث آليات العمل التي تعزز بناء مجتمع متنوع من خبراء علاقات المستثمرين، وهو الأمر الذي سيرفع مستوى الشفافية خلال التعاملات مع المستثمرين المحليين والعالميين المحتملين».

وانتهز الفرصة لتوجيه الشكر لاتحاد شركات الاستثمار، لما يبديه من اهتمام كبير بالدور الحيوي لعلاقات المستثمرين، مبينا أن جمعية علاقات المستثمرين تتوقع المزيد من التعاون معه في هذا المجال مستقبلا، لدوره المؤثر على صعيد مراجعة التشريعات الاقتصادية، وتقديم الاقتراحات المتعلقة بتنمية الخطط الاقتصادية.

وثمن الدور الكبير الذي تقوم به بورصة الكويت في دعم أهداف علاقات المستثمرين، والتي يؤكد حضورها على اهتمامها بتعزيز مفهوم علاقات المستثمرين، وتسليط الضوء على أهميتها من الناحية العملية والتنظيمية.

بنود حاكمة ومنظمة

وأشار عبدال إلى أن بورصة الكويت كان لها دور كبير في نشر الوعي بهذا المجال الحيوي، كما جدد شكره لهيئة أسواق المال، التي أبدت تعاونا وتفاهما بأهمية علاقات المستثمرين، وضرورة وجود بنود حاكمة ومنظمة لعمل إدارات علاقات المستثمرين في الشركات المدرجة.

ومن جهته، قال جون جوليفر المدير العام لجمعية علاقات المستثمرين الشرق الأوسط ميرا- إن الجمعية تسعى عبر شراكاتها مع العديد من الجهات في السوق الكويتي لزيادة نسبة الوعي بأهمية دور إدارات علاقات المستثمرين المسؤولة عن التنسيق والتعاون بين الشركات من جهة، والجهات الرقابية والتنظيمية من جهة أخرى، كما تسعى إلى بناء آليات عمل لتعزيز طرق وقنوات التواصل مع المساهمين والمستثمرين بشكل يسهم في الوصول إلى تكوين صورة حقيقية لقيمة المؤسسة.

وأضاف جوليفر «من خلال الدورات التدريبية وورش العمل التي تشارك فيها الجمعية، فإنها تحاول أن تؤسس روابط شراكة قوية بين المتخصصين في مجال علاقات المستثمرين والمسؤولين في الشركات المدرجة، بهدف بناء مجتمع متنوع من خبراء علاقات المستثمرين، الأمر الذي سيرفع مستوى الشفافية خلال التعاملات مع المستثمرين العالميين».

أفضل الممارسات

ومن جانبها، أبرَزت نورة العبدالكريم- رئيسة قطاع الأسواق بالتكليف الأهمية المتزايدة لاعتماد أفضل الممارسات في مجال علاقات المستثمرين، والتي تعود بالنفع على السوق الكويتي، موضحة أن «المستثمرين من القطاع الخاص والمؤسسات يمثلون عاملا رئيسيا لتطوير سوق رأسمال مزدهر، حيث بإمكان الشركات أن تقود نمو الأعمال المستدامة من خلال التكامل بين عناصرها الاستراتيجية، المالية، الإدارية، التسويقية، بالإضافة الى الحوكمة والاستدامة».

الشفافية

بدوره، اعتبر مصطفى نجيب زنتوت- رئيس إدارة التسويق وعلاقات المستثمرين في شركة كامكو للاستثمار- أن المساهمين شركاء في نجاح ونمو الشركات، وعليه فإن توفير المعلومات اللازمة لهم تساهم في تحديد مستوى دعمهم للشركة.

وأضاف زنتوت «بدون بيانات ومعلومات موثوق بها، ومقدمة في الوقت المناسب، فإن وظيفة علاقات المستثمرين تصبح عديمة الفائدة، وعليه فإن الشفافية تعتبر العمود الفقري لنظام علاقات المستثمرين».

وتابع «نلتزم في كامكو بتطبيق أعلى معايير الشفافية بما يتماشى مع ثقافة المجموعة، ففي عام 2005، وبهدف تعزيز الشفافية وقبل أن تصبح مطلباً رقابياً، أطلقت مجموعة مشاريع الكويت القابضة (كيبكو) مبادرة الشفافية التي أصبحت منذ ذلك الحين جزءا لا يتجزأ من التقارير المالية والجمعيات العمومية لشركات المجموعة».

نشر الوعي

وبدورها، قالت فدوى درويش مديرة الدعم الفني بالاتحاد مديرة مركز دراسات الاستثمار، إن هذا اللقاء سيكون حلقة من سلسلة الحلقات التوعوية التي يحرص عليها اتحاد شركات الاستثمار لنشر الوعي للشركات المدرجة في أسواق المال، وذلك من خلال تقديم دورات وورش عمل متخصصة في المجالات المالية والفنية وتقديم أفضل الممارسات العالمية.

عبدال: ضرورة وجود بنود حاكمة ومنظمة لعمل إدارات علاقات المستثمرين في الشركات المدرجة
back to top