وزراء خارجية دول «التعاون»: «قمة الرياض» ستكون بناءة

نشر في 10-12-2019
آخر تحديث 10-12-2019 | 00:13
نائب وزير الخارجية خالد الجارالله يترأس وفد الكويت في الاجتماع
نائب وزير الخارجية خالد الجارالله يترأس وفد الكويت في الاجتماع
عقد وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي، في الرياض أمس، اجتماعاً تحضيرياً للقمة الخليجية المقررة في العاصمة السعودية اليوم، برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز.

وترأس الاجتماع وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي أنور قرقاش، لأن الإمارات تترأس الدورة الـ 40 للقمة وكان من المفترض أن تستضيف القمة لكن جرى نقلها إلى المملكة بالتزامن مع إعلان وزير خارجية قطر محمد بن عبدالرحمن إحراز تقدم في المفاوضات السعودية ـــ القطرية لإنهاء الأزمة الخليجية.

ومثّل قطر وزير الدولة للشؤون الخارجية سلطان المريخي، في وقت سافر أميرها الشيخ تميم بن حمد أمس إلى رواندا للمشاركة في مراسم منح «جائزة الشيخ تميم الدولية للتميز في مكافحة الفساد»، بمناسبة يوم مكافحة الفساد العالمي.

وحضر الاجتماع وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، ونائب وزير الخارجية الكويتي خالد الجارالله، ووزير خارجية البحرين الشيخ خالد بن أحمد، والمسؤول عن الشؤون الخارجية بسلطنة عمان يوسف بن علوي، والأمين العام لمجلس التعاون عبداللطيف الزياني.

وفي كلمة خلال افتتاح الاجتماع، شدد قرقاش على أن «مجلس التعاون هو تعبير عن تلاقي إرادة وطموحات القادة مع آمال شعوب دول المجلس في إنشاء منظومة أساسها التعاون والتوافق على سياسات ومواقف تعزز أمن واستقرار المنطقة، وتساهم في دفع عجلة التنمية الشاملة لتحقيق الاستقرار والنماء والرخاء لبلداننا والسعادة لشعوبنا».

وأضاف قرقاش: «إنها أيضاً منظومة لإقامة علاقات صادقة تستمد مبادئها من ديننا الحنيف والمواثيق الدولية والنظام الأساسي لمجلس التعاون والاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، بما يدعم المصلحة المشتركة والتعاون والشراكة».

كما ألقى الزياني كلمة شكر فيها سلطنة عمان على ما بذلته من جهود سخية ومخلصة خلال رئاستها للدورة الـ 39، مؤكداً أن وزراء خارجية مجلس التعاون أعربوا عن «اعتزازهم بانعقاد القمة الخليجية في الرياض، وثقتهم بأنها ستكون قمة بناءة حافلة بالقرارات الفاعلة التي من شأنها تعزيز مسيرة التعاون، وتحقق تطلعات مواطني دول المجلس نحو مزيد من الترابط والتضامن والتكامل».

وكان الزياني قال في تصريح أوردته وكالة الأنباء السعودية (واس)، أمس، أن انعقاد القمة في الرياض برئاسة خادم الحرمين الشريفين «دليل ناصع على حرص القادة على انتظام عقد القمم الخليجية حفاظاً على منظومة مجلس التعاون».

وأضاف أن «منظومة مجلس التعاون الخليجي أكدت الأيام والأحداث أنها منظومة متماسكة قادرة على تجاوز الصعوبات والتحديات ومواصلة تحقيق الإنجازات التكاملية وفق الأهداف السامية لمجلس التعاون».

وأعرب عن أمله أن «تسفر قرارات قمة أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس بدفع مسيرة العمل الخليجي المشترك قدماً إلى الأمام، وتحقيق تطلعات وآمال مواطني دول المجلس نحو مزيد من الترابط والتعاون والتكامل».

وقال إن جدول أعمال القمة حافل بالعديد من الموضوعات التي من شأنها تعزيز مسيرة العمل الخليجي المشترك في مختلف مجالاتها السياسية والاقتصادية والدفاعية والأمنية والقانونية، إضافة إلى تطورات الأوضاع في المنطقة والقضايا السياسية الراهنة والمواقف الدولية تجاهها.

وأكد الزياني أن «مجلس التعاون الخليجي أثبت رغم الظروف الصعبة والتحديات والصعوبات أنه كيان راسخ قادر على تحقيق أهدافه وحماية إنجازاته ومصالحه، وسوف يظل دائماً بعون الله مظلة لتحقيق الأمن والاستقرار والسلام، وواحة للنمو والازدهار لخير ومصلحة مواطنيه والأشقاء العرب والإنسانية جمعاء».

back to top